أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - الفرصة لا تأتي دائماً!














المزيد.....

الفرصة لا تأتي دائماً!


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 13:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثلاثاء
الفرصة لا تأتي دائماً!
ما حصل في جلسة الثلاثاء الماضي لمجلس النواب، هي محاولة مقصودة للعودة إلى المربع الأول، وتطبيقاً لشعار (ما ننطيها)، فالمحاصصة، ومسخ الهوية الوطنية، وإعادة إقتسام الغنائم، وبالتالي البقاء في السلطة " وعلى عينك يا تاجر" هي السائدة في الوقت الحاضر.
إن الفوضى التي سادت هذه الجلسة، كانت أشبه بفلم "كارتون" إعتاد البرلمان على إنتاجه بين آونة وأخرى، الأمر الذي يدلل على أن التغيير يجب أن لا يقتصر على الوجوه فحسب، فألاهم هو طريقة التفكير، والحرص على مصلحة الشعب والوطن فعلا لا قولاً.
لقد أستبشر العراقيون خيراً، بالاتفاق الذي ابرم بين تحالفي البناء، والإصلاح والأعمار، وعلى وفق الأسس السليمة، المتمثلة بتوزير شخصيات مستقلة، كفوءة، نزيهة، وتخويل السيد "عادل عبد المهدي" إختيار هذه الشخصيات، دون تدخل منهما، أو من أحدهما. لكن حسابات حقل الاتفاقات العلنية والإعلامية، لا تتطابق مع بيدر الكواليس والغرف المغلقة، ولامع التدخلات الإقليمية والدولية، التي تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في تشكيل الحكومة، وفي الشأن العراقي بصورة عامة.
ومن هذا المنطلق إتجهت وتتجه المساعي لتمرير بعض الوزراء الذين تظللهم رايات الفساد أو عدم الكفاءة، أو من المحسوبين على النظام السابق، كذلك يجري التشبث بشخصية واحدة، والإصرار عليها، كما لو أن العراق خلا من الكفاءات الوطنية والمهنية، لاسيما من أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية، وفيهم من قاد عملية تحرير الأرض العراقية من دنس "داعش" التي سلمها الآخرون لهذه المنظمة الإرهابية، على طبق من الخيانة و اللاوطنية.
والملفت للنظر هذا الإصرار العجيب على إسم معين، كما لو انه عبقري زمانه، والمغامرة بأنفراط عقد الحكومة، وتدهور العملية السياسية برمتها نحو المجهول، وهو ما لا يقبله العقل أو المنطق، ولا أي عراقي يمتلك شيئاً من الوعي مهما كان بسيطاً، مع العلم أن الاتفاق بين الإطراف المعنية، ينص صراحة على تقديم ثلاثة أسماء أو أكثر، ورئيس الوزراء هو من يختار الأكفأ والأفضل من بينهم.
إن الادعاء بأن السيد "فالح الفياض" هو مرشح "عادل عبد المهدي" لا يخرج عن دائرة الضغوط العديدة المسلطة عليه، وتكبيله بطلبات ورغبات وإبتزاز القوى الأخرى، وهو من جانبه حريص على إرضاء الجميع، لتمرير كابينته الوزارية!
لا أحد يجادل في أن الدعم والــتأييد والإسناد، الذي حظي به السيد "عادل عبد المهدي" لم يحظ به أي سياسي عراقي، منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وحتى ألان، بدءاً من التحالفين المذكورين، وعموم الشعب العراقي، والمرجعية، وإنتهاء بأمريكا والدول الإقليمية، لكنه مع الأسف الشديد فرط به، ولم يستثمره بشكل جيد، مفوتاً الفرصة على نفسه وعلى الشعب العراقي، في رؤية حكومة تختلف عن الحكومات السابقة، وتستطيع أن تنتشله من الكارثة التي يعيشها، بفضل الفاسدين، و المتحاصصين الفاشلين.
و الانكى من ذلك، وبعد المعمعة التي حصلت في البرلمان، ألقى الكرة في ملعب القوى السياسية، ورؤساء الكتل، وهو يعلم علم اليقين، أن الاتفاق بينهم أصبح عسيراً، وكان الأولى به، أن يكون أكثر جرأة، وأن يبادر إلى اختيار من يراه مناسباً، بعيداً عن الضغوط والانصياع إليها.
مازالت الفرصة سانحة أمامه، ليلعب هذا الدور المرتجى منه، ويكون رجل المرحلة فعلاً، فهل يقدم عليها، أم سيضيعها أيضاً؟!



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- المظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير
- ثورة 14 تموز والثورة المضادة
- لا أحد يلتفت الى معاناة الناس
- رجوع الشيخ إلى صباه
- الفرصة الأخيرة لإصلاح الذات
- على خطى نوري السعيد


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - الفرصة لا تأتي دائماً!