أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟














المزيد.....

المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن التأثير الإقليمي الواسع في الساحة السياسية العراقية أصبح واضحاً ، واتسعت دائرته وازداد عدد اللاعبين فيه وأصبح هناك تجاذب بأجندات تكاد تكون متنافرة في مصالحها مما ربما ينذر بحالة لبنانية جديدة بدأت تتشكل ملامحها، إذ لم يستطع أي لاعب إقليمي منفردا أن يوجه دفة العمل السياسي في البلاد ، وصياغة معادلة الحكم فيه ، ومع وجود القوات الأمريكية التي تقارب الثمانين ألفا مع سلاحها وتأثيرها السياسي ، تعتبر الأكثر قلقا على هذا الواقع ، حيث تعتبرها من أنجح التجارب المتعثرة لديها ، وبالتالي هي حريصة على أن لا تتعرض هذه التجربة لانتكاسة سياسية أو انغلاق لمخارجها بعدما انحسر عنها الخطر الأمني والإرهابي، لذلك فإن الزيارات المتكررة للقيادات الأمريكية للعراق تعكس هذا القلق في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من كل محاولات الكتل السياسية العراقية لتشكيل الحكومة ، والجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عبر إنشاء محاور وتحالفات وتأثيرات إقليمية واجتماعات بين الكتل السياسية، عُقد بعضها في العواصم الإقليمية ، ودعوة البعض لإطراف خارجية للتدخل في تشكيل الحكومة ، بسبب وصول النقاشات إلى طريق مسدود، خصوصاً ما يتعلق بوزارتي الداخلية والدفاع والتي أصبحت العقدة والمشكلة في عدم اكتمال الحقيبة الوزارية لعبد المهدي ، الأمر الذي أثار الدول الإقليمية ما زاد الأوضاع تعقيداً ، لذلك زاد تأثيرها على الواقع السياسية عبر قنواتها في البلاد .
من خلال قراءة واقعية للأحداث ، وبعد عملية الشد والجذب التي تمارسها الكتل السياسية من جهة أو القوى الإقليمية والدولية من جهة أخرى لم تستطع القوى السياسية الخروج بمعادلة ناجحة لتقاسم السلطة في البلاد تحت مسمى حكومة الشراكة الوطنية، مع ضرورة وضع مفاهيم واقعية لمفهوم اللبنة الأساسية لصياغة مفهوم الشراكة، وتبقى الأزمة الوزارية قائمة وقد تتنامى في ظل تجاذبات الكتل السياسية والتي تنظر إلى مصالحها بمعزل عن المصلحة العامة مع وجود لاعبين إقليميين تستهويهم، بل وتستدعيهم هذه التجاذبات التي تمنحهم فرصة أكبر لتفعيل تأثيرها في الوضع العراقي، والشيء المؤكد أن الإحباط الأكبر والخسارة الكبرى ستكون المواطن الذي أدى ما عليه في الانتخابات واختيار ممثلين في البرلمان ويعول على من انتخبه أن يغير واقعا لم يكن سعيدا به، لأنه لم يوفر له كهرباء ولا بطاقة تموينية جيدة وخدمات بائسة لم تتطور بسبب محاصصات سلبية استقدمت عناصر حزبية غير ذات كفاءة، تسلقت لمراكز القرار في وزارات الدولة وأنتجت أداء هزيلا في الواقع الخدمي.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!
- مجالس المحافظات بؤرة الفساد ؟!
- في كركوك ...عبد المهدي يقلب ساعة العبادي الرملية ؟!
- رجال الدين بين السياسة ودعوات الإصلاح ؟!
- اتفاقية - الأخوة الإنسانية- حكاية أم منهج ؟
- إسرائيل محرجة في خياراتها ؟
- واشنطن اختارت الاحتياط ؟
- مجالس المحافظات بين النص الدستوري والتجاوز القانوني ؟
- التعليم تحت مطرقة السياسة ؟
- لماذا احتلال العراق ؟
- عبد المهدي وإخطبوط الفساد ؟!
- قادة الحشد الشعبي في قائمة الإرهاب ؟!
- من باع من ؟!
- مابين 2018 و2019 أجوبة مفقودة ؟
- هل انتصر محور المقاومة ؟
- الحكيم يغرد خارج السرب ؟!!
- البصرة ساحة الصراع ؟!
- كلا من داخل امريكا ؟
- حسين واحلامه الميتة ؟!


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟