أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - قلوبٌ بهالة السواد مغلفةٌ .














المزيد.....

قلوبٌ بهالة السواد مغلفةٌ .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 6035 - 2018 / 10 / 26 - 15:21
المحور: الادب والفن
    


عمالقةٌ يشربون دماءنا المسفوكة في نخب كؤوسهم .
يحتفون بنصرهم على هشاشة وحدتنا ،
و ضحالة تفكيرنا ،
و هياج فحولتنا القاحلة ،
و انتفاخ أنانيتنا ،
و ثقافتنا الملتهبة عقماً و قحطاً .

قادةٌ لا يسمعون إلا أصوات من يهتفون بأسمائهم . فجعلوا البلاد
نافورةً منها يمتصون الموارد ، لبلوغ قمة الثراء ، و خطف الأضواء
إرضاءً لغرورهم .
و سياسيون يرون التذبذب لهم مكسباً ، و المراوغة سلاحاً لنيل المبتغى .

غفوة حنجرةٍ مسدودةٍ بعار الصمت بدل الصراخ .
سمٌ زعافٌ في أقداح الهزائم نتجرعه في كل لحظةٍ .

اللئيم الدنئ ينهض على غفلةٍ ،
و بطرفة عينٍ يسقط الفاضل الماجد .
قلوبٌ مفعمةٌ بعشق الحرية ، إن اقتحمت معترك الحياة بصدورٍ عاريةٍ
لا ترى خلف ظهورها سندا .

و قطعانٌ من القرود يسحقون أنفسهم ، و يشطبون على عقولهم ، كي
يبقى الفاسد سيفاً مسلطاً على رقابهم .
إلغاءٌ يتجاوز حدود المعقول ، و تنازلاتٌ بالجملة . لصنع أبطالٍ
مزيفين على حساب ذواتهم المسحوقة .
أبطال الصفقات المشبوهة يخدعوننا بنشر وسخهم على حبائل غسيل خصومهم .

طوابير الواقفين في محطات الذل بانتظار ما يسد الرمق .
و وجعٌ يرشق الشعور و الإحساس بالألم ،
فيزعزع الروح من العسف و الجور .

و ذواتٌ في أوطانها لاجئةٌ ، تُهْزَمُ من كثافة التهميش و الهزء .
مكتئبون تفاصيل الحياة ترعبهم . و جواسيسٌ سمموا حياتهم برصد تحركاتهم . فدفنوا أنفسهم - و هم على قيد الحياة - خوفاً من رميهم بأبشع التهم ، بغية استنزاف نزاهتهم ، أو انحسار مبادئهم .

و فاسدٌ يفرط في الكلام عن العفة ، كعاهرةٍ تلقي محاضرةً عن الشرف .
و فقهاءٌ ساديون منفلتوا الشهوات ، يذلون المرأة .
فلا يرونها إلا جسداً شهياً يسيل لعابهم .
جعلوا الجنة دعارةً ، و إشباع النزوات الجنسية غايةً .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلالٌ مخيفةٌ ، بلا ملامح .
- ضبابٌ يحجب الرؤية ، منذ قرونٍ .
- الامتثال للحزن انهزامٌ للنفس ، و إحباطٌ للعقل .
- ساعاتٌ قليلةٌ و تهدأ العاصفة .
- ذبول الحب بعد الزواج .
- شعوبٌ تشنق ذاتها .
- حبس المرأة لمشاعرها حياءٌ أم مكابرةٌ .
- حينما يتجمد الشوق .
- لشبكة الانترنت فوائدٌ جمةٌ ، و متاعبٌ كثيرةٌ .
- أوطانٌ مفخخةٌ ، و شعوبٌ تهذي .
- عمل المرأة خارج المنزل نعمةٌ لها ، أم نقمةٌ .
- بلادٌ تبيد العقول ، و تقتل الأحلام .
- خنوع الفتاة لسطوة والدتها جريمةٌ بحق نفسها .
- يومٌ لك ، و يومٌ عليك .
- مهزلة الخلافات الحزبية .
- حلمٌ يخذل وعده .
- طغاة الشرق ، جلادو شعوبهم .
- الصمت هو البعد الأعمق للروح .
- من شب على شيءٍ شاب عليه .
- قادة الشرق على أنفاس شعوبهم كاتمون .


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف حمك - قلوبٌ بهالة السواد مغلفةٌ .