أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - حقوق الإنسان أكبر كذبةٍ يروجونها .














المزيد.....

حقوق الإنسان أكبر كذبةٍ يروجونها .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6079 - 2018 / 12 / 10 - 21:03
المحور: حقوق الانسان
    


الذين يدعون الحرص الزائد على حقوق الإنسان ، هم أكثر الناس انتهاكاً لها .
المحتفلون بذكرى هذه الحقوق ، هم أشد هتكاً و إساءةً إليها
الموقعون على صيانة مبادئ حقوق العباد ، هم الذين دنسوا حرمتها . كطيرٍ يزرق بسلحه ، فيرميه على أقدس الأشياء دون أدنى اعتبارٍ لتلويثها .

لم يقيموا وزناً لوعودهم ، و لم يحترموا تواقيعهم أو ينفذوا قرارتهم . تصارعوا في نتف الأعراف الدولية ، و نقض معاهداتهم بالعسف و الجور .
طبائعهم مجبولةٌ بالدجل و النفاق ، و شعاراتهم مترفةٌ بالكذب و التضليل .
متماثلون كالتوائم في الانشغال بجمع المغانم على حساب البطون الخاوية . و لا شيء يردعهم عن خرق حقوق البشرية بالقتل و النهب و التدمير .

يغمضون أعينهم عن أبشع الجرائم ، و يديرون ظهورهم لأبشع الخروقات ، و أعظمها فحشاً .
و عودهم لا تستر عورة مظلومٍ ، و قراراتهم لا تغطي أنقاض كرامةٍ مهدورةٍ ، وجوههم مزيفةٌ تتلاعب بقيمة الحياة الهانئة بلا خجلٍ أو حرجٍ .
يجيدون لبس الأقنعة لدفع الناس إلى التشرد على رصيف الموت ، و العبث بديموغرافيتهم بملء الفراغ حسب مقتضيات الشوفينية البغيضة ، و الطائفية المقيتة .

شعاراتهم لا تشفي جرحاً ، و خطاباتهم لا تعالج مريضاً و لا تداويه . لا يعترفون بالخطأ ، و لا يعيرون وزناً للجالسين على قارعة الصبر و هم ينتظرون فرجاً تباطأ عليهم ، و قد لا يأتي أبداً .

الهيئات الدولية ما هي إلا هؤلاء الوحوش ، و مجالس الأمن هي أولئك الطغاة و الجبابرة المتحكمون بمصير البشرية و زاهقوا أرواحهم .
الجمعية العامة للأمم المتحدة هي اتحاد الدول المستعمِرة ، و مجلس الأمن الدولي هو مجلس اللاأمن و اللاطمأنينة و الرعب و الحرب .

أما قادتنا فهم بيادقٌ للدول الاستعمارية ، ولاؤهم للقوى العظمى مقابل الجلوس على كراسي السلطة - بئس الثمن البخس هذا .
فاشلون في الرعاية ، خائبون في الإدارة ، عاجزون عن البناء و النهضة ، منهزمون أمام اللاحقين بركب الحضارة .
مهمتهم تحويل السعادة إلى شقاءٍ ، و قلب بساتين الحياة المزهرة حقول ألغامٍ تنفجر في وجه الوطن لجعله جحيماً لا يطاق .

هابطون في كل المجالات إلا في ثلاثةٍ :
شجاعتهم في القبضة الأمنية - نبوغهم في فنون السلب و النهب - براعتهم في صناعة رجال دينٍ على هواهم ، شبع الناس من مواعظهم المملة ، و اجترار أدعينهم المتملقة لتمديد سنوات حكمهم بطول عمر نوحٍ .

انقسام النخبة المثقفة و المؤدلجة و الموالية و المتحزبة إلى زمرٍ و فرقٍ . تتبارى إعلامياً ، و تتبادل الاتهامات ، و تحلل الأحداث بحيث يثير الغضب ، و يرفع الضغط .

منهم من يرى تفجير البرامل الروسية على رؤوس الناس وردوداً تفوح منها رائحة الجنة .
أما القنابل الأمريكية فهي حربٌ إمبرياليةٌ ، تهدف للهيمنة و امتصاص قوت الشعوب .
و منهم من يعكس الرؤية تماماً ، على أن أمريكا هي خير من ترعى مصالح العباد و البلاد .

و هناك من يشيد بالتدخل التركي في شؤون البلاد ، و يرى احتلالها للمدن فتحاً إسلامياً ، و بنصرٍ من الله .
بينما التمدد الإيراني تلقينٌ مذهبيٌ و تشيعٌ ، و ترسيخٌ للطائفية ، لوضع اليد على كل كبيرةٍ و صغيرةٍ .
مقابل من يعتقدون العكس هو الصحيح .

الجميع مستعمِرون محتلون متسلطون على مقدرات الشعوب .
غير أن فضح جرائم البعض ، و غض الطرف عن جرائم الآخرين رؤيةٌ بعينٍ واحدةٍ ، و نظرةٌ مريضةٌ ، و تحليلٌ عقيمٌ ، و تمسكٌ برأس خيطٍ بغرض منفعةٍ ذاتيةٍ و فئويةٍ و حزبيةٍ و طائفيةٍ لا أكثر .
أما كفاهم الكيل بمكيالين ، و النظر برؤيةٍ قاصرةٍ متعمدةٍ ؟!



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنانية المفرطة تفتك المجتمع ، و تفتت الوطن .
- هروبٌ إلى ضفة الموت .
- كل مصائب المرأة تأتي من النصوص المقدسة .
- عكس هذا الظلام أسير .
- ينفثون سمومهم حتى في الدورات التعليمية .
- لا تدع عزيمتك مرتعاً لهواجس الخوف .
- فوق رؤوسنا ، يخوضون حروبهم .
- همسات قطرات المطر .
- قوانيننا سيفٌ مسلطٌ على رقاب المرأة .
- بريقٌ مزيفٌ .
- قلوبٌ بهالة السواد مغلفةٌ .
- ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .
- ضبابٌ يحجب الرؤية ، منذ قرونٍ .
- الامتثال للحزن انهزامٌ للنفس ، و إحباطٌ للعقل .
- ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .
- ذبول الحب بعد الزواج .
- شعوبٌ تشنق ذاتها .
- حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ .
- حينما يتجمد الشوق .
- لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .


المزيد.....




- الأونروا: فلسطين أطول أزمة لجوء في العالم لم تحل بعد
- الضفة.. اعتقال 21 فلسطينيا في اقتحامات إسرائيلية
- إيران: اعتقال 31 شخصاً متهمين بالتجسس ودعم الكيان الصهيوني
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضرورة العودة للتفاوض بشأن الملف النوو ...
- غارديان: الاتحاد الأوروبي وجد مؤشرات على انتهاك إسرائيل حقوق ...
- الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع دخول شحنات الوقود إلى غزة منذ 16 ...
- للسيطرة على حركة المهاجرين نحو بريطانيا.. الشرطة الفرنسية تع ...
- اعتقال عميلين للموساد في طهران وجاسوس في كهكيلوية وبوير احمد ...
- منظمة حقوقية: مقتل 657 شخصا في ايران جراء الضربات الاسرائيلي ...
- منظمة حقوقية تكشف أحدث حصيلة لضحايا إيران من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف حمك - حقوق الإنسان أكبر كذبةٍ يروجونها .