أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - المجلس الأعلى لمكافحة الفساد














المزيد.....

المجلس الأعلى لمكافحة الفساد


مرتضى عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ثلاثاء ...
المجلس الأعلى لمكافحة الفساد
على خلفية ما أعلنه الدكتور عادل عبد المهدي عن وجود 13 ألف ملف فساد مفتوح امام هيئة النزاهة، اعيد تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الفساد، كان العبادي قد شكله ايضاً في مستهل ولايته، بهدف محاربة الفساد ومحاسبة المتورطين بسقوط الموصل وثلث الاراضي العراقية، اضافة الى ملف تسليح القوات العراقية بأسلحة فاسدة، وصفقات وزارة الصحة في ما يعرف بصفقة (الاحذية الماليزية) وتهريب ستة مليارات دولار الى خارج الحدود على يد احد المتنفذين، وغيرها الكثير. لكن شيئا من ذلك لم يتحقق رغم التظاهرات الشعبية المؤيدة، والتفويض البرلماني للعبادي.
وقد برر السيد عبد المهدي اعادة التشكيل لتمكينه من اتخاذ الاجراءات الرادعة، وتوحيد جهود الجهات الرقابية في سياق عمل جديد قادر على التصدي لأية جهة او شخص مهما كان موقعه، وان نتصرف كدولة في كشف الفساد الذي اعتبره، وهو محق تماماً، الوجه الآخر للإرهاب، وربما الاكثر خطورة، وحماية المجتمع والمواطنين والمال العام منه على حد سواء.
الكلام جميل، ويثلج الصدر، لكن السؤال الملّح هو: هل ان العراق يحتاج الى تشكيل مجلس اعلى لمكافحة الفساد، لكي يبدأ بهذه المكافحة، خصوصاً اذا بُني على اساس المحاصصة الحزبية والطائفية، مثل الهيئات والمجالس واللجان السابقة؟
ان لدى الحكومة العراقية هيئة نزاهة مستقلة وقضاء ورقابة مالية ولجان برلمانية يمكن من خلالها مراقبة كل شيء، وفتح الملفات ومحاسبة المتورطين بطريقة قانونية لا شائبة فيها. فهي السلطة التنفيذية المسؤولة عن ادارة هذا الملف الشائك، لما فيه مصلحة الشعب واعادة بناء الوطن. لاعلاقة للتشاؤم عندما يقال ان اللجان التحقيقية التي لا تعد ولا تحصى وبدأ تشكيلها منذ الحكومة العراقية الاولى بعد الاحتلال حتى الآن، لم تتمكن من محاسبة أي زعيم سياسي متورط في اختلاس المال العام او متهم بالإرهاب، لسبب بسيط هو ان اعضاءها تختارهم الاحزاب التي ينتمي اليها الفاسدون والارهابيون.
لقد تحول ملف مكافحة الفساد، وفتح تحقيقات جدية مع المتورطين فيه، الى مطلب شعبي رئيس في التظاهرات وكل الفعاليات الجماهيرية، منذ أكثر من ثلاث سنوات، خاصة بعد صدور تقارير تحدثت عن خسارة العراق نتيجة الفساد المالي (450) مليار دولار في اقل من عشر سنوات، فضلا عن معرفة الجميع بالمشاريع الوهمية او المتلكئة، وغياب أي منجز يستفيد منه العراقيون.
ومع ذلك، اذا استطاع رئيس الوزراء اختيار اعضاء للمجلس الجديد يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، عوضا عن الانصياع لضغوط الاحزاب والكتل الغارقة في الفساد، وبصلاحيات حقيقية، وملفات جاهزة ومكتملة لدى القضاء، فسيحظى حتماً بدعم الشعب العراقي على اختلاف اطيافه وتلاوينه عدا الفاسدين وذيولهم. كما سيحظى بدعم القوى الخيرة في البرلمان، والقوى والاحزاب السياسية الوطنية، وسيكون قادرا فعلا على الشروع في تنفيذ هذه المهمة المعقدة والخطيرة، ومحاسبة الفاسدين من الحيتان الى الزوري، وبالتالي استرجاع الاموال التي نهبوها واستأثروا بها دون وجه حق.
والشرط الذي لا غنى عنه هنا هو التخلي عن حالة التردد والانكماش التي رافقت تشكيل الحكومة وما زالت، رغم الدعم الهائل الذي لم يحظ به أي سياسي عراقي من قبل، وضرورة امتلاك الارادة السياسية الغائبة الآن، او الخجولة في احسن الاحوال.



#مرتضى_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب التشريع وتعثر الأداء
- التزامن المريب
- زيارة ذات طابع لصوصي
- حكومة بالتقسيط غير المريح!
- هل تعلمنا الدرس؟
- الفرصة لا تأتي دائماً!
- هل يحتاج العراق إلى سفينة نوح جديدة
- الاستحقاق الانتخابي شماعة جديدة!
- تكميم الأفواه، والعداء للثقافة ظاهرتان خطيرتان
- الحكومة الجديدة وضغوط المتحاصصين
- عقول صدئة، ومعادية للإنسان!
- مزاد جديد في بلد الرشيد
- تصدعات في جدار المحاصصة
- التشبث بالسلطة يلد الصفقات
- خارج النسق ...مواقف وطنية...جديرة بالإشادة
- أنشودة الملح
- هوس السلطة ولعبة تشكيل الحكومة
- الديمقراطية المثلومة والحقوق المهضومة
- السور ليس حلاً !
- التظاهرات الجماهيرية قاطرة التغيير


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبد الحميد - المجلس الأعلى لمكافحة الفساد