أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - غياب التشريع وتعثر الأداء














المزيد.....

غياب التشريع وتعثر الأداء


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6122 - 2019 / 1 / 22 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لمجلس النواب وظيفتان أساسيتان لا يعلو عليهما شيء آخر، هما تشريع القوانين لصالح الشعب الذي انتخبهم، والرقابة على تنفيذ تلك القوانين من قبل الحكومة وبقية المؤسسات والدوائر الرسمية، وعلى حسن أدائها بصورة عامة. فهل استطاع مجلس النواب الجديد، إعطاء انطباع ايجابي عن سعيه للنهوض بهاتين الوظيفتين، رغم انه في مستهل دورته وفصله التشريعي الأول؟
الدورات التشريعية السابقة لم تحقق للمواطن العراقي شيئاً يعتد به، ويمكن ان يتذكره، او يشيد به. بل ليس في استطاعته ان يأخذ على محمل الجد، القول المأثور: "اذكروا محاسن موتاكم"، لأن كفة المساوئ كانت مستقرة على الأرض لثقلها، وكفة المحاسن معلقة في الهواء، لخفتها وانعدام وزنها، فهل يا ترى سيعيد التاريخ نفسه كمهزلة، ام ان هناك أملاً وإن كان ضعيفاً؟ ام سيجري اختيار طريق ثالث، سداه ولحمته القيام بعمليات تجميل وإجراءات ترقيعية، لا تغني ولا تسمن من جوع؟
في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، كان اخطبوط التزوير وشراء الذمم نشيطاً، وفي حركة دائبة، لا تقل سرعة عن سرقة المال العام. وعلى الضفة الأخرى كانت المقاطعة هي السائدة، لأن جسور الثقة بين الناخبين والمنتخبين تهدمت، ولاذَ الأمل لدى الكثيرين بالفرار، بعد ان جرّبَ الناخبون محاولات إصلاحها، او وُعدوا بإصلاحها وبنائها من جديد، فكانت هشيماً تذروه الرياح.
إلا ان الشعب العراقي، ولا سيما قوى التنوير والحداثة وحَمَلةَ الوعي وان كان جنينياً، لا يدعون اليأس والاحباط ينال منهم، او ان يظهروا بمظهر العاجز، الذي يستسلم للأمر الواقع بكل مآسيه وسوداويته وضياعه، فاستمر الحراك الجماهيري، وهو يعتلي صهوة الاصلاح والتغيير، الذي طالبت به الجماهير الغفيرة، وما زال مطلبها الاساس منذ ثلاث سنوات وأكثر. كما انطلقت هبة تموز الجماهيرية من البصرة الباسلة لتمتد الى المحافظات والمدن الاخرى، رافضة اسلوب التخدير والوعود الكاذبة، ومؤكدة ان القادم سيكون اعظم، وأكثر جذرية، اذا لم يستجب المتنفذون لمطالبها المشروعة.
هنا يأتي دور البرلمان الذي يفترض ان يمثل ارادة الشعب، بل يتضاعف. وعليه بالتالي ان يملأ الهوة السحيقة بين الدولة والمواطن، خاصة وان سبعين بالمائة من أعضائه السابقين، قد تغيروا بوجوه جديدة، ما يعيد بارقة الأمل، وإن كانت ضعيفة وتعصف بها رياح المحاصصة والمصالح الحزبية والشخصية الانانية، فضلا عن الرياح القادمة من وراء الحدود.
منذ انعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب الجديد في 3 أيلول الماضي وحتى الآن، وهو يفتقر الى وجهة محددة فيما يخص القوانين والتشريعات الجديدة، او تلك التي يراد اعادة النظر فيها، والحكومة من جانبها ارسلت اليه مؤخراً (13) مسودة قانون.
واذا اضفنا التجاوز على الديمقراطية والنظام الداخلي للمجلس، في طريقة احتساب وَعَدّ الاصوات المؤيدة او الموافقة على ما يطرح للتصويت، بالاعتماد على قوة نظر رئيس المجلس، والتي لا يشك احد في انها ستة على ستة! الا انها طريقة بائسة وتفتقر الى النزاهة والموضوعية، الامر الذي يعزز الشكوك في أن يكون مجلس النواب في دورته الجديدة، الرافعة الاساسية لإصلاح العملية السياسية وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
فهل ينتبه او يستيقظ "ممثلو الشعب" ويحققوا شيئا من طموحات من انتخبهم، وأوصلهم إلى قبة البرلمان؟



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!
- هل تعلمنا الدرس؟
- الفرصة لا تأتي دائماً!
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - غياب التشريع وتعثر الأداء