أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ورهافة الحس














المزيد.....

الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ورهافة الحس


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 18:58
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ورهافة الحس

نايف عبوش

 من ميزات الإبداع.. تجليات اللوعة،والحنان إلى ديار الأهل، وألاجداد. وقد ظلت تلك التجليات هاجس وجد جياش، في مخيال الشاعر المبدع، وسيد الحرف الرشيق، الأديب الاريب، والشاعر الكبير الدكتور حسين اليوسف الزويد. إذ هو طالما ألفناه يتغنى بأصالة  الذات،عنوانا.. ومكانا وانتماء. ومن هنا ظلت الاشارة إلى أسماء،وعلامات بعينها في ثنايا قريضه ، دلالات واضحة،تعكس الوجد،والشوق،والحنان عنده، إلى مرابع الأهل، والديرة.

ومن ثم، فهو بهذه الانثيالات الوجدانية المرهفة،إذ يحاكي باقتدار، فطاحل الشعراء العرب الأوائل، الذين تغنوا بالدار والأهل والاطلال، فإنه ينظم بهذا التفرد المتميز، إلى الطللية الإبداعية في الشعر العربي، ويحفر إسمه بوضوح في لوحة معلقاتها، غير آبه بصلادتها، وضيق مساحتها. ليظل حسه مرهفا، وتبقى قريحته نابضة بالابداع..وهو إذ يترنم بربوع ديرته، وأهلها ، في قصيدته، بنو الشرقاط يا أهلي، إذ يقول في أبيات منها :

رعاكِ اللهُ ديرتَنا أيا بَوحاً يُناغينا
                        فأنتِ الملحُ أنتِ الزادُ يا شرقاطُ أهلينا
وأنتِ الفُلُّ فوّاحٌ وما أحلاكِ نسرينا
                  سَلمْتِ ويحفظُ الصوبينِ ربَّ العرشِ بارينا
بدونِ رُباكِ يا شرقاط لا تحلو ليالينا
               ففي(الجرنافِ) جَيّاشٌ هوى(اسديراتنا)فينا
وذي(بعاجةٌ)جذلى غَدَتْ(للهيجلِ) المينا
                وهذي(اجميلةُ)الاعمامِ في الصوبين تُدنينا
وأما الخصمُ؟ واخصماهُ يا أبهى حوارينا
                     (تلولُ الباجِ)تاريخٌ ، (طنايا)في بوادينا
بنو الشرقاط يا أهلي لَكَمْ سالَتْ مآقينا
                                 فداكمْ كلُّ نهّازٍ وخَوّانٍ لأهلينا.

إنما يعكس تجليات انتمائه الصادق للديرة، مكانا، وربعا. حيث يظل المكان بكل أبعاده الحسية منها، والمادية ، من أبرز ملامح هوية الكيان الاجتماعي.

ويظل الاديب الشاعر الدكتور حسين اليوسف المحيميد الزويد بهذه السمة الابداعية، امينا لأصالة هوية تراث القبيلة، وكما عبر عنه بعفوية مفرطة، احد ابناء القبيلة في ترحابه الحار به، في احد مجالس العشيرة، بالقول(جثير الهلا ابن العم.. الزويد شايلين تراث القبيلة بخرج على ظهركم)، فاستحق بذلك نعت أمين تراث الديرة، بكل بجدارة.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإيجاز والتكثيف ثقافة عصر
- مسخ التراث بتداعيات العصرنة
- الشاعر أبو يعرب في سبعينه.. وقصيدة.. هذا أخيي
- عصرنة الثقافة من دون تنكر للتراث
- الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية
- تجليات افول نجم الهيمنة الأمريكية
- ظاهرة الحنين إلى الماضي نوستالجيا حقاً.. أم حس مرهف
- عصرنة لا تتنكر للتراث
- استذكارات من أيام الطفولة
- انثيالات من ذاكرة الماضي
- العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
- العصرنة.. تقليد أعمى لمعطياتها أم تكيف هادف مع إيجابياتها
- قلق الامتحانات المدرسية
- عصرنة صاخبة
- السفرات المدرسية أيام زمان
- عيد العمال العالمي.. ونضال العمال من أجل تكافؤ فرص أفضل
- الأديب الدكتور حسين اليوسف الزويد.. ومناقبية الولع بالتراث
- ترادف الأجيال.. بين تحديات الانفصام وضرورات التواصل
- ربيع جديب
- في ذكرى تأسيسها.. جامعة الموصل صرح عتيد من صروح العلم


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ورهافة الحس