أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هل تعلمنا الدرس؟














المزيد.....

هل تعلمنا الدرس؟


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6086 - 2018 / 12 / 17 - 13:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على هامش الاحتفالات الجماهيرية الواسعة بالذكرى الأولى للانتصار على "داعش" وكنسها من الموصل وبقية المدن العراقية، بعد أن كلفت العراق (88) مليار دولار، لإعادة أعمارها، وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وشروخ إجتماعية يصعب معالجتها في المستقبل المنظور، لاسيما وأن الانتصار العسكري الباهر لم يقترن بإجراءات سياسية واقتصادية إجتماعية، تعيد للعراقيين شيئاً من تماسك، النسيج الاجتماعي، وتحيي الأمل بتجاوز الكارثة، وتحصن المواطن من الوقوع مجدداً في فخ الفكر المتطرف، والإرهاب المنفلت، ولذلك عاد القلق والترقب، ليظهرا من جديد، بعد أن رأى الناس بأم أعينهم، كيف أستطاعت بقايا "داعش" التي يقدر عددها بين 500 – 600 عنصر فعلي، وهم يقومون بعمليات إرهابية في العديد من مدن العراق شمالاً وغرباً.
ولا يقتصر الأمر على هذه العمليات التي تنتمي إلى حرب العصابات بعد أن غير الداعشيون تكتيكاتهم القتالية، بسبب عدم قدرتهم على مسك الأرض، ومواجهة قواتنا المسلحة الباسلة، فالأخبار تحمل في طياتها العودة إلى نفس الأساليب التي مهدت لاجتياح داعش، وخاصة تفشي الفساد المالي والإداري الذي يمثل بؤرة الفشل والتواطؤ والانصياع إلى ما يمليه الآخر، وان كان عدواً للعراق وشعبه.
الحديث يدور عن مصادرة أراضي وسط مدينة الموصل وبيعها بأسعار "متهاودة" لا تقل عن سبعين مليون دينار، رغم أنها لا تزيد على المائتي متر، ورشاوي لم يسمع بها أحد من قبل.
يستحوذ عليها بعض المنتسبين إلى الأجهزة المعنية بحفظ الأمن، وإعادة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها، فضلاً عن التعامل السيء مع بعض المواطنين في عدد من الإحياء السكنية.
"والأقمش" من كل ذلك أن تقديرات السياسيين بشأن خطورة الأوضاع في المناطق المحررة من "داعش"، تختلف ، بل تتقاطع كلياً، مع تقديرات العسكريين والضباط المسؤولين عن حماية أمن الموصل والمدن الأخرى.
أن كبار السياسيين، يحذرون مما يجري هناك، ويقارنون بصورة لا لبس فيها، بين الفترة التي سبقت إجتياح داعش في 10 حزيران 2014، وبين الفترة الحالية، بينما يصرح العسكريون بالضد تماماً، وأن الأمور تحت السيطرة الكاملة، وكل ما يذكر خلاف ذلك، هو مجرد أضغاث أحلام، ولهذا لم نعد نعرف "البركة بيا حباية"، كما يقول المثل الشعبي، وضاعت، الحقيقة في دهاليز التصريحات المتضاربة.
لقد تحولت "داعش" إلى ورقة ابتزاز سياسي، تتجاذبها أطراف عديدة، وتوظفها لتمرير مشاريعها الخاصة، وأغلبها لا علاقة له بالمصلحة العامة، وإنما ترتبط ارتباطاً مصيرياً، ومشدودة بألف خيط، بكرسي السلطة، وما يوفره من ظروف مواتية وأجواء، لا تتوفر للصوص العاديين!
أن الحل لا يكمن في القبول بالوضع الراهن، وتنفيذ أملاءات القوى السياسية المجربة، التي أثخنت العراق شعباً ووطناً بالجراح، وهي جراح لا يمكن أن تلتئم أو تشفى إلا بتشكيل حكومة وطنية، كفوءة، ومخلصة للشعب العراقي، حكومة لا تكتفي بالنصر العسكري على أهميته، بل تردفه بإجراءات وقرارات ينتظرها الناس بفارغ الصبر، وفي طليعتها الخلاص من المحاصصة والطائفية السياسية، ومحاربة الفساد دون خوف من أحد، مهما عظم شأنه، ومعاقبة الذين تواطئوا مع "داعش" وسلموها ثلث الأراضي العراقية بقصد أو بدونه.
أنه الدرس الأهم في مسيرة شعبنا المبتلى برجال الصدفة وعديمي الكفاءة فهل أستوعبناه؟!



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرصة لا تأتي دائماً!
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - هل تعلمنا الدرس؟