أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق في دوامة الأزمات ؟!














المزيد.....

العراق في دوامة الأزمات ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6175 - 2019 / 3 / 17 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمتلك العراق من الإمكانيات ما يجعله متقدم ومتطور ،فالتاريخ والحضارة وجوده،وثرواته مركزه الاقتصادي إلى جانب حجمه بشماله الطبيعي وجنوبه الخلاب ونهريه العظيمين ، والاهم من ذلك كله تنوع شعبه وتجّذره بالعادات والتقاليد التي جعلت منه في مرمى الأطماع والأهداف الاستعمارية،وكانت أولى هذه الاستهداف هو البعث الصدامي الذي عمل بمنظومته القمعية من سحق تاريخه وتحطيم كبرياء شعبه،وتحويله إلى شعب أكول لا يفكر سوى في تحقيق رغباته دون حمل هم وطنه أو مصالحه العليا،وما تحقق بعد ذلك من احتلال أمريكي كانت مخارجه هو ولادة فراخ الإرهاب بكل أنواعه بدءً من القاعدة والى التوحيد والجهاد وآخرها داعش،حيث تعرض لخطره إلى جانب خطر التقسيم،وسرقة ثرواته وأرثه وحضارته ونفطه،وتدمير بناه التحتية .
والسؤال المهم الذي يطرح نفسه في ظل كل هذه المعطيات ما هي الأسباب التي تجعل العراق يتعرض لمثل هذا الخطر،ويكون مرتهن بيد أشباح الصحراء الإرهابي .
هل الحكومات المتعاقبة على حكمه كانت سبباً في هذه الويلات أم أن شعبه لا يملك الانتماء له،فكان سهلاً لهذه الأطماع سرقة الوطن من أهله ؟ّ!
العراق شعب متعدد الأعراق والمذاهب ،وهذا التعدد والتنوع خلّف تنوع في المواقف والاستراتيجيات والرؤى المستقبلية،وعلى الرغم من العيش الواحد في البلد الواحد،إلا أن المواقف تتغير تبعاً للولاءات والاملاءات السياسية والحزبية والعرقية والمذهبية، وهذا أكبر الأخطاء التي وقع فيها الشعب العراقي ، فالسني ينتخب سنياً ، والشيعي ينتخب شيعياً، والمسيحي يختار من دينه وهكذا ،وبغض النظر عن خلفيته المهنية ونزاهته،فانه يكون ممثلاً لهذا المذهب وهذه القومية ،ويحمل معه العقلية تلك دون بحثه عن حل لمشاكل الوطن، إلى جانب تعدد القيادات في جميع المكونات،فعلى الرغم من وجود المرجعية الدينية العليا للطائفة الشيعية ألا أن هناك ولاءات أخرى ظهرت،وهذا ما يعد شرخ في الموقف العام للمذهب الواحد،وهكذا عند السنة وتعدد قياداتهم السياسية جعلتهم كأمواج تتلاطم لا يمكنها الهدوء أو الاستقرار عند جرفاً واحد.
غياب الرؤية السياسية والمستقبلية للبلاد وضعته على المحك مع الخطر أكثر من مرة،كما أن انعدام التخطيط الاستراتيجي في العراق جعلته يسير وفق الأهواء والمزاجيات السياسية والاهم من ذلك كله هو غياب الخطط المستقبلية في أي مشروع استراتيجي مستقبلي ، فالناظر يجد أن أغلب هذه المشاريع ما هي آنية لا تقف على رؤية مستقبلية ومبني على أساس الكثافة السكانية المتغيرة إلى جانب المشاريع التي لا تعتمد الخطط المستقبلية والتي تنتهي وتفشل بعد أشهر من تشغيلها .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل لم تكن عادلاً ؟!
- زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!
- سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .
- العراق محور العقلية الأمريكية .
- المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!
- مجالس المحافظات بؤرة الفساد ؟!
- في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق في دوامة الأزمات ؟!