محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)
الحوار المتمدن-العدد: 6229 - 2019 / 5 / 14 - 12:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يسجل تاريخ العراق إحصائية حول المخدرات،ولم يعرف هذا المرض قبل 2003 ، في حين سجلت إحصائية مستشفى أبن الرشد للأمراض النفسية في بغداد وجود 3 مدمنين على المخدرات من 10 أفراد في البلاد،في حين تؤكد تقارير الأمم المتحدة ( مكتب المخدرات) أن نسبة المدمنين الشباب في العراق يعد 2003 وصلت إلى أرقام خيالية ومخيفة،حيث تؤكد هذه التقارير أن من بين كل عشرة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18-30سنة يدمن ثلاثة،وتؤكد التقارير أن القوات الأمنية هي الأخرى مصابة أكثر بهذا الوباء الخطير حيث من بين كل ثلاثة منتسبين في القوات الأمنية يتعاطى واحد مادة مخدرة،ويعزو التقرير انتشار هذه الظاهرة إلى قلة المتابعة والتوعية ومراكز العلاج في البلاد إلى جانب انعدام العقوبة في ردع مثل هذه الجرائم فضلاً عن كون أغلب التجار مدعومين من قبل جهات متنفذة في الدولة .
الشيء المخيف أن العلاج هو أصل الداء،حيث أن المعالج هو موبوء ومصاب بالمرض،خصوصاً القوات الأمنية والجيش، حيث ارتفعت نسبة المتعاطين للمخدرات إلى نسب عالية جداً،إذ يعتبر العراق بعد2003 معبراً ومستهلكاً للمواد المخدرة فيما كان في السنوات الماضية يشكل معبراً لها فقط، حيث تؤكد تقارير الأمم المتحدة أن 10 سنوات القادمة ستكون قاضية على الشباب العراقي في حال بقي الوضع على ما هو عليه الآن .
من الضروري إعلان حالة الطوارئ القصوى لإنقاذ البلاد من هذا السرطان الفتاك،عبر اتخاذ إجراءات صارمة،وإعلان قوانين صارمة تؤدي في بعضها إلى الإعدام أو السجن المؤبد على المتاجرين بهذه السموم الفتاكة،كما على وزارة الصحة أقامة الدورات الإعلامية والتثقيفية التي تشهّر بهذا المرض، والترويج أو التشهير بالمتاجرين بها،وتسليط الضوء على المجرمين الذين يتاجرون بدماء الأبرياء، إلى جانب مسك الحدود بقوة ومنع تهريب هذه السموم إلى داخل البلاد،ومتابعة هذه التجارة في مدن العراق كافة، والتركيز على المناطق الفقيرة، وإعداد دراسات خاصة بإشغال الشباب العاطلين عن العمل وزجهم في دورات تثقيفية بدلاً من انشغالهم بمقاهي الخمور والحبوب والاتجار بالمخدرات،وإعادة تأهيل المدمنين عبر المصحات وعلاجهم بدل تركهم عرضة للمخاطر،خصوصاً وأن الإرهاب الداعشي يتحين الفرص من أجل ضرب المجتمع بالصميم .
#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)
Mohammed_hussan_alsadi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟