أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - ينفثون سمومهم حتى في الدورات التعليمية .














المزيد.....

ينفثون سمومهم حتى في الدورات التعليمية .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


الدورات التعليمية و التدريبية و التأهيلية ، و الأنشطة الثقافية و العلمية
تساهم في انفتاح الذهن ، و التحرر من الجهل ، و تغيير القناعات ،
و الارتقاء بالسلوك ، و كسب المهارات لتطبيقها في معترك الحياة
اليومية .

لاقيمة لشخصٍ مالم تحركه رغبةٌ عارمةٌ في إفادة عقله ، أو لم يدفعه
هدفٌ متعطشٌ لتزويد فكره ، و توسيع مداركه بجمع شتات العلوم
من مختلف التخصصات لتعلمها أو تعليمها .
و لا قيمة للأشياء التي تمتلكها مالم يكن لديك مهارةً في استعمالها .
مثلما لا قيمة لك أنت مالم تتقن لغة قومٍ تعيش وسطهم ، فأنت كالأبكم
بينهم أو مقطوع اللسان .

فالتستر على العجز خطأٌ جسيمٌ ، و الركون للبلادة استسلامٌ لجهلٍ مبينٍ .
لذا فإن تلبية الدعوة للدورات حاجةٌ ملحةٌ لسد نقصٍ لديك ، و زيادةٌ في التطوير ، أو تتابعٌ لكل ماهو جديدٌ ، و مواكبةٌ لكل تغييرٍ .

و بما أن التدريب و التعليم رسالةٌ ساميةٌ نبيلةٌ ، فيجب أن توضع في مكانها الصحيح ، و الأداء يكون بتفانٍ و إتقانٍ و إخلاصٍ .
بلا مطيةٍ للشهرة و الحظوظ الذاتية ، للمدرب أو للجهة التي تديرها .
مع انتقاء مدربٍ يمتلك المعلومة ، و بأسلوبٍ يأسر المتلقي ، و بمهارةٍ يوصل الفكرة إلى ذهن المتدرب . مهما كان انتماؤه الفكريُّ ، أو لأي جهةٍ يتبع .

غير أن المثير للجدل في شرقنا المنبوذ ، و ما يدعو للسخرية في أوطاننا البائسة ، أن الجهة التي اقتنصت السلطة ، و استحوذت على القوة تستفرد بالقرار ، و تنصب نفسها آمرةً ، ترفض المباشرة بالتدريب إلا تحت جناحيها ، ولا تسمح بأدائه إلا في ظلها .
بغض الطرف عن إيصال المعلومة و إكتسابها ، أو عدم الفائدة .
المهم هو الإشراف و التباهي بثقاقةٍ فحوليةٍ لجعل أنفسهم أوصياء كديكٍ روميٍّ ينفش ريشه ، و إيهام الناس أنه لا تدب نملةٌ على الأرض إلا بمشيئتهم .
و لا يخفى أن الأولوية لدى الكثير منهم لتلقين معلوماتٍ وعظيةٍ تمجيداً لبعض الأفراد ، أو ترسيخاً لأيديولوجياتٍ تهم الجهة المعنية .
و إلا سيكون مصير تلك الدورات التدريبية و التعليمية الفشل ، و يحكمون حولها الطوق بضراوةٍ مالم تكن تحت إمرتهم ، أو لا تتناسب و توجيهاتهم .

و ناهيك عن أن هذه الجهات تنظر لنفسها على أنها المخلص الوحيد ، متباهيةً أنها تتبع نهجاً ديموقراطياً تُصان فيه الحرية و الحقوق الأساسية . متناسيةً أن خدعتها لن تنطلي على أحدٍ .
فكل قرارٍ تتخذه يكتسب بعداً سياسياً ، ينبع من نهجٍ تسلطيٍّ استبداديٍّ مفرطٍ . تقحم يدها في عمق المؤسسات لاحتكار ماكينة الحياة في أرجاء كل بقعةٍ تخضع لهيمنتها .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تدع عزيمتك مرتعاً لهواجس الخوف .
- فوق رؤوسنا ، يخوضون حروبهم .
- همسات قطرات المطر .
- قوانيننا سيفٌ مسلطٌ على رقاب المرأة .
- بريقٌ مزيفٌ .
- قلوبٌ بهالة السواد مغلفةٌ .
- ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .
- ضبابٌ يحجب الرؤية ، منذ قرونٍ .
- الامتثال للحزن انهزامٌ للنفس ، و إحباطٌ للعقل .
- ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .
- ذبول الحب بعد الزواج .
- شعوبٌ تشنق ذاتها .
- حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ .
- حينما يتجمد الشوق .
- لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .
- أوطانٌ مفخخةٌ ، و شعوبٌ تهذي .
- عمل المرأة خارج المنزل نعمةٌ لها ، أم نقمةٌ .
- بلادٌ تبيد العقول ، و تقتل الأحلام .
- خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .


المزيد.....




- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...
- الحرب في السودان تدمر البنية الثقافية والعلمية وتلتهم عشرات ...
- إفران -جوهرة- الأطلس وبوابة السياحة الجبلية بالمغرب
- يمكنك التحدّث لا الغناء.. المشي السريع مفتاح لطول العمر
- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - ينفثون سمومهم حتى في الدورات التعليمية .