يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 13:09
المحور:
الادب والفن
ثقافةٌ متقوقعةٌ تحت جلابيب الأسلاف مفروغةٌ من أي معرفةٍ .
مفاهيمٌ موروثةٌ على ذاتها منغلقةٌ ، تخلو من العلم .
و نصوصٌ أكل الدهر عليها و شرب .
بالألغاز و الشك محشوةٌ .
أضفوا عليها طابع القداسة ،
فسار على هديها أتباعٌ عميانٌ
يرون القائمين عليها و الملتحين من كل خطأٍ معصومين .
يسقونهم كؤوس الجهل لتخدير العقول .
فيحل العته محل العقل ،
و بدل النور يحل الظلام .
فتاوى مغريةٌ ، للغرائز مثيرةٌ .
تبرر الجرائم .... تغوي الألباب ....
ليحزموا حقائبهم إلى ساحات الفناء قبل الأوان
باندفاعٍ و تهورٍ .
و يتركوا خلفهم معارك الحياة .
حارس الدين يرى وحده على حقٍ .
و كل مايخالفه خروجٌ عنه .
فوجب استباحة الدماء ، و نهب الممتلكات ،
و مصادرة حق الحياة .
خشونةٌ في الأسلوب
فظاظةٌ في السلوك
ترويعٌ للنفوس .
شعاراتٌ هلاميةٌ .... زعزعة الثقة بالنفس .... فرض الإرادة بالقوة .
تقهقر الفكر في طور نموه ،
و وأد الفكر الناضج .
خروجٌ كاملٌ عن حدود العقل . ... اعتداءٌ صارخٌ على الأرواح .
خطابٌ انفعاليٌّ مستفزٌ ،
يشعل فتيل المحن ... يرفع سقف الطائفية ،
و تقليص رقعة الهوية الوطنية ....
تزمتٌ فكريٌّ متعجرفٌ ، يتصاعد ....... يتعصب ........ ينمو .....
يتسع ..... يتطرف .... يتدعش ...
و كل ماسواه كفرٌ و زندقةٌ و إلحادٌ ....
وجب استئصاله .
لأن الإيمان بكل ما سلف لا يعتمد على العقل ،
و عن المنطق بعيدٌ كل البعد .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟