أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق














المزيد.....

طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6257 - 2019 / 6 / 11 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يميل العديد من المسؤولين العراقيين، إلى لعب دور النعامة، التي تدفن رأسها في الرمال تهرباً من خطر معين، أو من واقع بائس، يجدون أنفسهم عاجزين عن مجابهته، أولان التصدي له، يتعارض مع أمتلاء الجيوب بالمال الحرام.
الأمثلة كثيرة إلى الحد الذي لايمكن إحصاءها، أو الإلمام بها، ولا تقتصر على ميدان السياسة فحسب، بل تشمل كل ميادين حياتنا دون استثناء.
أحدث مثال لهذا العجز، هو مئات الحرائق التي طالت حقول الحنطة والشعير في سبع أو ثمان محافظات، لم تستطع الأجهزة المختصة تحديد الأسباب الحقيقية لها، ولا الإجابة على السؤال التالي، لماذا في هذا الوقت بالذات، حيث كان محصولهما جيداً، وربما يحقق نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي، حسب تقديرات المختصين والعارفين ببواطن الأمور.
السلطات الرسمية أرجعت الأسباب إلى ارتفاع درجات الحرارة، وحركة الرياح، كما لو أن العراق لم يعرف سابقاً أرتفاعاً في درجات الحرارة، التي اعتبرها الكثيرون نافذة من جهنم، فتحت خصيصا للعراقيين، وبفضلها تصدرت مدن عراقية، مؤشر المناطق الأكثر حرارة في جميع أرجاء العالم وصحاريه.
وهذه ليست المرة الأولى في ضخ تبريرات تنقصها الصراحة، وتثير الكثير من علامات الاستفهام، لا سيما وان التحقيق فيها كان سطحياً، ويكتفي بأرجاعها إلى القضاء والقدر، دون التحري الدقيق في ملابساتها، والتأكد من مسببيها، سواء كانت الطبيعة هي المسؤولة، أو بفعل فاعل.
وقبل الحرائق الأخيرة، مرت بالعراقيين سلسلة من الأحداث المشابهة، كانت الحلقة الأولى فيها، نفوق المواشي بأعداد كبيرة، دون سبب واضح، ثم جاء الدور على الدواجن وبعدها الأسماك التي نفقت الملايين منها وحرق المئات من مزارع الطماطة، واخيراً هذه الحرائق المفاجئة، التي طالت أخيراً حتى المزارع والدور السكنية في ناحية يثرب بصلاح الدين وغيرها من القرى وأطراف المدن، والمفارقة غير المفهومة هنا، ولا يمكن القبول بها، هي لماذا لا تحدث مثل هذه الكوارث إلا إذا كان الإنتاج العراقي، يسد نسبة كبيرة من حاجة السوق المحلية وبالتالي سيؤدي إلى قلة أستيراد هذه المواد الضرورية؟!
آخر الاكتشافات المثيرة والغريبة في آن، حسبما نقلته الفضائيات ووسائل الإعلام الأخرى، أن المتضررين، وجدوا في حقولهم المحروقة، عدسات مكبرة تجمع اشعة الشمس وتشعل الحرائق بسهولة، ليسجل القائمون بها، براءة إختراع مبتكرة، ونجاح لافت لذوي العقول الشريرة.
أن على الحكومة العراقية أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية المنتجات العراقية، أياً كانت زراعية ام صناعية ام خدمية، وتشجيع أصحابها، للوصول إلى ما أدرجه السيد رئيس الوزراء في برنامجه الحكومي، بتحويل الاقتصاد العراقي الريعي، إلى اقتصاد منتج لا يعتمد على الواردات النفطية فقط، وتمهيد الطريق امام التنمية المستدامة، التي ستضع العراق في مصاف الدول المتقدمة، أن أحسن تنفيذها.
وعليها أيضاً معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الكوارث ومن يقف وراءها، خاصة وان قمساً كبيراً من الرأي العام العراقي يعتقد جازماً بأن أجندات خارجية والتابعين لها، وكذلك متنافسين داخليين لا يرون أبعد من جيوبهم، هم المسؤولون عنها، فضلاً عن التغيرات المناخية، والحالات المرضية، والمبالغة من البعض. أملاً في زيادة التعويضات كما يجدر بها تعويض المتضررين فعلاً، ومد يد العون والمساعدة لهم.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - طريقة مبتكرة في إشعال الحرائق