أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير














المزيد.....

المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 12:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير)
احد الأهداف الإستراتيجية للفاسدين، وناهبي ثروات الشعب في حملتهم الانتخابية الحالية، هو تكريس حالة اليأس والإحباط، لدى المواطن العراقي، وبالتالي دفعه إلى العزوف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وعدم المشاركة في الانتخابات يوم (12) مايس القادم...
ويلجأ الفاسدون، ومعهم كل الفاشلين في أدائهم الوظيفي والسياسي إلى أساليب غاية في التنوع والخبث، لتحقيق مايصبون إليه، وهم يعرفون حق المعرفة، أنهم لم يقدموا شيئاً يذكر بالخير طيلة وجودهم في السلطة، لا على الصعيد السياسي، ولا الاقتصادي- الاجتماعي ولا الأخلاقي، وفي ذات الوقت لايتخلون عن الإصرار للبقاء في السلطة والترشح مرة أخرى، دون أن يستطيع احد منعهم وتخليص الناس منهم، سوى "عزرائيل" الذي يكيل بمكيالين، ولا يستضيف في اغلب الأحيان، الا الصادقين والكفوئين!
ولأجل تنفيذ نواياهم الشريرة، يعتمدون حزمة من الإجراءات والنشاطات التي تبدأ من شراء الذمم، وتسخير إمكانات الدولة في الدعاية لهم، ولا تنتهي عند حدود التبشير بأن هذه الانتخابات كما هو الحال في سابقاتها، لافائدة منها، لان الوجوه الكالحة نفسها ستعود، لتجعل من السلطة مجدداً مطية لها، في تنفيذ مآربهم الدنيئة، بل إن البعض منهم يذهب بعيداً في تيئيس المواطنين بأدعائه أن حصص الفوز، وعدد المقاعد مقررة سلفاً، لكل قائمة من قوائم المتنفذين، ولكل الذين داسوا على ضمائرهم، بأحذيتهم المتسخة بغبار اللصوصية والسرقات المفضوحة.
لكن الطامة الكبرى لاتجد من يجسدها أكثر من الذي يصّدق مثل هذه الخزعبلات ويبني عليها موقفه في عدم المشاركة في الانتخابات، والآخر الذي يستند إلى وعيه المتدني، ليصل إلى نفس النتيجة البائسة، والمضرة للشخص المعني قبل غيره.
المفارقة المؤلمة أن الجميع يشكو من سوء الحال، ومن فشل الدولة، وعدم كفاءة ونزاهة العديد من المسؤولين، الذين يدينون للمحاصصة والطائفية السياسية في وجودهم على رأس دوائر رسمية، لايستحقون حتى الاقتراب من أبوابها!
كما أن الجميع يريد التغيير والإصلاح، لكن الكثيرين ينتظرون الفرج، أو أن يتحققا تلقائياً، ودون أن يبذلوا جهداً، أو يخوضوا نضالاً، لإجبار صناع القرار السياسي على تحقيقهما على ارض الواقع، وعندما يتحول الوعي القاصر، وما يرافقه من إحباط ويأس إلى إخطبوط يلف اذرعه على رقبة صاحبه، تجده يعلن واحياناً بـ "تباه فارغ" انه لن يذهب إلى الانتخابات، ولن يشارك فيها!
إذن كيف تريد أيها الٌمقاطع للانتخابات، تغييراً واصلاحاً، وأنت تقدم خدمة مجانية للفاسدين، وتمهد الطريق أمامهم، للبقاء في عروشهم إلى أمد طويل؟
إن الذريعة المتهافتة، بأن الجميع سواء، والكل فاسدون، هي ظلم مابعده ظلم وإجحاف بحق الشعب العراقي، الذي يمتلك من الطاقات والكفاءات الوطنية الكفوءة والنزيهة، مايفوق فيها شعوباً أخرى، وما على الناخب، سوى تشخيصهم بالاحتكام إلى نظافة أيديهم، وحرصهم على أقران الأقوال بالأفعال، ونضالهم الدؤوب للدفاع عن مصالح الكادحين والمحرومين، والى برامجهم السياسية والانتخابية التي تعبّر عنها، وتعمل من اجل تطبيقها، لا المتاجرة بها وخداع الناخبين.
إن التغيير الذي يريده الجميع، لايمكن حدوثه إلا عن طريق المشاركة الواسعة في الانتخابات، وكل ماعداه، ليس أكثر من هٌراء.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير