أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟














المزيد.....

هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6243 - 2019 / 5 / 28 - 15:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثلاثاء (هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟)
في ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، إفتعلت أمريكا سنة 1961 أزمة خطيرة، سميت بأزمة الصورايخ النووية، وقامت بغزو عسكري فاشل لجزيرة "كوبا" المتحررة تواً من الهيمنة الأمريكية، وإعلانها السير في طريق الاشتراكية، وقد حبس العالم أنفاسه آنذاك مترقباً إندلاع حرب عالمية ثالثة تكون هذه المرة نووية، ومدمرة للحضارة البشرية.
تلك الأجواء المكفهرة، تتكرر اليوم في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية المديات الخطيرة التي بلغها التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران، مع الفارق الكبير بينهما، فلا إيران بقوة الاتحاد السوفيتي، وعدالة قضيته، ولا أمريكا ترمي بكل ثقلها كما فعلت في خليج الخنازير أوائل الستينات من القرن الماضي.
لكن المخاطر التي تتعرض لها شعوب المنطقة مازالت كبيرة، إلى الحد الذي لا يستبعد أحد الصدام العسكري بين الطرفين، رغم انه ليس الأرجح بين ألاحتمالات العديدة لهذا العداء الطويل والصراع التناحري بينهما.
لقد تخلى الطرفان عن الأساليب البراغماتية والطرق الديبلوماسية لنزع فتيل الأزمة، بعد أن كانا منشدين إليها، ومتوافقين ضمنياً في الفترات السابقة.
وأحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، هو رغبة الإدارة الأمريكية بقيادة "ترامب" في الهيمنة المطلقة على قلب العالم النفطي ومركز التصدير فيه، وما إقترن بها من جهود محمومة لإقامة تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي، أو ما عرف إعلامياً بالناتو العربي، حيث وجدت استجابة ربما لم تكن تتوقعها بهذه السرعة والحماس من بعض الدول العربية، بذريعة تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني و استرداد حقوقه المسلوبة في إقامته دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس، وحقيقة الأمر أن هذه الدول ساهمت وتساهم بفعالية فيما يعرف بـ "صفقة القرن" وعرابها "ترامب" والهادفة أصلاً إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
ولضمان نجاح هذا المخطط الجهنمي، عمدت الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة إلى تحويل الصراع العربي التحرري ضد اسرائيل إلى صراع ضد إيران، التي يرون فيها المنافس الأكثر قدرة للهيمنة على دول المنطقة والاستحواذ على خيراتها.
ما يهمنا كعراقيين، تجنيب بلدنا الذي ذاق الأمرين من حروب "صدام حسين" والاحتلال الأمريكي، حرباً جديدة، إذا ما إندلعت، فالعراق سيكون ساحتها الرئيسية، لان الطرفين يمتلكان نفوذاً سياسياً و اقتصادياً وعسكرياً كبيراً فيه، ويجيدان لعبة الحرب بالوكالة.
والطريقة المثلى لدرأ الخطر عن عراقنا، هي التمسك بسياسة النأي عن الانحياز لأي طرف منهما، مهما كانت الضغوط المسلطة على الحكومة العراقية، والقوى المتنفذة، سواء من قبلهما مباشرة، أو من حلفائهما، والنظر إلى العلاقة معهما بمنظار المصلحة الوطنية العراقية، شريطة أن تكون عدساته لامعة، لا تلوثها أية شوائب، مع مواصلة الجهود الطيبة لترطيب الأجواء بين الدولتين، حتى وان كانت بصيغة ساعي بريد لا وسيط.
ولا تستطيع الحكومة أن تلعب هذا الدور بكفاءة ومقدرة، إلا إذا حظيت بدعم سياسي وجماهيري من الشعب العراقي، الذي يمكنها الحصول عليه بسهولة إذا أستطاعت تقديم إنجازات ملموسة على صعيد الخدمات ومكافحة الفساد، والبدأ بأصلاح العملية السياسية، بدلاً من المراوحة في منطقة رمادية سداها ولحمتها الوعود المعسولة التي شبع الوطن منها، وباتت تصيبه بالغثيان.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو الجديد في مسرحية العاكَوب والمرعيد؟
- بين أمريكا وإيران ... أين تكون مصلحة العراق؟
- الحكمة لا تشترى من الأسواق!
- الحلول الترقيعية لا تجدي نفعاً
- شماعة رثّة ومزيفة
- طاغيتان يشقان طريقهما بنجاح الى مزبلة التاريخ!
- يخطأ من يرى في الإقليم بوابةً للنعيم!
- نريد طحيناً لا جعجعة فحسب!
- العراق والأجنتين يعززان علاقاتهما!
- من المسؤول عن حرمان العراق من كفاءات أبنائه؟
- الذئب على الأبواب مرة أخرى
- الحزب هو المستهدف
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هل يتكرر سيناريو خليج الخنازير؟