أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - عبدو الأجدب عاشقا .!














المزيد.....

عبدو الأجدب عاشقا .!


ميشيل زهرة

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 11:32
المحور: الادب والفن
    



كانت المدينة غارقة بالدماء ، عندما دقّ قلب عبدو دقات راقصات لم يعتدها من قبل ..! يبدو أن عبدو ، و بعد أن عرف أن له ابنة خالة اسمها سعدى ..و قد بدأت تتردد إلى مكتب أخيها سعدو الذي يعمل فيه صانعا لمشروبات الزبائن .. صار يخجل منها ، لأنه من يجب أن يقدم لها فنجان القهوة ، بأمر من سعدو .!
لكن سعدى لإحساسها العميق بعبدو ، و برقة إحساسه ، كانت تقسم الإيمان الغليظة ، ألاّ أحد سيصنع القهوة غيرها .. فتقدمها لعبدو ، و لسعدو معا . تحت نظرات سعدو اللاذعة ، و المعاتبة لأخته على فعلتها المتواضعة ، بل الوضيعة .. و التي لا تليق به ، و لا بأخته ، كما يرى .. لأن عبدو الأجدب ، على حد فهم سعدو ، سيتمادى لاحقا ، و يصبح متطلبا ، و شاعرا بالمساواة مع أسياده .. و هذا ما جعل عبدو الأجدب أن يتمادى فعلا ، و يفكر بابنة خالته سعدى ، و يتجرأ أن يحمل لها في صدره ، مشاعر طيبة ، تشبه الحب ..!
و قد قدحت في روحه ومضة شاعرية بحضور الأنثى سعدى .. عندما كانت السماء تُشبع الأرض بهطل جميل و هاديء .. و زخات من رصاص من بارودة مقاتل أرعن ، بعيد ، يمزق بطلقات بندقيته قلوبا دافئة ، و يفجر روح اللحظة التي انتوى فيها عبدو أن يكتب ما يحس به ، على و رقة ، و يضعها على طاولة سعدى في بيت خالته .. بعيدا عن عين سعدو الذي لا يسمح بعلاقة حب ، مهما كان الشعر الذي سيكتبه عبدو رقيقا ..! لكم تمنى عبدو أن يكتب لها هذه العبارات ، و لأول مرة في حياته :
( عندما يأتي الليل يا حبيبتي ..و يكون الفصل شتاء ، و حرب ..! ربما تبكي السماء ..و ربما تأتي رياح الشمال ، من خلف تلك الجبال ..فنجلس نحلم كمن في رجاء ..!!! )
و سيوقع تحت القصيدة باسم مجهول ..لأن سعدو سيقتل العلاقة ، لو شاهد شبح الحب في محيطه..!



#ميشيل_زهرة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يغتال بابنيان من جديد .!
- كابوس .!
- لمن البقاء .؟؟
- هل هو اغتيال جديد لسوريا .؟؟
- صدى الذاكرة .!
- مذكرات صوص ..رحلة حضارة .!!
- مذكرا صوص ..!
- الفخّ .!!
- الشيخ نسيم .!
- البيتكوين ..العملة الرقمية العالمية .!
- القميص .!!
- نصّ بلا ضوابط .!
- الوحل .!!
- سقوط الحلم ..!
- الابداع جمعي ..!
- القبلة بوابة المدينة ..!!
- الأذن و اللسان .!
- النافذة الواحدة .!
- العقيدة ، و اغتيال روح النص ..!!!
- جنون التعاويذ .!


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميشيل زهرة - عبدو الأجدب عاشقا .!