أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - لماذا ترفض ايران التفاوض مع امريكا ؟














المزيد.....

لماذا ترفض ايران التفاوض مع امريكا ؟


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها إجراء تفاوض مع إيران بدون شروط مسبقة عدها البعض خطوة في الاتجاه الصحيح لاحتواء الأزمة القائمة بين الجانبين .
من الضامن أو الكفيل ؟
يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم في بداية الأمر مفهوم أومصطلح الكفيل أو الضامن للشخص الذي يرغب بالحصول على قرض محتاج إلى كافل ليحصل عليها ، وفي حالة عدم حصوله يصعب القرض على صاحب الحاجة ، وهي صورة تشبه لحد كبير أسباب رفض إيران التفاوض مع أمريكا .
لماذا ترفض إيران التفاوض مع أمريكا ؟
أسباب الرفض الإيراني لإجراء حوار وتفاوض مع أمريكا أسباب جوهرية ومنطقية جدا ، والمشكلة الحقيقية في الطرف الأمريكي،وليس في الطرف الأولى ، بسبب منذ تولي السيد ترامب وليومنا هذا ، وأمريكا انسحبت من عدة اتفاقيات دولية مهم جدا منها ( اتفاقية باريس للمناخ، اليونسكو ،وكالة الاونروا ، مجلس حقوق الإنسان ، ولعل في مقدمتها وأخطرها على السلم الدولي ، اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية مع روسيا ، والاتفاق النووي مع إيران بعد مفاوضات طويلة وعسير وقع الاتفاق في زمن الإدارة الأمريكي السابقة ،والكل يشهد على التزام إيران الكامل ببنوده ، لهذا ترفض إيران التفاوض مع أمريكا ، لأنها بصريح العبارة امريكا ناكثة لعهودها واتفاقياتها ، وفي حالة تم الجلوس على طاولة واحدة لبدء مرحلة التفاوض ،من يضمن عدم انسحابها مجددا ؟ و من يضمن التزام أمريكا ببنود الاتفاق الجديد لو تم بين الطرفين ؟ ، ومن الكفيل أو الضامن لها ؟ وإذا فرضنا كانوا الأوربيين كفلاء لهاهم أنفسهم لم يلتزموا بتنفيذ ببنود الاتفاق النووي لحد اليوم هذا جانب .
جانب أخر كل الدلائل والحقائق تؤكد أمر غاية في الأهمية إننا اليوم نعيش في عالم متعدد الأقطاب وليس عالم القطب الواحد الذي يفرض على الآخرين سياسته ومخططاتها من باب أنها القوة العظمى التي لا تقهر، ومن باب الهيمنة والطغيان ، وهذا الأمر أصبح من الماضي ، واليوم نعيش عالم متعدد القوى والأقطاب ، ومتوازن نوع ما في القوة والنفوذ ، لان لكل طرف أصبح أسلحة وأدوات تدمر الأخر، وفرض الرغبات أو الملاءات التوسعية على الطرف الثاني ( إيران) ، وتوسيع دائرة العقوبات الاقتصادية، وتحشيدها لقواتها أمر لا يهم إيران مطلقا ، لان الذي تريده إيران بالدرجة الأولى إن تجلس أمريكا كدول عظمى إمام دول عظمى أخر على طاولة كطرف راغب في التفاوض والحوار ،وتكون هناك بوادر حسن نية ، واحترام متبادل ، وليس من باب الضغط والتهديد أو لأهداف خبيثة .
إيران نجحت لحد ألان في مواجهة التهديد الأمريكية بكل قوة وحكمة ، والطرف الأخر يبحث عن القشة التي تخرجه من الأزمة بأقل الخسائر ، ويحفظ لها ماء الوجه الأسود دائما .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا وخيارتها المعهودة
- ردة الفعل
- بيت العنكبوت
- من المستفيد من قرع طبول الحرب ؟
- ما وراء الاستهداف الأمريكي لايران؟
- ماذا بعد التحشيد الامريكي ؟
- يوم الوحدة الاسلامية
- ماذا تريد امريكا ؟
- ما وراء قمة مكة ؟
- دور الحكومة بين الواقع و المطلوب
- من ولماذا وكيف ؟
- ضربة معلم 2
- الفتنة الكبرى
- قصة الامس 2
- من يحرك عجلة البلد ؟
- اللقاء المؤجل
- هل ستقف روسيا مع إيران ؟
- هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟
- اطباء بلا حدود
- معركة ادلب المصيرية


المزيد.....




- حفل زفاف بيزوس وسانشيز..فعاليات تبلغ كلفتها أكثر من 50 مليون ...
- كشف نسبة صواريخ إيران التي ضربت داخل إسرائيل من العدد الإجما ...
- هل يمهد وقف الحرب بين إيران وإسرائيل الطريق لحل في غزة؟ مصطف ...
- محادثات في الظلّ: عروض -مغرية- لإيران لوقف تخصيب اليورانيوم ...
- هآرتس عن جنود إسرائيليين: مراكز المساعدات في غزة تُعامل كأهد ...
- هل يصمد النظام الإيراني في وجه التصعيد؟
- هآرتس: الدعوة لإلغاء محاكمة نتنياهو ربما تورطه في قضية جديدة ...
- مخاوف أوروبية من انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار النووي
- جون نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي
- ملفات ساخنة على طاولة القادة الأوروبيين في بروكسل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - لماذا ترفض ايران التفاوض مع امريكا ؟