أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!














المزيد.....

زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيمنت زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني الى بغداد على جميع الملفات،حيث شغلت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي كافة نبأ الزيارة واعتبرتها حدثاً مهماً يأتي في وقت خطير ومفصلي يهدد أمن المنطقة بعد تصاعد وتيرة التهديدات الاميركية ضد إيران،ما يجعل هذه الزيارة تدخل محور مواجهة جديدة مع واشنطن، كما من شانها تعزيز مكانتها في العراق، أمام المطالبات السياسية والشعبية بخروج القوات الاميركية من البلاد،وعلى الرغم من زيارة «التحدي» التي أعلن عنها قبل فترة طويلة،أمام الزيارة السرية التي قام بها ترامب الى قاعدة عين الاسد في العراق، الا أن أغلب المحللين يرون ان هذه الزيارة تاتي في ظل التحجيم للمشاكل وتقليل المواجهة العسكرية بين واشنطن وطهران،وهذا ما يؤكده تكريم قائد الحرس الثوري قاسم سليماني وسط أجواء وصفها المتابعون "بالوداعية " .
سمة التحدي كانت حاضرة بين اسطر البيانات التي كانت قبل ورافقت الزيارة،حيث أعلن عنها عبر وسائل الاعلام كافة، في حين جاءت زيارة الرئيس الامريكي قبل أشهر بصورة سرية دون اعلان عنها ، حيث أعلن عنها بعد عودته الى واشنطن،وهذا ما يعطي انطباعاً ان إيران تتمتع بسياسة المواجهة المباشرة دون تردد،خصوصاً مع الاستقبال الرسمي الذي حظي به الرئيس روحاني في بغداد،وتحركة المباشر عبر محافظات العراق بدءً بكربلاء المقدسة والنجف الاشرف .
العلاقات العراقية - الايرانية أتسمت في الغالب بالطابع العسكري أكثر من السياسي،خصوصاً بعد دخول داعش الاراضي العراقية ودخول طهران على خط المواجهة مع الفصائل العسكرية المتحالفة معها بقيادة الحرس الثوري،والذي استطاع أن يغير المعادلة على الارض، والاهم من ذلك كله الفتوى المهمة للمرجع الديني الاعلى للشيعة السيد علي الحسيني السيستاني والتي كانت أهم حافز ودافع في إيقاف زحف الارهاب الداعشي،وإنهاء وجوده في البلاد،كما أن الزيارة جاءت لتمتين العلاقة الاقتصادية بين البلدين،خصوصاً في مجال الكهرباء والتي من المزمع أن يكون لايران دور كبير وأساسي في بقاء المنظومة الكهربائية للبلاد،الى جانب الملفات الاقتصادية الاخرى وأهمها الكمارك،وملف الحدود المعقد والشائك،والحقول النفطية المشتركة بين البلدين،وأكثر من (12)ملفاً وقطاعاً مشتركاً،لبداية مرحلة جديدة وُصفت بالسياسية،وأبتعادإيران عن عهد حكم القيادات العسكرية والفصائل المسلحة،ونهاية حكم سليماني في البلاد .
ظروف المنطقة سادتها التعقيد وأصبح الموقف الايراني أقوى من السابق خصوصاً مع كل هذا التوافق بين بغداد وطهران ما يعني أن الحكومة العراقية قالت كلمتها بأن العراق بلد مستقل بمرحعيته الدينية وشعبه،ولايمكن للقوى الغربية فرض الامر الواقع عليه،لان العراق وبعد هذا الموقف اصبح يمتلك الارادة لتقرير مصيره وحماية مصالحه .
على طهران ان تتعاطى مع بغداد على اساس هذا الموقف،وأن تقف معه كدولة مستقلة لا تابعاً لها ، وأن تسعى الى تقوية وجوده السياسي في المنطقة من خلال دعم حكومته وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للعراق، ودعم النشاط الاقتصادي وحماية الحدود ومنع تهريب المخدرات التي اخذت تفتك بالمجتمع العراقي وتحطم ابناءه،الى جانب باقي الملفات العالقة بين البلدين بالمباحثات المباشرة بينهما، وعلى اساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار،وعدم إعطاء ذريعة لاي طرف بأن العراق تابعاً لايران، وأن هذا البلد ملكاً لابناءه وليس لطهران .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .
- العراق محور العقلية الأمريكية .
- المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!
- مجالس المحافظات بؤرة الفساد ؟!
- في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!