ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 17:54
المحور:
الادب والفن
أنتَ النجمُ
استحلفكَ بالحب في غربة هذا الكون
هل رأيت كوكباٌ في الأماسي
يعزف بالكمان دون نجمٍ ؟
أم أنت ساهٍ كيف سقيتني الجنون
حين مسستني بحدق عيناك في تكتمٍ
يوم اخذتني بخفقة رمشٍ تترنم
في صفير صدري لتقتلني دون إثمٍ
هل تعلم كيف يطحن الشوق قلبي
كلما طاح من لسانك عمداً
أُحبُكِ
أنْحَلُّ كالعود للنغم *
والشرايين إن دانها الحريق
لا تسل إن شَبَّ اكثر في الدم
دعني أسُرُّكَ سرّاً !!
أنتَ جائرٌ مثلما في الحلم تُصهلُ
حتى وأن كنت منذورةً لمذبح قداسك بالرجم
هل تذكر كيف غزلت من قبلاتك ورداً
وصَفَّى الربيع مسكها راحاً للنسيم *
إسمع !!
فقد أثمل هذا سوق الغصون
والليل تاه في الغلس كالنائم في حلم
أنتَ يا هذا !!
لِمَ بالعناق تكتفي كالسكارى ؟
دون أن أغفو بحضنك
في المنام كالرحيق
محفوظةٌ بالخَتْم
دعني أغُطُّ فيك كالطائر في النهر
واغمس فيك الروح كاليراع في الحبر
كي أقرأ أن كنت باقٍ كالجمر في الحميم *
..................................................
*إنحل .. ذاب .. إنصهر
* الراح .. الخمر
* حميم : جمر يتبخر به
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟