أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل زهرة - هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟














المزيد.....

هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما أولغت الحرب في دماء شعوبنا السورية ، و الأيادي القذرة ، تلوثت بتلك الدماء الذكية ، و قبل أن تخرج الناس من الخنادق ، و هي تحمل عدة قتلها و قتالها ، و من خلال مشاهدة برك الدم ، و الجثث المتناثرة على كل بقاع الوطن ..تفتق الوعي السوري عن تساؤلات عميقة ، و شك ، بكل ما هو قائم ، على أمل أن تتراجع العواطف ، و يعود كل شيء هادئا ، ليجسد السوري ما توصل إليه من قناعات جميلة ، على أرض الواقع ، ليست في صالح من حولوا مجرى الحدث من مطالب محقة ، مفتوحة على احتمال أن تتحول إلى ثورة ، لولا سقوط طليعة الحراك في حضن المشايخ ..! فهناك ، من المتصارعين ، وهم من أولاد الفلاحين غالبا ، من توصل إلى قناعة : إن هذه الدماء التي سالت ، لا مصلحة لي بها أنا من أمسك السلاح و أقتل أخي في الوطن ، تحت أي ذريعة كانت ، من أجل مصلحة تجار الحروب الذين لا يعنيهم الوطن ، أو الله الذي نحارب تحت رايته ، فالثورات يمكن أن تقوم بلا دماء ..و هي ثورات الوعي ، عندما ندرك نحن أولاد الفلاحين : إننا نحارب بعضنا لنحمي الأقطاعي الذي يضطهدنا معا ..! و لكن ما يحدث على مساحة الوطن و إعلامه ، قبل رمي السلاح و الخروج من الخنادق ، أن ثمة من يغتال هذا الوعي الوليد عند من سفكوا دماء بعضهم ، الذين صارو وقودا لقطار الحرب ، ليحولوه إلى طاقة حقد جديدة ، بتحريض مقصود ، و متعمد ، في إيقاظ الديني مرة أخرى تحت مسميات جديدة ( موالية للوطن ) كما تدعي . و أمام عيون من يبالغون في وطنيتهم . و ما هذا إلا للقضاء على المكتسبات ، العقلية التي أنضجها الدم ، للمغرر بهم من هذه الطبقة المسحوقة بكل شرائحها الطائفية المتصارعة من أجل الأميرين : الديني ، و السياسي المتعاونين على اغتيال وعي هذه الشرائح ..و التي اكتشفت ذاتها في المعركة .
في المعارك ، كثيرا ما يتوصل المقاتل إلى اكتشافات جديدة ، فيكتشف ذاته ، ومن يقوده إلى حتفه ..فيبدأ بالتغيير في ذاته أولا ، ليترجم هذا التغيير إلى سلوك في الواقع ..
عندما كنت أراقب مفردات الخطاب عند المعارض المسلح ، و عند الموالي المسلح ، كانت في قمة الثأرية و الانتقام . تقودها عاطفة عمياء غير واعية لما يحدث ..و لكن بعد فترة تغيرت هذه المفردات ، بعد أن شبع البصر من مشهد الدم ..و الأذن ، من كذب من يؤجج العاطفة . لذلك ، بدأت عملية الشك ، و هي بوابة العقل السليم ..فهل هناك من يتعمد إغلاق هذه النافذة في العقلية السورية ، الآونة ، عند الموالي و المعارض معا ، لا عبا على الوتر ذاته ، و العواطف ذاتها التي كانت الوقود الذي أجج المعركة ، و أرهق الطاقة الشبابية السورية ، و قتل منها الكثير ، ناهيك عن خسارة من رحل عن الوطن .؟؟ و هل سيبقى الحكم العربي في سوريا ، كما في باقي البلدان العربية ، حكما خليفيا ، كتوأم سيامي يلتصق فيه الديني مع السياسي ، ليعيد ذات المشهد الذي أحبط العقل ، و الإنسان و الوطن طيلة زمن القومجية و أحزابها التي خرجت من سروال الأمير الديني .؟؟
سننتظر الدستور الجديد للبلد ..لعله يجيب عن تساؤلات ترقص على صفيح ملتهب .!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى الذاكرة .!
- مذكرات صوص ..رحلة حضارة .!!
- مذكرا صوص ..!
- الفخّ .!!
- الشيخ نسيم .!
- البيتكوين ..العملة الرقمية العالمية .!
- القميص .!!
- نصّ بلا ضوابط .!
- الوحل .!!
- سقوط الحلم ..!
- الابداع جمعي ..!
- القبلة بوابة المدينة ..!!
- الأذن و اللسان .!
- النافذة الواحدة .!
- العقيدة ، و اغتيال روح النص ..!!!
- جنون التعاويذ .!
- غزل .!
- حكاية من رفوف الذاكرة .!
- قالت سعدى لأخيها سعدو .!
- العقل المعارض العربي ..!


المزيد.....




- خامنئي يؤكد رفض إيران -الإذعان- للولايات المتحدة داعيا إلى ت ...
- إسرائيل تقصف مدينة غزة وسكانها يستعدون لهجوم وشيك.. إليكم آخ ...
- غرق 3 شقيقات صغيرات وإنقاذ العشرات من قارب يقل مهاجرين لإيطا ...
- كارثة إنشائية بالصين.. مقتل 12 عاملا جراء سقوط جسر ضخم فوق ا ...
- كاتب إسرائيلي يحذر من تداعيات -تسونامي الاستيطان الصامت- بال ...
- كاتس يتوعدها.. تعرف على مخيمات الضفة الغربية
- أوكرانيا تعلن استعادة قرى في دونتسك وروسيا تحدد شروطها للسلا ...
- قمّة ألاسكا: صراع وتحالفات جديدة من أجل إعادة اقتسام العالم ...
- فلترفع الامبريالية الأمريكية يدها عن فنزويلا وشعبها
- سائق شاحنة ينعطف بطريقة مخالفة ويتسبب بحادث مميت.. شاهد لحظة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل زهرة - هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟