أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لا أحد يلتفت الى معاناة الناس














المزيد.....

لا أحد يلتفت الى معاناة الناس


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 18:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(لا أحد يلتفت الى معاناة الناس)

مياه السياسة العراقية الملوثة تجري هذه الأيام في ممرين رئيسيين، الأول وهو المنظور والمعروف للجميع، ونعني به الانشغال الكلي بعملية العد والفرز اليدوي، بعد أن استبدل مجلس النواب قراره الأول بأعتماد العد الالكتروني، وثقف بأهميتة ودقته على مدى أشهر طويلة، بقرار مناقض يؤكد على أفضلية العد اليدوي، المتهم الرئيسي سابقاً بالتزوير، وسرقة أصوات الناخبين، وما تلا
ذلك من جهود مضنية بذلها بشكل أساسي الخاسرون في الانتخابات النيابية الأخيرة لإعادة العد والفرز اليدوي في جميع صناديق الاقتراع، والتمديد للبرلمان، من أجل ضمان تنفيذ مآربهم، لكن قرار المحكمة الاتحادية، والمعارضة الواسعة للتمديد، أجهضا حلم المستقتلين على العودة إلى قبة البرلمان، وإن كان ثمن عودتهم قراءة الفاتحة على العملية السياسية، وعودة الأمور الى المربع الأول، مربع المحاصصة الطائفية والحزبية، وإرتداء جلباب الفساد مجدداً، الذي لم يتركوه مطلقاً، وإنما جرى تعليقه مؤقتاً على مشجب الانتظار.
في ذات الوقت تواصل الكتل الفائزة حواراتها وتفاهماتها الأولية كما تسميها، دون أهتمام جدي بأعادة العد والفرز يدوياً، كما لو أنها مطمئنة الى بقاء النتائج كما هي، ولا يشكل فرقاً لديها كما يبدو أن بعض الوجوه المدمنة على الفساد، والبعيدة كل البعد عن الكفاءة والمهنية، ستعود إلى البرلمان لتمارس لعبتها المفضلة في عرقلة تشريع أو إقراراي قانون نافع للشعب، وقادر على التخفيف من معاناته.
لا أحد يعرف بالضبط متى ينتهي العد والفرز اليدوي وحتى إذا إنتهى في فترة قريبة، ستقدم الطعون بنتائجه أيضاً وهكذا (جيب ليل وأخذ عتابة) وسوف تستمر الدوامة، ربما لبضعة أشهر أخرى إلى أن تشكل الحكومة العتيدة، التي ينتظرها العراقيون بفارغ الصبر، لعلها تداوي بعض جراحهم، لا أن تنكئها من جديد كما تريد بعض الكتل وفاسدوها.
كما أن مسلسل الخداع وإنعدام الشفافية، يستمر عرضه و "بنجاح" في العديد من الفضائيات، حيث يعلن فرسانه، وخلافاً للواقع في كثير من الأحيان، أن كتلهم أو قوائمهم هي محور النشاط السياسي الهادف الى تشكيل الكتلة الأكبر، وان الآخرين يتوسلون للانضمام إليها، دون أن ينسى المتحدث، أيحاءاً أو صراحة، القول بأن المنافس صار معزولاً، وكتب عليه منذ ألان أن يرفع الراية البيضاء.
وفي ظل هذه المناوشات و المعارك الكلامية العبثية أسدل ستار النسيان بصورة كاملة على معاناة الشعب العراقي، والخطر الوجودي الذي يتهدد حياته، فجهنم فتحت أبوابها على مصراعيها في صيف بلغت حرارته أكثر من نصف درجة الغليان ونحن في بدايته، بل أن الجارة أيران لم تكتف بقطع (42) رافداً من المياه التي كانت تدخل إلى العراق، وأنما زادت بقطع الكهرباء أيضاً، ولا حاجة لذكر وتكرار بقية مفردات الكابوس الذي يعيشه العراقيون، لأنهم يتمتعون بـ "دفئه" على مدار الساعة.
لو كانت لدينا حكومة قوية، وجبهة داخلية متينة، متماسكة، لما إستطاعت إيران أو تركيا أو الدول الأخرى غمط حقوق العراقيين بهذه الطريقة المهينة، وقبل هذا وذاك لما إستطاع الفاسدون، والفاشلون دفع أهلنا وناسنا إلى هذا الجحيم.

مرتضى عبد الحميد



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد
- الزعيم ذو البعد الواحد
- الفاسدون يشهرون إفلاسهم السياسي
- أية حكومة نريد؟
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - لا أحد يلتفت الى معاناة الناس