أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قانون الحكم الأمريكي للعالم














المزيد.....

قانون الحكم الأمريكي للعالم


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 6202 - 2019 / 4 / 16 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون الحكم الأمريكي للعالم

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحكمة الجنائية الدولية برد سريع و قوي في حال اتخذت المحكمة أي إجراء يستهدف بلاده أو إسرائيل وغيرهما من حلفاء واشنطن .
هذا القرار لم يأتي من فراغ وليس وليد اليوم ، بل نهج يتوافق مع مرتكزات السياسية الأمريكية ، وقانونها التي بنيت عليها عظمتها من مستعمرة إلى سيدة العالم الأولى،لتتربع على العرش دون منازع ، لقد اعتمدت على نظرية الحرب الاستباقيه في إستراتيجية الهيمنة والنفوذ والسلطة على العالم باستخدام عدة أدوات لأنهم يؤمنون بمبدأ واحد الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت الثمن و عدد الضحايا ونوعها الوحشي ، والأدلة العسكرية هي في مقدمتها إما للردع أو للاحتواء 0
بهذا النهج الدموي إي بمعنى أدق قانون حكمها للعالم أصبحت صاحبة القوة والنفوذ ( نظرية القطب الواحد ) بعد ما عملت على إضعاف الخصوم ، وأدخلهم في دوامة من المشاكل وخلق الصراعات والأزمات لهم ، لتكون نتيجتها للطرف الأخر حالة من الضعف وعدم الاستقرار في كل المجالات والجوانب، وتجويع وتهجير الشعوب،والعمل على التفرقة بينهم من خلال أثارة الفتن الطائفية ، والاقتتال بينهم لتدعم طرف ضد طرف أخر ، وتهيئه كل الأمور لنجاح ذلك , والدلائل كثيرة على ذلك ، وإحداث الجارية اليوم تؤكد هذا الأمر ، وعندما وجدت أمريكا في وقتنا الحاضر ملامح تغير تلوح في الأفق ، وخصوم الأمس بدأت تعود إلى الساحة وبقوة ، و أركان عرشها بدأت في الانهيار بين من أوقف عجلة تقدمها لتحقيق غاياتها المرسومة منها لتحقيق أهدافها ، وضرب أدواتها المدعومة منها ، ووقف بالمرصاد لمخططها ، وافشل غالبيتها,’ وما يجرى من صراع وقتال محتدم في سوريا خير دليل ، وبين من رفض قراراتها رفض قاطعا ، بخصوص الملف النووي
الإيراني ، والقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارتها، وهي سابقه غير معهودة لهم في اغلب الأوقات السابقة 0 ليدق جرس الإنذار لهم، لتظهر أمريكا على حقيقتها ، وينضح الإناء بما فيه ، لتعيد ترتيب أمورها من جديد ، وتعيد النظر بفريقها الحكومي ليكون المتشددين هم الحاضرين، وتبدأ بطريقها نحو الزعامة وسط شدة الصراع مع الآخرين وبدأت حربها ضد خصومها، بين آلة الحرب والاقتصاد ، والتهديد والوعيد ، ليكون المشهد معقد للغاية ، لا يخلو من أزمات وصراعات ، ليكون الكل يعيش وسط هذا الدوامة التي لا تنتهي , وضحايا بلغت بالملايين ، ومدننا تدمر وحضارات تفجر ، وأكذوبة حقوق الإنسان مجرد تبقى شعارات ، و حريات الشعوب مجرد عناوين ومسميات ، ومسالة محاسبتها عن جرائمها أمر مرفوض في القانون الأمريكي .

قد يكون حديثنا لا يعطي الصورة الحقيقة لهم , لكن جرائهم في اليابان سابقا ، والعراق وسوريا اليوم ومناطق أخرى ، خير دليل على حقيقتهم ، وسراب من يعتقد أنهم ليسوا سبب كل مشاكل الكرة الأرضية بأسرها ومن يقف ورائهم، وقانونهم يقتل ويدمر ويحاكم الشعوب ، وفي المقابل يستثني نفسه وعملاء من المسالة والعدالة عن جرائهم التي لا تعد ولا تحصى .


ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المقصر الحقيقي ؟
- صفقة القرن الموعودة
- الوجود الامريكي
- المحرضون على العنف متى يحاسبون ؟
- معركة العراقييون الكبرى
- سوء الادارة
- قوة الامم
- ماذا بعد القمة العربية ؟
- هل ستخسر أمريكا زعامتها (حساب اليهود) ؟
- هل انتهت المشكلة بإقالة المحافظة ونائبيه ؟
- عبارة العراق
- المهمة المستحيلة
- المصلحة
- مسلسل الارهاب العالمي
- الولاء للوطن أولا وأخيرا
- الفصل الاول
- عن ماذا تتحدثون ؟
- القلب الكبير
- لماذا ينتهي الصراع ؟
- الدولة المحادية


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - قانون الحكم الأمريكي للعالم