أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ما وراء الضربة الامريكية














المزيد.....

ما وراء الضربة الامريكية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5846 - 2018 / 4 / 15 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما وراء الضربة الأمريكية

رغم إن كل التوقعات والمؤشرات ، كانت تشير إلى إن الضربة الأمريكية القادمة لسوريا ، ستكون شاملة وعنيفة ، لكن ما نفذ منهم لا يأتي مع حجم التحشيد والوعيد ، ووجود قوتين عظمى كفرنسا وبريطانيه 0
لعل ما وراء هذه الضربة أهداف لغايات محددة ، منها هي رسالة شديدة اللهجة من أمريكا إلى كل دول العالم ، بأنها مازالت سيدة العالم الأولى ، وقادرة على مواجهة إي خصم مهما يكون ، وضرب وتدمير القوى التي تقف بطريق لتحقيق أهدافها,لأنهم لا يؤمن بنظرية عالم متعددة الأقطاب 0
ورد على خسائرها المتوالية على الساحة السورية ، فما تحقق لروسيا وحلفاءها يعد انتصارات كبير جدا ، وأخرها في الغوطة الشرقية ، من خلال التفاوض والحوار مع الفصائل الموجودة هناك ، وحتى سير العمليات العسكرية تشير إلى أنها حققت منجزات يشهد له الجميع ، وهذه ما أثاره الأمريكان لأنه لا يسير ضمن مخططاتهم المرسومة للازمة السورية ، ولأنهم وجدوا كل الأمور تتجه نحو الطرف الأخر في نجاح سياسته في التعامل مع معطيات الواقع ، وإبعادهم بصورة أو بأخرى ، لا في المفاوضات ولا في العمليات العسكرية ، لتكون الضربة بمثابة تحذير ، بأننا موجودين ولا يمكن الاستغناء أو إقصاءنا تحت إي ظرف 0
قمة روسيا إيران تركيا هي السبب المباشر لهذه الضربة ، والأسلحة الكيميائية ومحاولة اغتيال سكربيال ، كلها حجج واهية والسبب ، بدون تقديم إي دليل إدانة ، وحتى بدون تشكيل لجنة تحقيق مشتركة ، لتقديم تقريرها النهائي ، لتحقيق أمريكا مأربها ، من خلال تشكيل حلف ثلاثي ردا على حلف روسيا ، إن لا تبقى في خط المواجهة وحدها ، وتكون ضربتها أقوى من كل التي سبقته ، لنشهد حرب الحلفاء بين الكبار 0
حرب الغنائم ، بمعنى غنائم الأزمة السورية مازالت مستمرة ليومنا هذا ، وما حصلت عليه أمريكا لوحدها ، معلوم من الكل ، أموال طائلة وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات ، والخزائن السعودية ما زال بيه الكثير ، مع ما تعاني بعض الدول من أزمات اقتصادية حادة ، لتفرض نفسها كطرف أساسي مع الغير ، لان الأزمة السورية لم تنتهي قصتها بعد 0
إن اخطر ما في الضربة سواء كان على سوريا وعلينا ، تحشد الفصائل المسلحة ، وكلنا نعلم علاقته الحميمة مع أهل الضربة ، ليؤكد إن هناك مخطط يعد لها ، وهي بمثابة دعم لهم ، وستدعمهم في الأوقات الحرجة ، وان عودة الماضي القريب ليس بعيدا ، ليكون البلدين إمام تحدي جديد ، وعنوان أخرى لاسم داعش ، ليستمر نزيف الدم دون توقف يذكر 0
وشي أخير لابد الإشارة إليه ، سياسية السيد ترامب قائمة على خلق الأزمات وتصعيد الأمور ، منذ توليه الرئاسة حتى وقتنا الحاضر ، وسيستمر بيه على نحو أوسع ، لطالما تحقق لهم غاياتهم ، والضحايا كثيرين ، وجشعهم وإطماعهم ليس لها حدود ، لنكون إمام أزمات وصراعات ، لم يشهدها العالم من قبل 0
قد يكون للضربة خفايا أخرى ، ستبرز حتى لو بعد حين ، لكن في الأحوال ستكون بلدنا ساحة لتصفية الحساب ، و إبرام الصفقات وتحقيق مصالحهم ، ومن يدفع ثمن هذا الصراع معروف من الجميع 0

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ما وراء الضربة الامريكية