يوسف حمك
الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 01:00
المحور:
الادب والفن
تقييمات السياسيِّ دائماً غير عادلةٍ . لاتباعه نهج ازدواجية المعايير .
يطلق صفة التخوين على من يبغضه بإسهابٍ ، و يضع نفسه على رأس قائمة المعصومين و الأصفياء ، و يتغاضى عن أسوء صفاته . في حين أنه يمتلك ذات الصفات أو ربما أكثر سوءً .
القادة السياسيون كلهم يتبعون المحاور الإقليمية و الدولية - بلا استثناءٍ - ينفذون أجنداتٍ خارجيةٍ ، و الانجرار و راء سياسات المحاور ( بغياب المشروع الوطنيِّ )
ما الفرق بين الارتماء في حضن تركيا أو إيران أو أمريكا أو روسيا ، أو أي نظامٍ يعاديك ؟!
الأحضان كلها مشبوهةٌ .
فلا تبرير للارتماء في أي حضنٍ دون غيره .
و لا جريمة للارتماء في أي حضنٍ دون الآخر .
كل الأحضان سواسيةٌ .
إما كلها سوءٌ و منقصةٌ و مضرةٌ ، أو كلها عفةٌ و منفعةٌ .
أعظم ما قيل في السياق ذاته ، على لسان أبي الأسود الدؤلي :
لا تنه عن خلقٍ و تأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيمٌ .
ابدأ بنفسك و انهها عن غيها .. فإذا انتهت عنه فأنت حكيمٌ .
تعظوا ، كفاكم نفاقاً و الكيل بمكيالين .
ليس من العدل و الحكمة ان أقذف الناس بالسوء و الشتيمة ، و إلصاقهم بأبشع الفضائح ، و أنا غارقٌ في مستنقع العهر الأخلاقيِّ
#يوسف_حمك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟