محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)
الحوار المتمدن-العدد: 6067 - 2018 / 11 / 28 - 14:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما يكون من الصعب على الكثيرين ان يصدقوا أن العراق الذي يحتوي على ثاني أكبر احتياطي للنفط في العالم ، وما زالت هناك حتى اليوم المئات من المدارس الطينية ، والتي تحتوي على مقاعد دراسية محدودة وتعاني الاهمال والكسر ، حيث يتكدس فوقها عشرات الطلاب ، في حين تصرف مليارات الدولارات والتي تخصص لدعم التعليم ، ولكن الى اين تذهب ؟ لانعرف
ووصل ، ووصل وضع التعليم في البلاد الى حالة مزرية جداً ، لم يسبق ان وصلها سابقاً ، وبشهادة المنظمات الدولية ، إذ لم تستطع الحكومات المتعاقبة على وضع الحلول الناجعة له ، وبحسب تقارير (منظمة اليونسكو) فان العراق كان يمتلك ما قبل حرب 1991 نظاماً تعليمياً يعد من أفضل الانظمة في المنطقة .
على الرغم من تباهي الحكومات المتعاقبة على ان التعليم يعد من أولوياتها ، الا ان أغلب التقارير تشير الى وجود ما يزيد على الف مدرسة طينية على مستوى مدن العراق كافة ، وتخلوا هذه المدارس من أبسط المستلزمات الاساسية التي ينبغي أن تتوافر في المدارس العادية ، فهي تفتقر الى المكتبات والملاعب والمرافق الصحية والتي حتى لاتصلح للاستخدام البشري ، الى جانب انعدام أبسط أسباب الرعاية الصحية ، وتعرض تلك المدارس الى السقوط في أي لحظة بسبب قدمها او غزارة الامطار في فصل الشتاء ، ولاتبدو مدارس العاصمة بغداد او المدن الكبرى بأحسن حال ، فمعظم بناياتها متآكلة وقديمة ، والبعض الآخر معرض للسقوط في أي لحظة ، كما ان ظروف الحرب على داعش في بعض مدن البلاد كانت مبرراً كافياً لبداية نكسة جديدة ، تمثلت في أنقطاعهم عن الدراسة لعدة سنوات .
يرى الكثيرين من المختصون بالشأن التعليمي ان اهم الحلول للقطاع التعليمي ، هو إلغاء وزارة التربية ودمجها مع التعليم ، وتشكيل مجلس أعلى للتربية والتعليم في البلاد ، مرتبط برئاسة الوزراء ، ياخذ على عاتقه وضع الخطط الاستراتيجية للنهوض بالواقع التربوي والتعليمي في البلاد ، الى جانب غجراء مسح شامل وسريع للمدارس في عموم المحافظات ، وإعداد خطة سريعة لبناء مدارس جديدة وحسب الوقع الجغرافية ، وفتح المجال واسعاً ام التدريسيين ودعمهم بالكامل وتحسين طروفهم المعيشية بما يحقق عدم أستكمالتهم نحو الفساد الاداري او الدروس الخصوصية والتي أضرت كثيراً بالبنى التربوبية والتعليمية ، والاهتمام بالجانب التعليمي والبحثي للكليات والمعاهد وتطوير وسائلها التعليمية وبما يحقق الغرض المنشود .
#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)
Mohammed_hussan_alsadi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟