يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 00:49
المحور:
الادب والفن
بين خيوط الظلمة ،
أبحث عنك كلما جن الغسق .
ألازم اكتمال العتمة ،
أترك الخيبة
خلف ظهري ،
كي لا يلاحقني
الفشل كظلي .
أسير على أصابع الحذر ،
سعياً للإمساك
بوميض طيفك الضليع في
تبديد السواد ،
كما ابتلاع الظلام الحالك .
أرميه بسهام الشوق ،
فأصعق نبض لهفتها .
الأرجل تتوقف خدراً ،
و خرَّ الجسد منهاراً
من نسائم الوله .
أستلقي على فريستي ،
أطوق قلباً ، يئن من
وطأة عشقٍ ، يستضيفني
لإنقاذه من سعير عطشٍ
موغلٍ في قاعه .
فأطبع قبلةً مترفةً بالدلع
على الجبين .
و أخرى مجبولةً بالرغبة
على الفم .
و أصب ثراء أنفاسي ،
حتى يستعيد الحنين توازنه ،
و يرتقي الجمال قفزةً هائلةً ،
فيزداد رصيد الروح
تألقاً مثيراً إلى حد ملحمةٍ عصماء
لا تنالها العيون الحاسدة .
ألف لعنةٍ أرميها على من
جعل احتضان الروح للروح
قضية عقابٍ و ثوابٍ
و حصارٍ و عزلةٍ .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟