أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية














المزيد.....

الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5907 - 2018 / 6 / 18 - 13:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية

نايف عبوش

حتى منتصف سبعينات القرن الماضي نزولا.. كانت الثقافة عمودية.. والمعرفة متمركزة..والتثقيف ممنهج في الغالب الأعم، ويجري بموجب معايير صارمة مهنية، وعالية الجودة.

فقد كانت المعرفة، كماهو معروف، تحتكرها نخبة من رجال الدين.. والأكاديميين، بشكل خاص.. وقليل من المثقفين المتميزين بالجهد الذاتي..

وما أن حلت ثورة الإنترنت والمعلوماتية.. المفتوحة في كل الاتجاهات بلا قيود.. وشاع استخدام الشبكة العنكبوتية في كل المجالات الاقتصادية، والتجارية، والعلمية،والتكنولوجية، حتى شاعت الثقافة الأفقية بين الجمهور.. وكادت تتهاوى ثقافة النخب، والاختصاص..بعد ان أتيحت المعلومة، أمام الجميع دون تمييز، وصار مجال التعاطي معها متاحاً دون معايير تحكم تحكمه، وبات بمستطاع الكل الإطلاع على المعلومة، في لحظة تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولها بسرعة البرق..

ومع كل الإيجابيات التي افرزتها ثورة الإتصال والمعلوماتية، على نمط التثقيف.. إلا أنها بإتاحة الفرصة لنمط التثقيف الأفقي أمام المستخدمين دون استثناء .. أطاحت بثقافة النخب.. وأشاعت نمط الثقافة الأفقية بين الناس عموماً.. وجمهور المستخدمين خصوصا.. الأمر الذي أدى إلى تسطيح الثقافة.. وهيمنة العمومية في الكتابة.. حتى ان الكثير بات يطلق على نفسه لقب الأديب، والكاتب، والمفكر، وما شاء غيرها من الألقاب، التي كانت سابقاً حكراً على النخب، وذوي الاختصاص.. بعد أن أصبح الكثير يهتم بالكتابة.. وإعادة الإنتاج، سواء بابداعه الذاتي، أو باستخدام تقنية النسخ واللصق.. دون ان يكلف نفسه مشقة البحث العمودي.. والقراءة المكثفة.. كما كان الحال عليه من قبل.. لتجد نفسك أمام الكثير من النصوص الباهتة، والنتاجات الركيكة.. لغة ومبنى.

وهكذا أصبحت ساحة الفضاء المعلوماتي تعج بمنشورات هابطة، لغة ومضمونا، وتفسد الذوق الأدبي العام، في ذات الوقت الذي تطالعك فيه منشورات رصينة، ومفيدة، وترتقي بالحس الأدبي والوعي الثقافي إلى آفاق رحبة.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات افول نجم الهيمنة الأمريكية
- ظاهرة الحنين إلى الماضي نوستالجيا حقاً.. أم حس مرهف
- عصرنة لا تتنكر للتراث
- استذكارات من أيام الطفولة
- انثيالات من ذاكرة الماضي
- العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
- العصرنة.. تقليد أعمى لمعطياتها أم تكيف هادف مع إيجابياتها
- قلق الامتحانات المدرسية
- عصرنة صاخبة
- السفرات المدرسية أيام زمان
- عيد العمال العالمي.. ونضال العمال من أجل تكافؤ فرص أفضل
- الأديب الدكتور حسين اليوسف الزويد.. ومناقبية الولع بالتراث
- ترادف الأجيال.. بين تحديات الانفصام وضرورات التواصل
- ربيع جديب
- في ذكرى تأسيسها.. جامعة الموصل صرح عتيد من صروح العلم
- سلبيات الاستخدام المفرط للإنترنت
- الشاعرية الإبداعية.. من الصعاليك إلى الهايكو
- مجبل الوكاع.. شخصية لن تتكرر
- في اليوم العالمي للمرأة
- وللصعاليك حكاياتهم


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

- نبذ العدمية: هل نكون مخطئين حقًا: العدمية المستنيرة أم الطبي ... / زهير الخويلدي
- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نايف عبوش - الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية