ميشيل زهرة
الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 01:31
المحور:
الادب والفن
زغردي يا حياة ، فإن الحسناء في ليلة اشتهاء ..اقطفوا عناقيد النجوم ، و زينوا جيدها البهي ..جيدها سهوب تنضح وردا ..
هي أمّ تفرّدت في سخائها ..حسناء تفرّدت في جمالها ..لا تتسع لجنون ردفها ، الفائض الشبق ، ضفة الماء ..!!
لهذا تجيء الحشرات إلى جسدها حلو المذاق ..
على ثديها تحتضن الموت رضيعا ..و على حلمة الآخر ، طفل الخطيئة الباذخة اللذة ..
لهذا كان الوليد كوكبا يضج بالفوضى و العبث .
على مرّ الأزمان يتواتر عشاقها ..لذلك تعود بكر أمها، لتتعرى من جديد ، للقادمين على صهوة الطمع .
زينوها ..إنها العرافة على مفترق المجرّات ..
ذكورها أطفالها القادمون على حبل خصوبتها ..
ستعيدهم ، بقوة تعازيم سحرها ، إلى رحمها الخصيب ..كي تعيد تشكيل عواطفهم ، و تعيد فوضى خلقهم من جديد ..
لا تدعوا عناكب الرعب تدخل في كوى الظلام ..لا تجزعوا لحالها ..هي فوران الحياة السخيّ ..ستعيد تشكيل الزمن كما كانت ، دائما ، على مرّ الدهور ..!!!
#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟