أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف عبوش - العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس














المزيد.....

العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 13:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلت بالعرب هذه الأيام، الذكرى السبعون، لنكبة اغتصاب فلسطين ، والتي تزامنت بارتكاب العدو الصهيوني، جريمة مذبحة غزة، في  ذات الوقت الذي كانت فيه أميركا ترتكب جريمة سياسية بحق فلسطين، بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة، والاعتراف بها عاصمة أبدية للكيان الصهيوني.

وهكذا ضاعت القدس، بعد ان عجز العرب، والمسلمون، عن استعادتها بالقوة، كما عجزوا عن استعادتها بالتفاوض، وبعد ان فشلوا كذلك، في التأثير في قرار الإدارة الأمريكية، سواء بحملها، على سحب قرار الاعتراف بالقدس، أو بتأجيل تنفيذه، لحين التوصل إلى تسوية عادلة للصراع العربي ـ الصهيوني. حيث اخفقوا في بلورة استراتيجية مواجهة عربية موحدة حازمة، للتعامل مع هذا الوضع المأساوي ، واكتفوا بيانات الشجب، والاستنكار، والادانة، إثر اجتماعات قمة عربية منهكة، فكانت النتيجة بديهية، بمضي الإدارة الأمريكي، في تنفيذ قرارها،دون حساب لتداعيات رد الفعل العربي، لأنها تعرف مقدما حقيقة تواضعه.

وهنا لابد من ان يستلهم العرب والمسلمون، حقيقة مخاطر ضعف الحال الذي خذلهم ، وهو ما كان قد نبه إليه الرسول الكريم بحسه النبوي الثاقب صحابته من جيل الراشدين،ولفت نظرهم إلى خطورة ما سيؤول إليه حال المسلمين في قادم الأعوام، واللاحق من السنين، رغم كل ما كانوا عليه من العز، والقوة الفتية، والإيمان المتطلع ، وذلك عندما لفت نظرهم بشئ من الحسرة والالم إلى هذا الأمر الخطير في حينه بقوله( يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها.. قالوا اومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله.. قال  لا.. ولكنكم غثاء كغثاء السيل). وهذا هو واقع حالنا اليوم، كما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومع  ما آل إليه الحال العربي الإسلامي من ضعف، وتردي، وحيث ان الله تعالى قد تعهد بنصر من ينصره، بعد أن يأخذ بأسباب النصر، على قاعدة( ولينصرن الله من ينصرن)، فإن على العرب، والمسلمين،وباعتبار أن القدس والقضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، ان لا يستسلموا لهذا لواقع المأساوي المؤلم ، بل يجب عليهم العمل بشكل جاد، باعتماد استراتيجية مواجهة موحدة، تقوم على أوراق الضغط العربية، والإسلامية، والفلسطينية رغم قلتها، ومحدودية تأثيرها.

ولاشك إن العرب، والمسلمين، ، ومع كل تجليات ضعفهم، ما زالوا يمتلكون في جعبتهم كثيرا من عناصر القوة، لترسيخ الرفض الدولي للقرار الأميركي الأرعن، والوقوف بوجهه بقوة، بما لديهم من طاقات كامنة أخرى، في مقدمتها مقاطعة أميركا اقتصاديا، وكل الدول التي تستجيب لهذا القرار، وتشرع بنقل سفارتها إلى القدس، والتحرك المكثف لمطالبة الدول الصديقة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ناهيك عن استخدام البعد الجغرافي الاستراتيجي للوطن العربي _الاسلامي ، وتوظيف العمق الشعبي الإنساني، في هذا المجال، لحمل الإدارة الأميركية على التراجع التام عنه، وذلك تواصلا مع متطلبات الانتصار لحقهم التاريخي في التمسك بأرضهم، والسعي لتحريرها من قبضة الاحتلال الصهيوني الغاصب، وتحييد الانحياز، والدعم الأمريكي المباشر له.



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصرنة.. تقليد أعمى لمعطياتها أم تكيف هادف مع إيجابياتها
- قلق الامتحانات المدرسية
- عصرنة صاخبة
- السفرات المدرسية أيام زمان
- عيد العمال العالمي.. ونضال العمال من أجل تكافؤ فرص أفضل
- الأديب الدكتور حسين اليوسف الزويد.. ومناقبية الولع بالتراث
- ترادف الأجيال.. بين تحديات الانفصام وضرورات التواصل
- ربيع جديب
- في ذكرى تأسيسها.. جامعة الموصل صرح عتيد من صروح العلم
- سلبيات الاستخدام المفرط للإنترنت
- الشاعرية الإبداعية.. من الصعاليك إلى الهايكو
- مجبل الوكاع.. شخصية لن تتكرر
- في اليوم العالمي للمرأة
- وللصعاليك حكاياتهم
- بلاغة الاستعارة في شعر الاديب المبدع أبو يعرب
- رمزية ثوار الجزائر في الوجدان الشعبي العربي
- بدعة الذكوري والنسوي في الأدب العربي
- تنور الطين.. صناعة أيدي ختيارات أيام زمان
- جدلية ضول الرفاكة مع الدار في التراث الشعبي
- اكلهن إبن آوى


المزيد.....




- مشاركة لافتة لعارضة الأزياء السعودية أميرة الزهير في عرض بإي ...
- الجيش الإسرائيلي يستهدف مدخل مجمع الأركان العامة في دمشق.. م ...
- تداول فيديو منسوب لترامب بزعم أنه دعا لـ-ضم لبنان إلى سوريا- ...
- ضربة دمشق بعد ساعات قليلة فقط على تهديد وزير دفاع إسرائيل.. ...
- بعد سرقتها في زمن النازية.. فسيفساء بومبي تعود لتسترجع كتابة ...
- أقليات العراق - البحث عن ملاذ دائم في ألمانيا
- لقاء مرتقب بين ترامب ورئيس وزراء قطر.. أمل جديد للتوصل لهدنة ...
- تصريح صحفي حول القرار الحكومي بحل المجالس البلدية ومجالس الم ...
- الديون: سياق ومفاهيم
- وثائق قضائية: لندن وضعت خطة سرية لنقل آلاف الأفغان إلى بريطا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نايف عبوش - العرب.. وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس