أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من المستفيد من قرع طبول الحرب ؟














المزيد.....

من المستفيد من قرع طبول الحرب ؟


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواقف الرسمية لأغلب الدول تصب في تهدئة الأزمة القائمة بين أمريكا وإيران ، وعدم تصعيد الأمور نحو المواجهة ، لكن اغلب هذه المواقف ذات إبعاد سياسية وإعلامية بحتة .

قد يتبادر إلى ذهن القارئ الكريم للوهلة الأولى وبسرعة فائقة ، وبدون تفكير معمق للأمور الجهات التي تستفيد من الحرب الأمريكية على إيران ، وهي معروفه من الجميع أولها إسرائيل ودول أخرى مثل السعودية والإمارات والبحرين ، وهذه الدول لا تتوقف مواقفها على قرع طبول الحرب وحسب ، بل تسعى وتدعم أمريكا على ضرب إيران ماديا وسياسيا ، وحتى المشاركة بقواتها في هذه الحرب أو المواجهة ، لكن في المقابل هناك اطراف تترقب سير الإحداث عن كثب ، وتريد إن تصل الأوضاع إلى أكثر من قرع طبول الحرب ، وهي المواجهة العسكرية المباشرة بين الطرفين ،ومهما كانت النتائج أو العواقب ، ومن المنتصر أو الخاسر من النزاع المرتقب الأهم لها تحقق من ورائه مكاسب أو منافع شتى،لان الكل متيقن أنها حربا خاسرة للطرفان، وستدخل المناطق بأسرها في حسابات أخرى ، وهذه الجهات تأتي في مقدمتها روسيا وتركيا والصين في جانب ، وفي جانب أخرى اغلب دول الاتحاد الأوربي ، ولكل طرفا حسابات معينة في قيام الحرب،وعدم حلها سلميا لأسباب عدة، لهذا نجد مواقف دول الصف الأول في الحلف السعودية والإمارات ،وحتى إسرائيل تؤيد نشوب الحرب ، وتؤيد خيار الحل السلمي ، وعدم تأزم الأوضاع ، لأنها تخشى عواقب وويلات الحرب ، والدخول في دهاليزها المظلمة .
لعل الأسباب التي وراء رغبات هذه الدول بان تكون هناك حربا مشتعلة بين الجانبين تحرق الأخضر واليابس كثيرة جدا ، ففي خسارة الطرفان أو الإضرار التي ستلحق بهما نتيجة هذه المواجهة بطبيعة الحال ستكون مهولة جدا ، وبالأخص روسيا ،لان كلا الدولتين تمتلك أسلحة متطورة وفتاكة ،وخصوصا خسارة الجانب الأمريكي أمر وارد جدا ، ففي تجارب سابقة خسرت حروبها ، وتجربة فيتنام خير دليل ،وإيران خصم لا يستهان به هذا من جانب .
جانب أخر قد يقول قائل إذا قامت الحرب ، فنتيجة ترتفع أسعار النفط ، وتتضرر مصالح هذه الدول في المنطقة ، وقد تصل الأمور إلى أكثر من ذلك ، لكن عمق وخطورة المشاكل القائمة بين هذه الدول مع أمريكا كبير جدا ،وهي تعيش تحت الضغط الأمريكي الرهيب منذ تولي ترامب السلطة في ملفات مختلفة ، وتتعرض إلى تهديد وضغط وعقوبات اقتصادية مستمرمن الإدارة الأمريكي ، لإجبارها إلى التنازل أو الخضوع للرغبات أو الإرادة البيت الأبيض ، ومهما كان ثمن الحرب باهظ عليها ، لكنها ترغب في خسارة أمريكي أو تعرضها إلى نكسة تجعل ساستها في وضع صعب للغاية .
الإدارة الأمريكية تدرك تمام مخاطر هذه المغامرة مع إيران ، وأيضا تدرك إن هناك عدة جهات ترغب في خسارتها الحرب او فشلها في تحقيق غاياتها أو أهدافها ،لهذا تصر على إجراء تفاوض وحوار مباشر مع إيران ، لان كلا الأمران في الحرب مع إيران سيكلفها الكثير ، وتكون زعامتها تحت التهديد بوجود خصوم مثل الصين وروسيا .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء الاستهداف الأمريكي لايران؟
- ماذا بعد التحشيد الامريكي ؟
- يوم الوحدة الاسلامية
- ماذا تريد امريكا ؟
- ما وراء قمة مكة ؟
- دور الحكومة بين الواقع و المطلوب
- من ولماذا وكيف ؟
- ضربة معلم 2
- الفتنة الكبرى
- قصة الامس 2
- من يحرك عجلة البلد ؟
- اللقاء المؤجل
- هل ستقف روسيا مع إيران ؟
- هل سيستفيد ساسة البلد من التصعيد الإيراني والأمريكي ؟
- اطباء بلا حدود
- معركة ادلب المصيرية
- الرهان الأمريكي الصعب
- الأهم من ظهور البغدادي
- خطوات ما قبل الاتفاقيات
- أزمة الكهرباء بين العقبات القائمة والحلول الممكنة


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - من المستفيد من قرع طبول الحرب ؟