أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .














المزيد.....

سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6167 - 2019 / 3 / 8 - 21:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار الذي جرى بين سائرون والفتح يحمل عدة مؤشرات مهمة ، فهو يتعلق بمستقبل العملية السياسية والتي يمثلها الاحزاب والكتل ، وهذا يعني الحوار وعدم تهميش الاخر ، والركون الى لغة التفاهم ، بعيدا عن فتح الحوارات الجانبية والتي من شأنها ان تضعف الواقع السياسي وتعقده ، فلا يمكن بناء اي واقع ما لم يكن بين كل الاطراف السياسية ، لانه لايمكن السير نحو تشكيل حكومة ما لم يكن هناك توافق سياسي بين الجميع ، الذي اشاف الشيء الكثير الى مجمل الوضع السياسي القائم ، فلم تكن هناك اي حكومة الا بالتوافق والاتفاق بين هذه الكتل ، كما وفي نفس الوقت لا يمكن لاي كتلة ان تعطي لنفسها الحق في منح العملية السياسية الشرعية أو التصرف فيها دون الاخر ، فالكل شريك مهم وفاعل بثقله السياسي وتاثيره على واقع العملية السياسية ، وهذا ما شهدناه فعلاً في الحضور المهم في أحياء يوم الشهيد وذكرى شهادة السيد محمد باقر الحكيم ، وما لهذه الشخصية من تاريخ وعنوان فاعل على الساحة السياسية الداخلية والاقليمية والدولية ، كما وفي نفس الوقت فان سير الواقع السياسي بهذه الطريقة لا يبشر بخير ، خصوصاً مع التشظي الذي يجعل أي خطوة في بناء أركان الدولة يسير نحو التلكؤ ، وأن الخطوات التي قام بها رئيس تحالف الاصلاح السيد عمار الحكيم لهي خطوات مهمة في مأسسة هذا التحالف والتاسيس لبناء موسسات قادرة على قيادة المجتمع وأدارة العملية السياسية وتوجيه العمل السياسي في البلاد .
يمكن اعتبار ان هذه الحوارات ما هي الا مرحلية لا تؤسس لاي اتفاقات استراتيجية بين الكتل السياسية ، فالحزبان مختلفان بالايدلوجية والفكر ، ولا يمكن لهما الاتفاق على أي بند او فقرة ما لم يكن في داخل المجموع ، الى جانب فقدان الثقة بين الجانبين ، وهذا ما لمسناه في الترشيح لوزارة الداخلية وكيف ان الطرفين متمسك برأيه ، فأي اتفاق او توافق نتحدث عنه ؟!
أعتقد وكما يرى البعض من المحليين ان حالة التشظي التي يعاني منها الموقف الشيعي ستؤثر سلباً على واقع العملية السياسية ، وبالتالي سيكون عامل مؤثر على الواقع الاجتماعي للبلاد ، لذلك ليس من الصحيح بقاء هذا التشظي واقعاً بل ينبغي ان تسعى جميع الاطراف الى تبني لغة الحوار والتوافق والاتفاق على توحيد الرؤى والمواقف وبما يحقق سير العملية السياسية وبناء المشروع الوطني والوقوف الى جانب الحكومة ومساندتها خصوصاً مع تشكيل الكتلة الاكبر التي ستعمل معها كل أوراق أي حكومة قادمة .
الواقع السياسي الشيعي لا يتحمل أي أهتزازات أو تشظي أكثر مما هو موجود وينبغي ان يصار الى الوقوف فوراً وبدأ الحوار الواسع بين القوى الشيعية نفسها من اجل ايجاد ارضية وتوافق بينها ، الى جانب توحيد الرؤية ، ويكون التحالف مثابة لبقية الكتل والائتلافات لانها ستحاور من موقع قوة مع باقي المكونات وليس ضعف وتشظي ، بل ستكون هذه القوى محور أي عمل سياسي قادم .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق محور العقلية الأمريكية .
- المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!
- مجالس المحافظات بؤرة الفساد ؟!
- في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .