ميشيل زهرة
الحوار المتمدن-العدد: 6080 - 2018 / 12 / 11 - 15:00
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من المعروف أن للعقل مرتكزات من البديهيات التي كانت مثار نقاش العقل قبل أن يطمئن لها ويركنها في أرشيفه كمسلمات ..
و من هذه المرتكزات ما هو معروف بالرموز أيضا ..سواء كانت الرموز قديمة سلفية لها قداسة في الوعي ، ومنزهة عن التدنيس و الشك ، أو حاضرة ، لها تأثير عميق في الوجدان ، و العمق الثقافي للعقل ، كالشعراء ، و الروائيين ، و الفنانين .! لكن السؤال المحرج ، و الخطر ، ماذا لو بدأت هذه المرتكزات بالتساقط واحدا تلو الآخر في الحافظة العربية ؟؟
بعض العقول العملاقة في الشعوب الناضجة تقوم عمدا بتهديم مرتكزات العقل القديمة بحذر الناقد الفذ للعقل ذاته ، وتهديم المرتكزات القديمة ، ليس إلا لبناء مرتكزات جديدة بدلا من القديمة ..و لكن ما الذي يفعله العقل العربي الآن ..؟؟
إنه يهدم مرتكزاته دون أن يبني مكانها ما يدعم حضوره دون أن يتساقط و يتهدم ..!
من البديهي ، أن تبحث عن بدائل عندما تريد أن تدكُّ بناء أكل عليه الزمن وشرب ، و لكن في ذات الوقت ، من البديهي أن تكون قد جهزت عامود الدعم للسقف قبل أن يتساقط على رأسك ..
فهل من جسر عبور للمدى الإنساني ، دون تعصب عقائدي ، غير تراث بعل الإنسان الذي يزرع المحبة في كبد الأرض ، و غيره من النبلاء ( الآلهة ) من تراث المنطقة العراقية السورية ، و الفرعونية ، و المغاربية ..؟؟
#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟