أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - القميص .!!















المزيد.....

القميص .!!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


لست أدري إن كنت على خلق ، عندما أتجسس على ما يخبئه ابن خالتي عبودي في مستندات جهازه الذي يحمله إلي لبرمجته ، و الاشراف على مشاكله الإلكترونية . هذا و أنا واحد من قلائل في آل الهجان الذين يشتغلون في البرمجة . و لست أدري لماذا يجلبه لي ، رغم أني أختلس بعض كتاباته و أنشرها باسمي غالبا . لذلك ، صار لدي بعض الشك : إن عبودي يتقصّد أن يترك جهازه عندي و لا يراقبني ، رغم الوشايات العديدة التي جاءته عني ، حول البحث في ملفاته الكثيرة ، و الاستفادة منها في منشوراتي الفيسبوكية . فهل أراد عبودي أن أنشر هذه القصة التي أربكتني و استولت على تفكيري على صفحتي .؟؟
لم يكن في الحسبان أن يكون لنا ابن خالة آخر اسمه : بدر .! فأنتم ، لا شك تذكرون سعدو و سعدى ، و عبودي ، و أنا ، و كلنا من آل الهجان . و لم أخبركم سابقا بأننا تشربنا هذا الاسم بعد قصة ابن خالتنا بدر التي أذهلت كل من سمعها من البلدة القائمة على الضفة التي تشرق عليها الشمس من البحيرة . حتى في الضفة التي تغرب عندها الشمس ، تثاءب الجميع عندما وصلتهم أخبار بدر ابن خالتي ..أعرف أنكم تستعجلون لمعرفة قصة بدر العجائبي الذي شكل لوثة في عقول القاطنين على الضفة التي يقطنها آل الهجان ، و الذي كان اسمهم : آل الساموك في سجلات المدينة قبل قضية بدر..فقد اختفى الاسم رويدا رويدا و ترسخ الهجان مكانه ، بدلا من الساموك . بدر هذا يدّعي : إنه تقمص شخصية ( فارس ) يُدعى الهجان . و قد قال أنه كان مشهورا في البادية ، و كان له من السحت الكثير من النعاج ، و الإبل ، و الخيول ، و الحريم ، و العبيد . و إن هذه الشخصية التي تقمصها بدر ، و تقمصته ، جعلت منه كائنا يعيش خارج السرب ، في البداية ، حتى أنه لم يتقبل أن يقطن البيوت ، إنما بنى له خيمة في أرض الدار الفسيحة ، و جلب منقلا للفحم ، و دلات القهوة المرّة ، و لبس الجلباب ، و العقال ، و صار يقسم الأيمان الغليظة على كل حكاية يحكيها للرجال الذين يسهرون في مضافته ، عن بطولات شخصية الهجان التي كانها في أحد تجلياته . و قد راق للزوار ما يدعيه بدر لما في هذا النوع من القصّ ، و الحكايا من إثارة تتفوق على الواقع في حبكتها . و لم يؤثر بدر في وعي الجماعة الذين كانوا يتوقون لمضافته لما فيها من إثارة و حسب ، بل أنهم تعلقوا به ، و قلدوه في ملبسه و مشربه . فلبس الجميع الجلباب ، و العقال ، بدلا من الشروال الفضفاض ، و الجاكيتة المطرزة ، و القبعة المشغولة من اللُّبد ، و الملفوفة عند الجبين بمحرمة ناصعة البياض . و حفر من استطاع نقرة في أرض البيوت الطينية ، كموقدة لدلات القهوة المرّة . ذات يوم سأله أحد الزوار إن كان يرغب في أن يقص عليهم حكاية تقمصه لشخصية عاشت في حياة أخرى ، و قد عادت بلحمها و شحمها ، لتعيد أسطورة الهجان الفارس ، الشيخ الذي يعيش بينهم الآن على هيئىة بدر بن عبد المتين الهجان ..؟؟
عندما سئل عن قصة تقمصه لشخصية الهجان ، سعل بدر ، و استقام في جلسته ، و أخرج كيس تبغه ، و راح يلفّ سيجارته ، بعد أن لعق أصابعه استعدادا للحكاية التي شاهد الدهشة في وجوه الحاضرين قبل سماعها . لكن أحد الحاضرين ، من أقرباء بدر ، طلب من بدر أن يأذن له بأن يحكي القصة ، لأنه ، كما ادعى ، كان شاهدا على طفولة بدر ، و كان الصديق الحميم لأبي بدر ، عدا عن أنه قريبه كابن عم ، عندما بدأ بدر ينطق الحروف الأولى في لغته ، و عندما فوجيء الرجل ببعض عبارات على لسان بدر ، تدل على أنه عاش في حياة سابقة . كان الرجل المتنD…¥P لأن يحكي القصة ، تبدو على ملامحه علائم عدم الراحة ، و شيء من غضب حاول ستره بشماغه عندما افتعل تعديل غطاء رأسه ، و أطل بوجه يحمل شبح ابتسامة افتعلها لكي يقنع الحضور . كان الرجل من آل الهجان ، ملاّكا لمساحات واسعة من الأرض ، و لديه من الحريم أربع ، و من الأنعام الكثير . فقال الرجل : هذا يا سادة يا كرام ، و ذات يوم ، كنت و أخي أبي بدر نسقي الغنم على البئر الشرقية ، و إذ ببدوي يركب حصانا أسود يقف على مبعدة مع أغنامه ليسقيها بعد أن ترتوي نعاجنا . كان بدر ، هذا الذي بيننا الآن ، معنا طفلا صغيرا ، و لست أذكر تماما إن كان يركب خلفي أم خلف أبيه ، عندما نزل مسرعا و اتجه باتجاه البدوي ، و تعلّق بساقه ، و هو ينادي : أخي ..أخي ..هذا أخي دعوني أرحل معه .. أنا لا أريدكم أنتم ..هؤلاء أهلي ، يقصد البداة..! يومذاك اندهش البدوي من أمر الطفل الذي لايكاد ينطق جيدا ..و قال : ماذا يقول هذا الولد ..؟؟ قلنا له : هذا يقول أنه تقمّص شخصية أخ لك ميت .. فهل مات لك أخ من ثلاث سنوات ..؟؟ قال البدوي و هو يبكي ، و قد بللت الدموع ثيابه ، حتى أنك لو عصرتها لسقيت بها شجرة : لقد مات أخي هلال ..كان شيخ عشيرتنا رحمة الله عليه ..! لكن البدوي كما تعلمون يا سادة يا كرام ماكر لا يُؤمن بسهولة ، فقد رمى معجزته على الصغير ..إذ قال : إن كنت أخي هلال ، تعرف أين خبأ أبوك من الحياة الماضية جرّة الذهب ..! فقال له بدر : أجل أعرف ..إذ كنت أنا مرافقا لأبي دائما ..! فذهبنا مع الطفل إلى ديار البدوي ، و أخذنا معنا وجوه البلد لكي يكونوا شهودا على القصة معجزة العصر . يومذاك اجتمع كل من في المضارب البدوية ، و تركنا الصبي يمشي أمامنا بحثا عن الجرّة المدفونة في الأرض ، و قد مات الشيخ و لم يُعلم أولاده عنها . و مشى بدر ، و نحن خلفه ، يا سادة يا كرام ، نمسك قلوبنا بأيدينا أن يكون الصبي يُهلوس ، أو يرى أحلام يقظة كما يقولون ..لكنه ، وبعون الله ، و قف ، و نظر إلى السماء ، و رفع كفيه كمن يُصلي ، و إذا بطائر صغير ينزل مثل البرق و يحط في المكان مثل شعلة من ذهب و يختفي . عندئذ قال بدر : هنا ..في هذا المكان دفن أبي ، رحمه الله ، جرّة الذهب . حفرنا و أخرجنا الجرّة المليئة بالذهب الإنكليزي الأحمر مثل الدبابير..و بدأت الزغاريد من النسوة الحاضرات ..و بدأ الرجال بإطلاق الرصاص على صرخة : ألله أكبر .!! بكينا جميعا من عظمة ، و قداسة المشهد ..و حملوا هذا الذي ترونه أمامكم بدر .. هذا الذي يبكي الآن من شدة الفرح ..أو الحنين لقميصه السابق ..لست أدري ..! نعم لقد كان المشهد مؤثرا جدا علينا جميعا ..و أذكر أن أكثر من اهتم بالحكاية ، و كان الشاهد الأهم عليها ، إذ كان يرويها بطريقة المثقفين ..هو ابن عم لبدر يُدعى : ( فيض .! ) و كلكم تعرفون فيض الذي فقد عقله نسأل الله المغفرة ..! ذاك الذي أمضى حياته عاشقا لامرأة لم تأته ، و لم يرها بعد ..فراح ينتظرها على ضفة البحر ، في خليج صغير ، في منطقة قريبة من رأس البسيط . و عندما سمعت بقصة قريبنا الحالم ، و قصة بدر المتقمص لبدوي ، و طريقة قريبنا الراوي للقصة ، عقدت العزم أن آخذ إجازة من الفيس لمدة ستة أيام ، و أذهب لأتعرف على قريبنا فيض الحالم بأنثى ستأتيه على سفينة ما ..أو على هيئة حورية بحر ، أو في شبكة صياد يثقل عليه حملها ..إلى القارب فيستعين بفيض ليقدمها له كهدية لرجل انتظر طويلا على جمر .
فهيا معي لنتعرف على شخصية قريبنا فيض الذي أصر أن يكون اسمه فيض الساموك و ليس فيض الهجان .!
كنت أتمنى أن أكون بعيدا عن شخوص هذه القصة التي لطشتها من ملفات عبودي الساموك ابن خالتي ..و لقب الساموك هذا ، لقب أعتز به جدا . أنا ميخائيل الساموك ..و يشرفني أن أكون ملقبا بالساموك الذي يرفع سقف البيت ..الساموك كسارية السفينة التي تُعقد إليها الأشرعة التي تفتح أحضانها للريح ، كأنما تستقبل العاشقين في مواني العالم .! البحر ، دائما و أبدا ، صلة الوصل التي تصلني بالعالم عن طريق الماء ..فالماء تسقى به المزروعات ، و الحيوانات ، و الصداقات ..و الإنسانية جمعاء ..هل شاهدته كيف يربط اليابسة مع بعضها على صهوة قارب ، فتمدّ يدك مصافحا ليد تمتد إليك على ضفاف الكون ، و مرافئه .؟؟ هناك ، كان ينتظر فيض ، تلك الشخصية المذهلة المحملة بالحب و الحلم ، على ضفة الماء ..في كوخ بناه من طين ، و سقفه من خشب و طين . هناك .. في رأس البسيط تتعانق الغابة ، و البحر ، و الجبل ..و هناك يقطن فيض ..كل الناس تعرفه هناك ..كل النساء تحبه هناك ..كل الرجال يضربون المثل في صبره و قوة شكيمته ، و صدقه مع ذاته و الآخرين..كل الناس تعرف قصة عشقه التي لم تكتمل بعد ..! استعنت بفتاة كي أستدل عليه ..كانت ابنة قبطان ..لم يعرفني فيض في البداية ..لكنه استقبلني بوجه كله فرح و حب ..رحب بي ..كانت الفتاة تحمل له بعض فواكه و حلوى ..و ضعتها في شباك الكوخ ..عانقني كما لو أنه يعرفني جيدا ، و أنا الذي لم أره منذ عشرات السنين ..هو أقل زمنا مني ..لكننا ، نحن آل الساموك نعرف بعضنا ، من لون الدم الذي خلف البشرة ..من أحلامنا التي انكسرت ..من وقفتنا قبالة البحر معاتبين ..من طريقتنا في السباحة ..نعانق البحر قبل النزول إلى ساحته ، ثم نصارعه كما لو أننا أندادا له .! البحر عالم عاصف و قاس ..و طيب وحنون مثل قلب فيض ..يا لروحك يا فيض ..عرفتني ..؟؟ تقول : من آل الساموك ..! أنا عرفتك من وقفتك الشامخة مثل منارة في ميناء ..و أعرف أنك هجرت البلدة من يوم حكاية قريبنا بدر الهجان .. حكاية القميص الذي كان الجدار الذي حجب النور عن بلدتنا ..! الفتاة ابنة الربان تتفقد البيت ، الكوخ ..! لعلها صديقة لفيض ..ألست ضيفا لصديقها ..؟؟ إذا عليها أن تمارس رقصة الأنثى في تحضير الزاد المقدس ..! جميلة هي ..قمحية الوجه ..لها ضفيرة مثل زيل فرس جموح ..ما جئتك إلا مشتاقا يا فيض ..! قال : شوقك لي أم للحقيقة التي غابت طويلا ..!؟؟ قلت : ألست أنت الحقيقة ..؟ هل تسألني عن حكاية بدر ..؟؟ هم قالوا لك أني الشاهد الأهم في خرافة ابن خالتنا بدر ..دعهم يتساقطون واحدا تلو الآخر ..و لتسقط كذبة بدر و جرة ذهبه ..من رواها .! كلهم منافقون ، و مشوهون للحقائق يا ابن خالتي ..كل القصة خلقت كذب في كذب ..هم ضخموها , نسجوا حولها كشرنقة حول فراشة ميتة..صنعوا بدر صناعة ..هل لاححظت أن بدر لا يتكلم ..؟؟ هم يتكلمون عنه ..هم ينسجون بدر الصامت كصنم.. لا تصدق كلمة من أفواههم القذرة..!!
جاءت الفتاة ابنة القبطان ..حملت بيدها صينية عليها زجاجة نبيذ ، و كأسين ، و بعض فاكهة مقطّعة . صبت الخمرة في كؤوس من زجاج شفاف ..تألق اللون الخمري ..خاطب الذاكرة ، فتوهجت بوميض الزمن الغابر . لا تقديسا للماضي ، بل رغبة في مدّ الجسر للعبور إلى الزمن القادم على موجة عارمة الصهيل ، دفاقة مثل حب صارخ لقارب و مجذاف سيكون صلة وصل مع مرافيء العالم المشتاقة للحرية ..للحب الإنساني الكبير ..!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصّ بلا ضوابط .!
- الوحل .!!
- سقوط الحلم ..!
- الابداع جمعي ..!
- القبلة بوابة المدينة ..!!
- الأذن و اللسان .!
- النافذة الواحدة .!
- العقيدة ، و اغتيال روح النص ..!!!
- جنون التعاويذ .!
- غزل .!
- حكاية من رفوف الذاكرة .!
- قالت سعدى لأخيها سعدو .!
- العقل المعارض العربي ..!
- سعدو متسولا .!
- سعدو متسولا ..!
- عشق الوهم ، و جنون الحب في الصحارى .!
- للبالغات ، و البالغين ..!
- كأنه الأبدية ..!!
- عدالة السكارى ..!
- الخديعة العظمى ..!


المزيد.....




- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - القميص .!!