أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!














المزيد.....

في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6141 - 2019 / 2 / 10 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمثل هذه المدينة النفطية المهمة قلب العراق النابض ، كما وفي نفس الوقت تمثل العراق بأكمله من حيث تنوع المكونات فيها ، فهي تمثل كل القوميات والمذاهب والاثنيات ، ويعيش أهلها طوال السنين وهم في حالة من الانسجام والتفاهم دون منغصات أو مؤثر على حياتهم اليومية ظن ومع كونها تطفو على بحيرة من النفط،إلا أنها تحولت هذه النعمة إلى نقمة عليها ، حيث تحولت هذه المدينة إلى مدينة صراع سياسي لنهب خيراتها وسرقة نفطها ، والخاسر الوحيد في هذه المعادلة هم سكانها الذين يعيشون في مدينة متهرئة ما زالت مبنية على طراز قديم يعود إلى سبعينيات القرن الماضي ، واليوم بعد خروجها من سلطة كردستان وعودة إدارتها إلى بغداد سادت التجاذبات السياسية والتي تهدد بإشعال صراع فيها ، كما أن سقوط جزء من المدينة بيد داعش الإرهابي سبب حالة من الفوضى فيها ، وزادت حركة الصراعات بين القوى المتنفذة هناك .
المجتمع الكركولي شديد التنوع لم يسبق له أن بلغ مثل هذا التفكك الذي وصل إليه اليوم ، والذي تجعله مهيأ للدخول بمتاهة جديدة من الحروب الداخلية ، وسط توقعات بحدوث صراعات سياسية بعد طرد داعش من المدينة ، ومحاولة تثبيت سيطرتها على مناطق المحافظة خصوصاً النفطية منها ، خصوصاً وأن الصراع والخلاف يعود حول تبعية كركوك إلى فترة ما بعد أحداث عام 2003 إذ اعتبر الدستور الذي كتب عام 2005 مدينة كركوك من المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان والحكومة المركزية حالها كحال مناطق أخرى في الموصل وصلاح الدين وديالى ، التي أثمرت في المادة (140) والتي تنذر بالانهيار والتأزم ما لم يسعى الفرقاء السياسيين إلى حلها، كما أن التأثير الإقليمي سيكون حاضراً ويتلاعب بأمن المدينة وإثارة الصراعات تبعاً لمصالحها هناك ، لهذا تعد إحدى أكثر المدن خطراً وسخونة ومحط أطماع الجميع ، إذ تحتوي على تسعة مليارات برميل نفط وغيرها من حقول غاز إلى جانب امتلاكها لمطار عسكري (K1) مهم ، الأمر الذي يجعل كركوك مدار الصراع بين الإقليم والمركز من جهة ، والكتل السياسية في المدينة من جهة أخرى ،وينذر أن يشتد هذا الصراع مع رفع علم إقليم كردستان إلى جانب العلم العراقي فوق الدوائر الحكومية في كركوك وبذلك يكون الوضع قد دخل فعلاً مرحلة جديدة من الصراع والذي سكون طرفها الأبرز الأكراد الذين استغلوا ضعف الحكومة الاتحادية للسيطرة على مساحة كبيرة أضافية من الأرض وأتساع سلطتهم على باقي المناطق تحت عنوان " المناطق المتنازع عليها " .
على الرغم من المشاكل التي تقف أمام حكومة عبد المهدي ، إلا أن مثل هذه الملفات ينبغي حسمها وحسب القانون والدستور النافذ وقطع الطريق تماماً أمام كل من يحاول المساس أو التلاعب بأمن الشعب الكركولي ، وحماية مصالحه وامن تنوعه ألاثني والقومي والمذهبي ، وبما يحقق العيش بسلام والتآخي بعيداً عن الإثارة وتقسيم المدينة على أساس الآثنية والمذهب ، وهذا يقع على عاتق الحكومة المركزية التي ينبغي لها حماية كل المكونات هناك ، وبما يحقق الأمن للجميع .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!