يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6115 - 2019 / 1 / 15 - 12:42
المحور:
الادب والفن
أرباب السياسة يتسابقون
سراً و علانيةً ، لبيع أشلاء الوطن
في مزادٍ علنيٍّ .
أزيز الرصاص على صوت الإنسان
يعلو .
دموع الثكالى من المآقي
تهرق بالمجان .
و الدم المسفوك أرخص
من الماء .
اللعب بالنار تسليةٌ ،
و الفتن على عجلٍ
تستفحل .
الاقتتال حبيس ذائقةٍ مريضةٍ
و كسرٌ لهيبة الحكمة و الرشد .
الحكومات في مستنقع
الإجرام و الفساد غارقةٌ ،
و الأنظمة مزوَّرةٌ ،
سوى لبس الأقنعة لا تجيد .
و المعارضات أكثر منها فحشاً ،
وجوهها بالعار مضرجةٌ .
العقول بالتقاليد منشغلةٌ ،
حتى بالجهل فاضت و الجهالة .
بطونٌ من الغباء متخمةٌ ،
أخلاقٌ سطحيةٌ
و ضمائرٌ جاهلةٌ ، لاستعادة الذات
تنصب مشنقةً .
وطنٌ بات أقرب إلى حاوية قمامةٍ ،
تختفي فيها القيم ،
و من اختلاط قذاراتها تغيب المبادئ .
للروح مداخلٌ سريةٌ ، تتسلل منها
الأمنيات عاريةً من الوجع .
و يظل حلمٌ خفيٌّ هارباً من هدير الآهات
يهدهد قلق القلب ،
يعيش في الذاكرة مختمراً ،
فلا يتمخض إلا سراباً من العقم .
في أوطاننا - نحن - غرباءٌ ،
رغم أن شروط المواطنة مستوفيةٌ .
نبحث ... نشتكي ....
نشكو .... نستنجد ....
فلا أحد يوقف أوجاعنا ...
لا مفر إلا أن نحمل خيباتنا
في رحلةٍ تائهةٍ مجهولة الهوية .
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟