أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - النص الإبداعي.. بين الرمزية والمباشرة














المزيد.....

النص الإبداعي.. بين الرمزية والمباشرة


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5993 - 2018 / 9 / 13 - 10:38
المحور: الادب والفن
    


 
لاشك أن الإبداع موهبة فطرية، ومن ثم فإن من حق المبدع أن يستولد نصه، بالاسلوبية التعبيرية التي يراها، عند لحظة الومضة، وبالتالي فإن من حقه أن يرفض الوصاية المتعسفة من المتلقي، على طريقة إبداعه لنصه، خاصة وأن اغلب المتلقين يريدون حشر المبدع في إطار فضاء ما ألفوه من تلقيات، بمضامين تقليدية، سافرة الفهم، ومباشرة التصور،الأمر الذي يحد من حجم، وحركة مساحة إبداعه، وبالتالي مراوحته في إطار مقبولية تلك التلقيات المعهودة ليس إلا.

ومع أن الإبداع موهبة فطرية، فإن المطلوب ان لا يبتعد المبدع في إنتاج نصوصه، عن نبض الواقع الذي يعيشه ، وهموم المجتمع التي يحياها، بحجة مماشاة الحداثة، ليتعكز على أساليب تعبيرية جافة، ومشوشة،باستخدام رمزية تجريدية، وأسطرة فوقية، مبالغ فيها، بحيث يأتي نصه منعزلا عن إدراك المتلقي، بما يكتنفه من الغموض، وما يحيط به من الإبهام، وهو ما يضطر المتلقي للعزوف عن تقبل النص، ويدفعه للتشبث بتقاليد التلقي المألوفة، حيث يجد فيها نفسه، على أفضل حال من التفاعل .

ولذلك فإنه لاضير على الأديب في عملية إبداع نصه ، من أن يجدد، ويتجرد في التصور، والتعبير،كلما أمكن ذلك، ولكن دون أن يتوغل بعيداً في متاهات التجريد الجاف، المؤدي إلى التعمية، والغموض، والإبهام ، ومن دون أن ينحدر في نفس الوقت، إلى قاع المباشرة، والوضوح السافر، الذي يُفقِد النص جمالية الإبداع .

ومن هنا فإن المطلوب من الشعراء، والأدباء الذين يستهويهم بريق الحداثة، ويتهافتون على التجريد المتمادي في الرمزية، ان يعيروا اهتماماً أكبر لذائقة للمتلقي، خاصة وأنهم لايبدعون لأنفسهم فحسب ، ولا لكائنات افتراضية صماء، تتقبل كل ما تتلقى.
 



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع السنين
- تربية الجيل.. وتحديات تعدد مصادر التغذية
- في إشكالية التعامل مع التراث.. تواصل أم قطيعة
- الحنين إلى الماضي.. نزعة وجدانية
- النهوض بثقافة التراث الشعبي
- إن الله لا يصلح عمل المفسدين
- الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ...
- الإيجاز والتكثيف ثقافة عصر
- مسخ التراث بتداعيات العصرنة
- الشاعر أبو يعرب في سبعينه.. وقصيدة.. هذا أخيي
- عصرنة الثقافة من دون تنكر للتراث
- الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية
- تجليات افول نجم الهيمنة الأمريكية
- ظاهرة الحنين إلى الماضي نوستالجيا حقاً.. أم حس مرهف
- عصرنة لا تتنكر للتراث
- استذكارات من أيام الطفولة
- انثيالات من ذاكرة الماضي
- العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
- العصرنة.. تقليد أعمى لمعطياتها أم تكيف هادف مع إيجابياتها
- قلق الامتحانات المدرسية


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - النص الإبداعي.. بين الرمزية والمباشرة