أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الحقيقية والسراب














المزيد.....

الحقيقية والسراب


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6209 - 2019 / 4 / 23 - 14:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البيان الختامي لمؤتمر برلمانات العربية الذي انعقد في العاصمة الحبيبة يبعث على التفاؤل والأمل في تغير مواقف الدولة العربية المشاركة في هذا المؤتمر اتجاه العراق ، ولكن الواقع عكس ذلك تمام .
لو رجعنا إلى الوراء قليلا ، ونحسب على عدد المؤتمرات التي انعقدت من اجل دعم العراق سواء كانت الدولية والإقليمية منذ السقوط إلى يومنا ، هذه ماذا حققت لنا كل هذه المؤتمرات ؟ .
بصريح العبارة نتكلم عن ثلاث حقائق عن مؤتمرات دعم العراق
أولا :إن اغلب هذه المؤتمرات كانت ومازالت إعلامية بحتة وبنسبة 100 % ، ولإلقاء الخطابات الرنانة ، و معظم مقرراتها بقيت حبر على ورق ، ولم يتحقق من وعودهم أو تعهداتهم ما لا يتجاوز أصابع اليد في مجالات محددة ، و بمعنى أدق كان يراد من ورائها تحقيق مكاسب سياسية أو دعائية ،و من اجل كسب ود الرأي العالمي على أنهم متعاطفين وداعمين لأمن واستقرار وأعمار بلدي الجريح ، وعلى الرغم من أنها دول عظمى ، وما تمتلك من قدرات تستطيع بناء بلدان ، وليس بلد واحد ، لكنها مع وضع العراق ، فالجميع لها حسابات أخرى .
ثانيا : ما مر العراق بعد زوال النظام البائد معلوم من الجميع ، ومعاناة لا تنتهي حتى وقتنا الحاضر في مشاكل في مختلف الجوانب والنواحي سياسيا واقتصاديا وامنيا وخدميا ، وبدون دعم حقيقي للعراق في هذا المجالات من اجل حل مشاكله المتفاقمة، وكل هذا في كفة ، وكفة دخول داعش في كفة ثانية جدا ،وتجربة حقيقية وواقعية أظهرت من هو الصديق والعدو ، واغلبهم بين متفرج ينتظر أو داعم يتأمل سقوط العراق , لكن للإبطال الإبرار اللذين هبوا تلبية لنداء الوطن والعقيدة من المرجعية الرشيدة كلمتهم الفصل التي أفشلت اكبر هجمة لجماعات مسلحة لا تمتلك ذرة من الإنسانية أو الرحمة في فكرهم أو عقيدتهم ، ويتحقق النصر ، وتحرر الأرضي المغتصبة من دنس الإرهاب الكافر .
ثالثا : الطامة أو المصيبة الكبرى هذه الدول التي تجتمع من اجل دعم العرق كانت وما زالت سبب رئيسا في دمار العراق وقتل أهله ، وتتدخل في الصغير قبل الكبير في الشأن الداخلي ، وهي تجتمع وتتفق و تتقاسم الغنائم مع الآخرين ، بسبب هذا التدخل أو الدعم على عدم استقرار البلد ، واستمرار مسلسل خرابنا ودمار وقتلنا .
السراب من يعتقد إن هذه الدول غيرت مواقفها اتجاه العراق ، لان القضية لها إبعاد اكبر،وأعمق مما يتصور البعض ، وتعود إلى سنوات طويلة ، وخصوصا في وقتنا الحاضر على من نشهده من صراعات محتدمة الكبار في المنطقة ، والضحية الأول هو العراق لهذا الصراع العالمي والطائفي ،واستقرار البلد ونجاح تجربته يعنى للكثيرين نجاح الأخر ,وزوال عروش مما يدفعون الأموال والرجال للمحافظة على قصورهم على حساب دماء أبناء دجلة والفرات .
اكرر عبارة بصريح العبارة لا نحتاج لكل هذه المؤتمرات ، ولا نتأمل أو نتوقع الخير من احد مطلقا سواء كان خطابهم عبد المهدي أو الهادي ، بل ما نحتاجه فعلا حكومة قوية قادرة على بناء عراق الحضارات والثقافات ، والاستفادة القصوى من خيراتنا وثرواتنا الطبيعية الوفيرة .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نحتاج لكي نحافظ على قدسية مدينة النجف الأشراف ؟
- المرجعية وطرق نجاة العراق
- قطار العراق المعلق
- قانون الحكم الأمريكي للعالم
- من المقصر الحقيقي ؟
- صفقة القرن الموعودة
- الوجود الامريكي
- المحرضون على العنف متى يحاسبون ؟
- معركة العراقييون الكبرى
- سوء الادارة
- قوة الامم
- ماذا بعد القمة العربية ؟
- هل ستخسر أمريكا زعامتها (حساب اليهود) ؟
- هل انتهت المشكلة بإقالة المحافظة ونائبيه ؟
- عبارة العراق
- المهمة المستحيلة
- المصلحة
- مسلسل الارهاب العالمي
- الولاء للوطن أولا وأخيرا
- الفصل الاول


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الحقيقية والسراب