أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - أية حكومة نريد؟














المزيد.....

أية حكومة نريد؟


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 13:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، وحصول تحالف "سائرون" على المركز الأول فيها بجدارة، أحتدم الصراع بين تيارين، يسعى كل منهما إلى تحشيد القوى، وإجراء المشاورات المارثونية وعقد الاتفاقات لتشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب، وبالتي تشكيل الحكومة العراقية القادمة والاستحواذ على الكرسي الذهبي، الذي يتيح للفائز منهما رئاسة الوزراء.
التيار الأول ينطبق عليه قول المرجعية (المجرب لا يجرب) وهو الذي قاد العراق طيلة السنوات العجاف الماضية، وحقق من "الانجازات" ما سوف يتذكره العراقيون بألم وحزن شديدين ليس الجيل الحالي منهم وحسب، وإنما الأجيال القادمة أيضاً، ويصح تسمية هذه الفترة بالفترة المظلمة.
إن ما قامت به الكتل المتنفذة، والقوى التي أحكمت سيطرتها على مجلسي النواب والوزراء، وكل الوظائف العامة المهمة و الدرجات الخاصة، واستحواذها على كل شيء تقريبا أدى في المطاف الأخير، الى تخريب البنية السياسية، والاقتصادية-الاجتماعية في العراق، وإنتاج دولة صارت مضرب المثل في الفشل والتخلف، ونهب المال العام والخاص سوية.
وبطبية الحال لا تستطيع هكذا دولة، تقديم ما يشفي غليل العراقيين، رغم الأرقام الفلكية لواردات الخزينة العراقية، فالخدمات من سيء إلى أسوأ، ماءً وكهرباء وصحة وتعليماً، وسكناً، والنفايات تملأ العاصمة، والمدن والمحافظات العراقية دون أستثناء، و الفساد بأنواعه الثلاثة، المالي والإداري والسياسي، تحول إلى غولٍ يلتهم كل ما يجد في طريقه، أما الاقتصاد فقد أستقر منذ مدة طويلة على كرسي مدولب، كأي معوق من ملايين المعوقين في عراقنا الجريح، فلا صناعة ولا زراعة ولا خدمات إنتاجية عدا النفط والقروض الخارجية، ما أدى إلى بطالة ثلث الأيدي العاملة العراقية، دون حساب البطالة المقنعة في كل أجهزة الدولة ومؤسساتها، وبقاء ربع الشعب العراقي تحت مستوى خط الفقر.
وكانت الطائفية في العهد الغابر، تحلق بأكثر من جناحين في سماء العراقيين، و هي التي أدخلتهم في أتون حرب أهلية كانت سمتها الأبرز والاشد إيلاماً هي القتل على الهوية، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من خيرة بنات وأبناء الشعب العراقي، كما كانت نتيجتها المباشرة، أجتياح "داعش" لثلث الأراضي العراقية، وما أحدثته من دمار وخراب سنظل نعاني منه لسنين طويلة، وما رافق ذلك، من جرائم هزت الضمير الإنساني، في سبايكر والصقلاوية وغيرها الكثير.
هذا غيض من فيض، ما أتحفنا به المتنفذون السابقون، والمصرون على البقاء في السلطة، إصرار اللص المحترف على ممارسة عمله المشين، ووظيفته التي لا يعرف غيرها.
أما التيار الثاني فطريقه ليس مفروشاً بالورود، لكنه يحاول أن يسترجع كرامة العراقيين، وان يحسن تمثيلهم، ويدافع بصدق عن مصالحهم وحقوقهم، التي غيبت طيلة الخمسة عشر سنة الماضية.
أن برنامج "سائرون" الانتخابي والحكومي الذي سيعرض على الحلفاء من القوائم الأخرى، لأغنائه والاتفاق عليه، يرسم خارطة طريق فيها من الوضوح الشيء الكثير، على صعيد الأهداف والطموحات، وعلى صعيد تحديد الأوليات أيضاً بضرورة الخلاص من الطائفية السياسية والحزبية الضيقة أولا وإتاحة الفرصة أمام الكفاءات الوطنية، النزيهة والمهنية، لتأخذ دورها، وتتبوأ مكانتها الحقيقية، في إدارة شؤون البلد، وقيادته إلى بر الأمان، حيث تشن الحرب المقدسة، على الثالوث المرعب الفقر والجهل والمرض، وسيطمئن الوطنيون العراقيون جميعاً إلى أن بلدهم بدأ بالسير على السكة السليمة، إذا إستطاع هذا التيار المعتدل الظفر بالسلطة، وهو الأرجح والأقرب إلى الواقع والى طموحات العراقيين.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزوف وضعف الكفاءة سمتان بارزتان في الانتخابات
- السيرك الانتخابي يواصل عروضه الفاشلة
- المشاركة الواسعة في الانتخابات بوابة التغيير
- (مرشحو -السبيس-)
- ميثاق الشرف، هل يطبق بشرف؟
- شلال و الكفيشي
- فضيحة رياضية مدوية
- تدخل فظ في الشأن العراقي


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - أية حكومة نريد؟