أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق طاولة الحوار؟!














المزيد.....

العراق طاولة الحوار؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6204 - 2019 / 4 / 18 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كشفت التقارير الخبرية أن وزير الدولة لشؤون الخليج"ثامرالسبهان" التقى حسين جابري أنصاري كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني أثناء زيارته للعراق ، وكشفت التقارير أن هذا اللقاء تم في بغداد وبوساطة عراقية،حيث يعبر هذا اللقاء عن صعوبة الأوضاع التي تمر بها الرياض،بسبب الأزمات السياسية التي تعيشها السعودية على خلفية الحرب باليمن واغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في أسنطبول، إلى جانب المشاكل التي سببتها الرياض للمنطقة،جعلها منبوذة من أغلب الأطراف العربية والإسلامية،الأمر الذي يجعلها أمام موقف صعب في التعاطي مع المواقف العربية ككل .
التقارير أكدت أن السعودية في أصعب حالاتها،وهي في وضع محرج أمام الضغط الأمريكي الذي أستهلك كل رصيدها المالي، كما أنها أعطت مبرر للابتزاز إلى جانب الموقف الإيراني والذي هو الآخر لا يبدو سهلاً،فالاقتصاد مجهد بسبب الحصار الاقتصادي على طهران،وسياسة تجويع الشعوب التي تتبعها واشنطن في حربها ضد الآخرين،والأمثلة في ذلك كثيرة وفي مقدمتها العراق وكيف كان حصار واشنطن الذي احرق الحرث والنسل ، في حين بقي نظام البعث الصدامي جاثماً على رقاب الشعب المرتهن،لذلك يحاول الجانبان تجنب الوقوع في المواجهة مع الطرف الآخر،ويكتفيان بالشعار والتصريح الإعلامي،ولكن تبقى خيوط اللعبة تسيطر عليها واشنطن،وهي من تسعى إلى تفعيل المواجهة من عدمها .
الزيارة التي يقوم بها السيد عادل عبد المهدي للرياض تأتي بدافع تخفيف التوتر في المنطقة، إلى جانب تهدئة الاحتقان مع الرياض،خصوصاً وسط الاتهامات المباشرة للأخيرة عن مسؤوليتها المباشرة عن قتل الآف الأبرياء من الشعب العراقي بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة ، وإدخال مجاميع إرهابية ، حيث تؤكد أغلب التقارير أن نسبة الإرهابيين الذي دخلوا العراق تحتلها السعودية بالدرجة الأولى،ودروها في إغراق البلاد في الحرب الطائفية من 2005،وعمليات القتل المنظم التي تمارسه العصابات الإرهابية بدءاً من القاعدة وإنتهاءً بداعش،لهذا يسعى رئيس الوزراء العراقي إلى إعادة الثقة بين الجانبان،من خلال عقد الاتفاقات الاقتصادية والسياسية بما يعزز العلاقة بين الجانبين،الى جانب إعطاء فرصة للرياض في أخذ دوره المناسب في أعمار العراق ، ودعم المشاريع الاستثمارية،الأمر الذي شجعته طهران،وعدته مرحلة مهمة في ترطيب الأجواء بين بغداد والرياض وبما يخفف حدة التوتر بين طهران والرياض ويصب بمصلحة التهدئة في المنطقة عموماً .
على الرغم من عدم وجود أي شيء ثابت في السياسة،إلا أن مثل هذه التطورات في المشهد السياسي للمنطقة،ربما ينعكس إيجاباً عليها،وبما يغير المعادلة بأكملها خصوصاً مع المتغيرات الحاصلة على الأرض في سوريا والعراق،وإنهاء دور عصابات داعش،وهزيمة محور أمريكا وانسحابها من سوريا،قد يعطي صورة إيجابية للمشهد ولكن كما قلنا سابقاً يبقى المجال مفتوحاً أمام المتغيرات التي قد تقلب الطاولة وتغير مجرى الأحداث بسرعة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد اللعبة وحقل الأرانب ؟!
- أبعاد إستهداف الحرس الثوري ؟
- الربيع الاسود قادم الى العراق ؟!
- الليرة والجكليتة ؟
- عيون حفتر على طرابلس.
- العراق محور التهدئة في المنطقة ؟!
- الغمة العربية.. جيلا بعد جيل؟!
- الحلبوسي في واشنطن ؟!
- القمة الثلاثية تعكس حالة الصراع الإيراني على العراق ؟!
- العراق-سوريا-إيران....قمة عسكرية ما بعد داعش .
- الفساد يسرق أرواح الابرياء ؟!
- جعفر الصدر في بغداد ؟!
- العراق في دوامة الأزمات ؟!
- عادل لم تكن عادلاً ؟!
- زيارة روحاني ...دخول من الباب وغلق شباك سليماني ؟!
- سائرون والفتح ... بداية أم نهاية عقد .
- العراق محور العقلية الأمريكية .
- المشهد السياسي .....تعقيدات وانعطافات ؟
- مؤتمر وارسو.. حقائق وتوقعات ؟
- جباية الكهرباء ... المقياس بعيون الناس ؟!


المزيد.....




- الصين تتحدى رسوم ترامب الجمركية وتسجل نموا أفضل من المتوقع ف ...
- محاكمة مراهق سوري في برلين على خلفية مخطط لاستهداف حفل تايلو ...
- إصابة أربعة أشخاص في آخر جولة لمهرجان سان فيرمين للركض مع ال ...
- ترامب يزود أوكرانيا بأسلحة متطورة ويمهل روسيا 50 يوما لإنهاء ...
- الجمع بين دواء تيرزيباتيد والعلاج الهرموني لانقطاع الطمث يعز ...
- وداعا رفيقنا مراد بن يونس، لقد كنت أقوى مَن قَهر المرض
- ميتا تعلن استثمار مئات المليارات في تطوير الذكاء الاصطناعي ا ...
- مستوطنون يضرمون النار بعشرات المركبات وقوات الاحتلال تقتحم م ...
- أول تعليق روسي على إعلان ترامب بيع أسلحة لأوكرانيا
- تحليل لـCNN: لماذا تشعر أوكرانيا بالأمل والإحباط معا تجاه إع ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - العراق طاولة الحوار؟!