أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!














المزيد.....

الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثارت تغريدة رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم متابعي وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث عدته خروجاً عن السياق العام للتصريحات ، وابتعد فيها عن لغته المعهودة ، وخطابه الذي اتسم دائماً بالاعتدال والوسطية،إذ بدأ ببيت شعري للسيد مصطفى جمال الدين ، والذي أشار فيه الى النكبات التي مرت ببغداد وبكائها منذ تاسيسها الى يومنا، وجمع بين هذا البيت ومعاناة البصرة ، والتي عانت من الحرمان طيلة عقود مضت،وهنا لابد من اشارة ان الحكيم في هذه التغريدة المثيرة للجدل أعلان للانتفاضة البصرية ضد الفساد والمفسدين ، كما يمكن اعتبارها مرحلة جديدة بقوله " حان عهد الاصلاح " ، وان البصرة ستكون الخطوة الاولى لعملية الاصلاح وانهاء الفساد، والتي تاتي بالاتساق مع عملية تشكيل الحكومة ، والانتهاء من تشكيلة عبد المهدي الوزارية .
الحكيم في تغريدته بدا مصراً على نهاية الصفقات المشبوهة في اختيار المحافظ ، وينبغي اعتماد السبل الديمقراطية الشفافة في الاختيار،والابتعاد عن صفقات الغرف المظلمة التي اضرت كثيراً بالمشهد البصري ، وجعلته مسرحاً للجميع ، الى جانب ان يكون الصوت البصري حاضراً في تقرير مصير المدينة ، من قوى سياسية وعشائرية وقوى الحراك الشعبي ونخب وكفاءات وقوى فاعلة ، لاكمال صورة المشهد الديمقراطي ، وبما يليق بمدينة عانت الاهمال والضرر ، وما زال بؤسها في الصراع السياسي الدائر هناك،وإنهاء التدخلات الاقليمية والدولية التي زاد من محنة المدينة وجعلها تعيش الحرمان ونقص الخدمات ، وانتشار الفساد والامراض .
كما على الفعاليات الدينية والرسمية والثقافية والاكاديمية والاعلامية ان تاخذ دورها الفاعل في رأب الصدع الحاصل بين مكونات البصرة ، والحفاظ على اللحمة الوطنية ،والمثابرة دون الانزلاق الى متاهات لايحمد عقباها ، لان المرحلة حساسة وحرجة ، وان اي خلافات سياسية يمكن لها ان تفتح الباب واسعاً امام كل الاحتمالات من صراع (شيعي -شيعي)، او اقليمي على ارض البصرة ، ويكون وقودها جمهورها .
ان فشل الحكومات المتعاقبة وعدم اكتراثها بازمة البصرة ، من تدهور الخدمات الاساسية والاوضاع المعيشية ، تستدعي من جميع القوى السياسية هناك بمقدار من المسؤولية ، وان تتخلى عن طموحها الحزبي والفئوي في انتخاب المحافظ ، واختيار الكفوء والقادر على تغيير الواقع الماساوي للمحافظة،والسعي الجاد من مجلس المحافظة على مد يد العون للمحافظ من اجل انتشال المحافظة من مشكلاتها المستعصية ، لان اي حكومة تشكلها الاحزاب لن يكتب لها النجاح ، لانها ستكون منشغلة بالمكاسب الحزبية ، دون النظر الى مصالح جمهورها ، كما ان الوضع الحالي في البصرة يتطلب تضحيات من الجميع ، وان تكون البصرة وابناءها هي هم الاحزاب لا مصالحها .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!
- العلاق لم يعلق جيداً ؟!!
- لم يسقط هبل ؟!!
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!
- ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!
- الحكومة القادمة بين الاختيار والتشاور ؟!!
- عادل عبد المهدي ... وأصنام السياسة ؟!!
- العراق ... ساحة حرب امريكا وإيران ؟!!
- دولة قانون أم احزاب ؟!!


المزيد.....




- رئيس إيران لمحمد بن سلمان: نرحب بـ-أي مساعدة- من الأصدقاء لح ...
- مقتل ما لا يقل عن 49 فلسطينيًا بالقرب من مواقع توزيع المساعد ...
- نتنياهو لشعبه: حققنا -نصرا تاريخيا- وأزلنا تهديد إيران الوجو ...
- هل تستطيع إيران إعادة بناء قدراتها النووية؟ جنرال أمريكي ساب ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فهل أنتهى الصراع فعلا؟
- لازاريني: آلية المساعدات في غزة فخ قاتل
- الأزهر يتضامن مع قطر ويطالب باحترام سيادتها
- اتهام ضباط شرطة كينيين بقتل المدون ألبرت أوجوانغ
- الحرس الثوري الإيراني يعلن توقيف 3 أوروبيين بتهمة التجسس
- 11 قتيلا بأوكرانيا في هجوم روسي وزيلينسكي يطالب الناتو بمزيد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!