أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - عبارة العراق














المزيد.....

عبارة العراق


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6182 - 2019 / 3 / 24 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبارة العراق

ما حدث قبل أيام من غرق العبارة في الموصل أمر طبيعي جدا ، وليس من باب الاستغراب،بسبب بسيط جدا انك تعيش في بلد المصالح والمكاسب ،والبحث عن المنافع والغنائم،ومن غرق سابقا،ومن غرق بها يدفع الثمن .

عبارة الموصل وعبارة كل العراقيين لم تغرق يوم الخميس الماضي ، بل غرقت منذ عهود طويلة ، لان في اغلب الفترات الماضية والحالية كان القيادة أو القائد للعبارة البلد إن صح التعبير ليس من أهل الكفاءة والخبرة ، وتنعدم بها اقل موصفات الإدارة وتحمل المسؤولية ، ولا أتصور لديها ذرة من الوطنية والغيرة على أهل بلده،وبصمات الآخرين مؤثرة وواضحة في اختياره وأداء مهامه وقراراته التي كانت ومازلت تخدم مصالحهم .
مشهد مأساوي قد يحدث في إي البلد من البلدان العالم، وقد حدثت حوادث افجع ومؤلمة للغاية ، وكان عدد الضحايا اكبر من حادثة الموصل ، لكن في بلد مباحة لك إن تقول الغلبة لقلة سيطرت و استحوذت على خيراتنا وثروتنا ، فحللت لها ما حللت ، وحرمت علينا ما حرمت ، ومع الأسف يكون النتاج عن حكمها صورة البلد العامة خراب ودمار وقتل وتهجير ، هيبة الدولة وفرض سلطاتها وقوانينها ، ومحاسبة المقصرين والفاسدين ومعاقبة الجناة ، والرقابة والمتابعة لنشاط كل القطاعات والعامة الخاصة أضحت وسيلة الحاكمين لتحقيق مكاسبهم وحصصهم الشخصية والحزبية والسلطوية مهما كان الثمن ، وحتى لو غرقت العبارة بكل ركابيها .
كعادتهم في اغلب مصائبنا التي لا تعد ولا تحصى ، وإعداد الضحايا في تزايد ، والمفقودين من الأطفال الأبرياء ما زالوا في أعمق نهر دجلة ، ومعدومي الضمير والإنسانية يحالون تحقيق مكاسب سياسية أو تسقيط الآخرين من خلال إصدار بيان أو تصريح ، ورمي الاتهامات على البعض بالتقصير والفشل ، وهم كلهم في عبارة واحدة ، متى تغرق ؟ .
التقصير الحكومي والرقابة منها واضح جدا في متابعة عمل العبارة من كافة النواحي، لكن من ركب العبارة يتحمل جزء اكبر من المصيبة وهو يعلم أنها قديمة والعدد كبير جدا لا تسعه العبارة ، لكن المتهم الأول والأخير الجهات الرسمية .
سيتكرر مشهد العبارة في مكان أخر ما زلنا نعيش في عهد المحسوبية والمنسوبية للأحزاب لا تر غير مصالحهم ومصالح الغير ، والشعب يدفع الإثمان الباهظة جدا في كل الأحوال ، وتغير الأمور نحو الأحسن حلم قد يتحقق في غير عهدنا الذي نعيشه اليوم .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهمة المستحيلة
- المصلحة
- مسلسل الارهاب العالمي
- الولاء للوطن أولا وأخيرا
- الفصل الاول
- عن ماذا تتحدثون ؟
- القلب الكبير
- لماذا ينتهي الصراع ؟
- الدولة المحادية
- ماذا نحتاج يا سيدي ؟
- هيا بنا نلعب !
- لماذا فشلت قمة ترامب وكيم ؟
- متى عيد المعلم الحقيقي ؟
- لماذا نحتاج فتوى جهادية مرة اخرى ؟
- ماذا حققوا ؟
- الزعيم
- قضية راي عام
- عيد الحب
- صاحب الرسالة الخالدة
- جيل لا يحب بلده


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - عبارة العراق