أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المصلحة














المزيد.....

المصلحة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6177 - 2019 / 3 / 19 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المصلحة

زيارة السيد الروحاني الأخيرة وصفت بالتاريخية من البعض ، والبعض الأخر لم يكن متفائل منها لدرجة كبيرة ووصفها بالكلاسيكية أو بالشكلية حالها كحال الكثير من الزيارات الرسمية التي شهدنها في الآونة الأخيرة، وحتى في اغلب الفترات السابقة ، وبين هذا وذلك هل تحققت المصلحة للبلد وأهله من وراء هذه الزيارات ؟ .
إيران واغلب الدولة الإقليمية والدولية لديها مصالح في البلد ، لسبب بسيط جدا بلدنا خيراته وثرواته لا تعد ولا تحصى ، وموقع جغرافي ستراتيجي واليوم وضع العلاقات الثنائية مع اغلب هذه الدول في مستويات جيدة جدا وتربطنا معها عدة روابط في عدة مجالات ، لكن مازالت هناك بعض الملفات بحاجة إلى حلول مع بعضها ، ومع إيران كملف ترسيم الحدود المائية والبرية ، وحقول النفط ، وغيرها من الملفات الأخرى ، ومصلحة بلدنا تقتضي اليوم تعزيز التعاون المشترك أكثر من كل الأوقات السابقة مع كل الإطراف ، وان تكون علاقتنا حيادية مستقلة عن الآخرين مبنية على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار ، بسبب تصاعد حدة الصراعات والتهديدات بين أمريكا وحلفائها ضد إيران ، وأيضا مساعي أمريكا بالمواجهة التدخل والنفوذ الإيرانية في العراق والفصائل المسلحة المرتبط بها هذا من جانب .
جانب أخر وضع البلد العام منذ السقوط ليومنا هذا معقد للغاية ولدينا مشاكل جمة في مختلف النواحي والجوانب ،وقابل للانفجار في إي لحظة أو الانهيار في إي لحظة ، ولا يحتمل أزمات أخرى ،ولا ساحة للتصفية الحسابات ،،بل نعمل ونسير في الجهة التي تكون مصلحة البلد ، ونترك السير في طريق لا يخدم البلد وأهله ،

لذلك نحن في أمس الحاجة لدعم الآخرين في أعادة استقرار وأعمار البلد ، ووضع حلول لمشاكلنا المتراكمة منذ عهود طويلة .
السبب الأول والأخير الذي جعل هذه الزيارة وغيرها من الزيارات إن تكون شكلية روتينية هو الطرف الأول وليس الثاني بمعنى أخر وأدق هي حكومة الأحزاب الحاكمة التي فشلت فشلا كبيرا في أدارة الدولة ومؤسساتها، واستثمار عدة أوراق للاستفادة منها في طاولة التفاوض والحوار من اجل مصلحة البلد كورقة الاقتصادية أو التجارية مثلا ، لكنها بقيت بين صراع السلطة والنفوذ ، وتقاسم الغنائم والمكاسب ، وتركت مصلحة البلد للحسابات الآخرين .
قد يقول قائل إن اغلب الأحزاب الحاكمة لديها ارتباطات خارجية ، وهو السبب الأول والأخير لدمار العراق وقتل أهله ، وفشلها في عملها ، فإذا كانت هذه حجة من يحكمنا ، فهي أيضا دليل إدانة ومع سبق الإصرار ، في حين هناك رؤؤس دول او أحزاب متهمة بعلاقتها الخارجية ، لكنها حققت الكثير لبلدانها ، والأمثال لا تعد ولا تحصى على هذا الحالة .
هذه الزيارة وغيرها لم تحقق لنا نتائج ملموسة ، إلا إذا كانت لدينا حكومة قوية وحكيمة تعرف من أين تأكل الكعكة من هذه الزيارات ، وتحقيق المصلحة للبلد وأهله ؟ .


ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الارهاب العالمي
- الولاء للوطن أولا وأخيرا
- الفصل الاول
- عن ماذا تتحدثون ؟
- القلب الكبير
- لماذا ينتهي الصراع ؟
- الدولة المحادية
- ماذا نحتاج يا سيدي ؟
- هيا بنا نلعب !
- لماذا فشلت قمة ترامب وكيم ؟
- متى عيد المعلم الحقيقي ؟
- لماذا نحتاج فتوى جهادية مرة اخرى ؟
- ماذا حققوا ؟
- الزعيم
- قضية راي عام
- عيد الحب
- صاحب الرسالة الخالدة
- جيل لا يحب بلده
- الحقيقية
- حرب الزعامة


المزيد.....




- تأجيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايا ...
- روبيو: أوكرانيا لا تستطيع إزاحة روسيا إلى حدود 2014
- بكين: على الأمريكيين أن يلغوا الرسوم الجمركية إذا أرادوا الت ...
- روبيو يشترط على إيران دخول المفتشين الأمريكيين في حال التوقي ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- ترامب يقيل مستشار الأمن القومي والتز في أول تعديل كبير لإدار ...
- مسلمو فيتنام.. أقلية جذورها تاريخية وشعارها التسامح
- من قتل السلطان محمد الفاتح؟
- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - المصلحة