أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل زهرة - الابداع جمعي ..!














المزيد.....

الابداع جمعي ..!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5583 - 2017 / 7 / 17 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أعتقد أن العقل المبدع ليس فردا ..هو جماعي بالعلاقة ، و التفاعل .. فما قيمة الفرد المبدع إن لم تكن له حاضنة تتلقى الوعي و تخصبه ، في علاقة جدلية ما بين ملقي و متلقي ..؟
الحاضنة تحفّز وعيه ، تؤسطره ..تعبئه في الوعي العميق لها ، و تشحنه بطاقة الخلق الجديد للفكرة حتى يصبح رمزا يشحن الجماعة بالطاقة في المنعطفات الكبرى الخطرة ، كما يحدث في هذه المرحلة من تاريخ المنطقة ..!
الجماعة في محيطنا موجودة لكنها ملغاة ، وذائبة في الشخصية الفردية المطلقة للأمير ، أو الشيخ ، أو سواه .! ذائبة في شيخ القبيلة المنشيء الأول لمنظومة التجمع ، في ظاهرة تراتبية ، ( رتلية ) يتقدمها ( الكبش الأعظم ) و يسيطر عليها سيطرة المخدّر في غرف العمليات . وبما أن عقلية الذوبان ، و التماهي ، في الفرد المطلق ، هي السائدة : (الكلي ، الأدنى ، في الجزئي الأعلى .! )، نشأت أسطرة الفرد المطلق وتعظيمه ، والهيمان في حضرته الجليلة . لذلك تراجعت الشخصية الفردية الخلاقة ، . فهل هناك مساحة للفرد العادي أن يتحرك خارج مساحة قدس الأمير القبلي الأعلى ..؟؟
و بما أن الجماعة الزائبة في الأنا ( الأعلى ) للأمير ( السامي ) فقد اضمحلت الشخصية الفردية ، الإيجابية الخلاقة ، في حضرة الأمير المطلق الذي تخضع له جميع رقاب الجماعة التي تحارب ، و تغتال كل من يخرج عن الحالة القطيعية للجماعة الراكعة للأمير الأعلى .! تقدمت هذه الشخصية الاجتماعية المغتالة الوعي بسبب هيمانها في الفرد الأعلى . لتلغي الحضور الفردي ، أو تكبته ، فيتحول نكوصا إلى ذاته العميقة ، مشكلا شخصية سلبية حالمة ، او زاهدة ، او مريضة بالقلق ، و الاكتئاب ، و الفصام ، و غير ذلك من أمراض اجتماعية نفسية تهدم الزمن في وعي الجماعات و الأفراد معا .
لكن هذا لا يعني عدم ظهور افراد متفوقين ، خرجوا من شرنقة ذاكرة الجماعة ، و أثروا فيها ، رغم المعاناة ، و الألم المرعب الذي يعانيه المتمرد على القطيع ، و بالتالي على الأمير المطلق .
و هذا يحصل ، عادة ، من خلال تأثيرات ، و تأثرات بعقل خصيب خارج مساحة الجماعة العاقرة الوعي .
هذه الشخصية المتمردة ، و المُخصبة ، تعود إلى الجماعة لمحاولة إخصابها من جديد رغم المعاناة مع أمراض رحم الوعي المتلقي للخصوبة .!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبلة بوابة المدينة ..!!
- الأذن و اللسان .!
- النافذة الواحدة .!
- العقيدة ، و اغتيال روح النص ..!!!
- جنون التعاويذ .!
- غزل .!
- حكاية من رفوف الذاكرة .!
- قالت سعدى لأخيها سعدو .!
- العقل المعارض العربي ..!
- سعدو متسولا .!
- سعدو متسولا ..!
- عشق الوهم ، و جنون الحب في الصحارى .!
- للبالغات ، و البالغين ..!
- كأنه الأبدية ..!!
- عدالة السكارى ..!
- الخديعة العظمى ..!
- أنثى بلا ضفاف ..!
- الحلم الحكاية ..!
- منارات في الذاكرة ..!
- صحوة متأخرة ..!!


المزيد.....




- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
- من سوريا إلى ألمانيا .. العنف الطائفي وصل الشتات السوري


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل زهرة - الابداع جمعي ..!