أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - خطوات ما قبل الاتفاقيات














المزيد.....

خطوات ما قبل الاتفاقيات


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6221 - 2019 / 5 / 5 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعزيز التعاون مع اغلب بلدان العالم وفق المصالح المشتركة بمختلف الجوانب دليل على نجاح سياسية البلد الخارجية ، ويصب بالدرجة الأولى بمصلحة العراق .
التوقيع الأخير باتفاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا وفرنسا خطوة باتجاه الصحيح بكل المقاييس ،لكن على الحكومة اتخاذ مجموعة من الخطوات قبل برم هذه الاتفاقيات ، لكي يتم الاستفادة من هذه الاتفاقيات على ارض الواقع، وتصب في مصلحة البلد وأهله المنكوبين .
دول كثيرة تطمح إلى العمل في العراق ، وخصوصا بعد سقوط الطاغية بعد زوال القيود والعقوبات على البلد ولوقتنا الحاضر، وهذه الدول تمتلك قدرات وإمكانيات هائلة ، وصاحبة قوة ونفوذ ، ومتقدمة في مختلف المجالات ، وصاحبة تجارب ناجحة جدا في دول المنطقة في مجالا ت الأعمار والبناء والتنمية والتطوير ، وعلى الرغم من علمها بمشاكل البلد الأمنية و الاقتصادية ، لكنها تسعى إلى الاستثمار بقوة إلى الدخول إلى الأسواق المحلية ، وتوسيع نشاطاتها التجارية ، ومساعدتنا في النهوض من جديد .
مقابل هذه الرغبة حاجتنا الماسة إلى هذه الدول أكثر مما تحتاج العراق ، بسبب مشاكلنا في ملف توفير الخدمات ،و حاجتنا إلى بناء البني التحتية من مدارس ومستشفيات ومعامل مصانع إنتاجية ، وقائمة طويلة من الحاجات والأمنيات التي طال انتظرها من كل العراقيين بالعيش بأمان واستقرار ، وحياة كريمة ينعم بها الجميع حالنا حال الكثير من الدول .
الحكومات السابقة أبرمت عدد من الاتفاقيات مع دول عظمى وشركاتها العالمية ، لكن المحصلة الإجمالية لهذه الاتفاقيات أنها كانت لمجرد يسعى من ورائها تحقيق مكاسب سياسية ودعائية بحتة ، والأصح انتخابية بنسبة 100 % أو تبقى على حبر على ورق ، وتندثر في الأرشيف الحكومي بمرور الأيام ، ولا تحقق منها إن صح التعبير حالنا يستمر نحو الأسوأ .
بطبيعة الحال هذه الدول وشركاتها العامة والخاصة بحاجة إلى بيئة صالحة للعمل من استقرار الوضع السياسي الامنى والاقتصادي ، وقوانين تدعم وتساعد وتحمي على الاستثمار الخارجي من كل طرف يحاول عرقلة أو منع هذه الشركات بحجج واهية ، وتوفير فرص متاحة لكل المستثمرين بدون قيود أو صعوبات في العمل ، والاهم وجود حكومة قوية وقادرة تعمل على تعزيز التعاون المشترك مع الآخرين وفق مصلحة البلد بالدرجة الأولى ، لان هناك عدة جهات داخلية وخارجية تعمل بقوة على بقاء حالنا بنفس الحال المزري ، لأنه يخدم مخططاتهم ومصالحهم الدنية ، ولا ننسى ملف الفاسدين وأهله المعززين من الحد من دورهم ، ومكافحة آفتهم المستشري في جسد الدولة ومؤسساتها ، لهذا هذه جزء من خطوات عديدة يجب اتخاذها قبل إبرام الاتفاقيات مع الدول الكبرى وغيرها ،لتصب في مصلحة البلد ، وإلا مصير هذه الاتفاقيات بدون اتخاذ هذه الخطوات محكوم عليها بالموت مقدما .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الكهرباء بين العقبات القائمة والحلول الممكنة
- الحل الامثل
- ساعة الصفر
- منهاج اهل الرسالة
- نظام القتل والدم
- إلى متى نبقى بين المطرقة والسندان ؟
- الحقيقية والسراب
- ماذا نحتاج لكي نحافظ على قدسية مدينة النجف الأشراف ؟
- المرجعية وطرق نجاة العراق
- قطار العراق المعلق
- قانون الحكم الأمريكي للعالم
- من المقصر الحقيقي ؟
- صفقة القرن الموعودة
- الوجود الامريكي
- المحرضون على العنف متى يحاسبون ؟
- معركة العراقييون الكبرى
- سوء الادارة
- قوة الامم
- ماذا بعد القمة العربية ؟
- هل ستخسر أمريكا زعامتها (حساب اليهود) ؟


المزيد.....




- هل خدع الذكاء الاصطناعي الإعلام بفيديو سجن إيفين؟
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو تأجيل محاكمته في قضايا فسا ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: نواصل الضغط على روسيا بفرض عقوبات جديد ...
- حريق متعمد في مترو سول.. والسلطات الكورية توجه 160 تهمة لسبع ...
- مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
- كيف حافظ النظام الإيراني على نفسه من السقوط؟
- سرايا القدس تبث فيديو تفجير آلية إسرائيلية شرقي جباليا
- صحف عالمية: حرب إسرائيل وإيران تغير المنطقة وتعيد ترتيبها در ...
- أطباء بلا حدود تطالب بوقف نشاط -مصيدة الموت- باسم المساعدات ...
- دعم القضية الفلسطينية ساحة تنافس داخل الحكومة الإسبانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - خطوات ما قبل الاتفاقيات