أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!














المزيد.....

قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 03:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن علت بشائر النصر على ارهابيوا داعش ، وتحرير الأرض العراقية من دنسهم ، وعبور رصاصات بنادق جنود الحشد الحدود وهي تطارد إذنابهم وبقايا جرذانهم ، حتى لجأت القوى الغربية إلى الخطة البديلة لداعش ،وهي ضرب هذه القوات التي لاتسير وفق خطط وأهواء واشنطن ،عبر ملاحقة قياداتها والتهمة جاهزة وهي إفشال قانون الحشد الشعبي التابع رسمياً لرئاسة الوزراء العراقية ،وإعداد قائمة بالمطلوبين من الحشد الشعبي وسحب السلاح منهم وإنهائهم عسكرياً الأمر الذي قوبل بالرفض من المكونات السياسية في البلاد ، والتي رأت في هذا القرار استهداف مباشر للأمن في العراق ، ومحاولة لضرب عناصر القوى الأمنية فيه .
هذه المحاولات في ضرب قوة الدولة ، جاءت بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة وتسليمه قائمة بأسماء المطلوبين إلى الولايات المتحدة من قادة الحشد الشعبي مما يعني أن واشنطن عازمة على إحداث تغيير مفاجأ في البلاد وتعزيز نفوذ داعش فيه ، وفتح المجال واسعاً أمام الخلايا النائمة للتنظيمات الإرهابية للتحرك وبصورة سريعة ، وإعادة صورة الإرهاب إبان سقوط الموصل وما لحقها من سقوط مروع لمدن أخرى ، وهذا لما لمسناه فعلاً من سيطرة القوات الأمريكية على الحزام الحدودي مع سوريا ، وسيطرة الدواعش على نفس الحزام غي الجانب السوري ، مما يعطي صورة حقيقية لسيطرة الإرهاب على الحركة في الجانبين ، وهذا كله يأتي في أطار التحرك الأمريكي بعد الانسحاب من سوريا والاتفاق مع الجانب الروسي للخروج نهائياً من سوريا وإعادة نشر قواتها في العراق ، وهذا ما عبرت عنه أغلب التقارير التي تسير إلى نية الولايات المتحدة إبقاء قواعد لها في العراق ، وإعادة انتشار مدروس فيه ، وأن الأخيرة تعد العدة لتغيير خارطة نفوذها في المنطقة بذريعة محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط .
التسارع في وتيرة التصريحات الأمريكية يعكس حجم المأزق الذي تعانيه واشنطن خصوصاً بعد انسحابها من سوريا ، والذي وضع ترامب تحت الضغط والانتقاد سواءً من الداخل الأمريكي أو من الحلفاء الأوربيين والعرب في الشرق الأوسط ، ويأتي هذا الانتقاد في ظل زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو للشرق الأوسط في محاولة لمعالجة الموقف الأمريكي في سوريا ، ومحاولة حفظ ماء الوجه بالعمل على تأسيس حلف أو ناتو عربي يُعد في وارسو ، ليعود إلى نفس المنطقة عبر آلية جديدة ويكون فيها العراق رأس الحربة بمساعدة الحلفاء للعمل على عزل ومحاصرة إيران سياسياً وأقتصادياً ، ومراهناً في نفس الوقت على تجويع الشعب الإيراني وإركاعه كما حصل مع الشعب العراقي في تسعينيات القرن الماضي أبان حكم النظام الصدامي .
المعركة ستكون أرضها العراق هذا أن حصلت ويتوقع الكثير من المحللين أن الصراع سيحتدم بين الولايات المتحدة وإيران وصولاً إلى "كسر عظم" ، لذلك لن تكون هناك مواجهة مسلحة بين الطرفين ، وسيقتصر الأمر على حرب إعلامية بينهما ، لذلك ربما ستتصاعد حدة التصريحات بين الطرفين ، وسيعلو الخطاب التصعيدي بينهما ، وهنا لابد للعراق أن يكون له موقف من هذا الصراع ،وطرد أي نفوذ سواءً من هذا الجانب أو ذاك .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!
- لم أمت بل مات سيفك ؟!
- حجي راضي الحلاق ؟!
- مواطن من الدرجة العاشرة ؟!
- إكسسوارات ؟ّ!
- التعليم في العراق ... تحديات وأفق معتم ؟!!
- تسليم السلطة ... مفهوم يترسخ ؟!!
- هل انتهى حكم الشيعة ؟!
- تمكين الشباب منهج أم شعار ؟!!
- العلاق لم يعلق جيداً ؟!!
- لم يسقط هبل ؟!!
- علي بن سلمان خلف القضبان ؟!!
- ماذا بعد عبد المهدي ؟!!
- ملف خاشقجي على طاولة الحوار ؟!!


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!