أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - الحزب هو المستهدف














المزيد.....

الحزب هو المستهدف


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6157 - 2019 / 2 / 26 - 11:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل ثلاثاء
(الحزب هو المستهدف)
في حياة كل المجتمعات، صغيرها وكبيرها، حقائق كبرى سياسية وإجتماعية وثقافية وعلى جميع الأصعدة، لا يجوز التغاضي عنها، أو إهمالها. ومن أجل الاستفادة منها لاحقاً، يجب التعامل معها بموضوعية وعقلانية، دون تضخيمها أو تقزيمها، وبما يجعلها عديمة الفائدة.
في حياتنا السياسية في العراق، ثمة حقائق تنتمي إلى هذا المستوى من الأهمية من بينها، أن قوى التخلف والفساد يضيرها كثيرا و يستفزها أي نجاح تحققه القوى الديمقراطية واليسارية، وخصوصاً الحزب الشيوعي العراقي، ولذلك تبادر على الفور إلى شنّ حملة شعواء ضده بشكل مباشر، أو ضد أحد مناضليه، مجردة كلياً من أية علاقة مهما كانت واهية بالضمير أو الأخلاق، يحركها الحقد الدفين، والمصالح الأنانية سواء كانت شخصية أو حزبية أو جهوية وتكرس لها الإمكانات والطاقات الكبيرة المتوفرة لدى هذه القوى المعادية، لغرض التشويه والافتراء، والمستلة أصلاً من ترسانة العداء للشيوعية، والمشتراة بأموال السحت الحرام.
وقد تجد أحياناً أن السبب في هذه الحملات، هو للتغطية على ما يمارسه أصحابها من نصب وإحتيال ونهب للمال العام والخاص، والسعي لوصم الآخرين بما هو فيهم، لكي يتساوى الجميع (ومفيش حد أحسن من حد) وهو ما يسمى في علم النفس بالإسقاط الذاتي، أي أن ما تعانيه الذات الضعيفة من نواقص وسلبيات، أو المبتلاة بمثل هذه الأمراض المعدية، يجري إسقاطها على الأخر، فاللص يرى الجميع لصوصاً، والفاسد أخلاقياً أو مالياً أو طائفياً يرى الآخرين مثله، وبالتالي يبذل المستحيل لتحقيق هدفه الخبيث.
لقد إستطاع حزبنا الشيوعي أن يحقق قدراً كبيراً من النجاح على الصعيدين السياسي والجماهيري، بفضل سياسته الصائبة ومواقفه المبدئية، في ظل أوضاع غاية في التعقيد والصعوبة، أدت بالعديد من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى إلى الضياع والتيه في صحراء العملية السياسية، التي كانت أسسها خاطئة منذ بدايتها، حيث كان شعارها وممارساتها الفعلية لصيقة بالمحاصصة الطائفية والقومية، والتعامل مع الدولة وممتلكاتها، كما لو كانت غنيمة، أو مالاً سائباً لا أحد يملكه، الأمر الذي يوضح الخلفيات الأيديولوجية لهذه القوى، وجذورها القبلية أو العصبية الدينية والطائفية، حسب قول وتحليل المفكر العربي المعروف "محمد عابد الجابري" في تفسيره لهذه الظاهرة المغرقة في الجهل والتخلف.
إن لقب "ذوي الأيادي البيضاء" الذي يُعرّف به الشيوعيون العراقيون لم يأتِ صدفة أو إعتباطاً، وإنما جاء كنتيجة لتجارب مريرة خاضها أبناء شعبنا العراقي، مع القوى المتنفذة والطبقة السياسية الحاكمة، وعرفوا بالملموس أن كأس الفساد المالي والإداري والسياسي طفح عن أخره، ولم يشرب منه الشيوعيون إطلاقا، بينما شرب الآخرون حتى الثمالة.
لهذا السبب تحديداً جرى في الفترة الأخيرة، إستهداف الحزب بشخص رفيقين قياديين، في محاولة خائبة لتشويه سمعتهما، من قبل أشخاص أحترفوا الكذب والاساءة إلى الآخرين، وسرقة المال العام بدون حياء.
لايسعنا في هذا االمجال، إلا أن نقول لهؤلاء البائسين، تلك الحكمة العميقة (القافلة تسير ولا يهمها .......)



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بلدنا الطرف الخاسر دائماً؟
- حيرة التاريخ في شباط الاسود
- انذارات الاخلاء تلاحق الكادحين
- المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!
- هل تعلمنا الدرس؟
- الفرصة لا تأتي دائماً!
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى عبد الحميد - الحزب هو المستهدف