أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي














المزيد.....

الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي

وما هي إلا أيام وتفصلنا عن موعد الانتخابات،والعنوان البارز في الشارع التشاؤم وعدم التفاؤل ، ولأسباب معروفة من الجميع ، وما سبقته العملية الانتخابية من مقدمات من قانون انتخابات وبقاء نفس الوجوه، دون تغيرات جذرية وحقيقة ، لا تنسجم مع رغبة الكل ، ومطالبات بعدم المشاركة والمقاطعة ، ودعوات أخرى تدعوا إلى المشاركة من اجل التغير 0
لنقف اليوم ونسال عن وعي الناخب العراقي بين الأمس واليوم، رغم نتائج الانتخابات القادمة والسابقة، ومن يفوز أو يخسر ، ونسبة المشاركة القادمة كيف ستكون وفق ما تقدم ، لان بناء وعي حقيقة لدى الناخب لا يأتي عن طريق الشعارات أو الدعايات بل ، من خلال تجارب مريرة ليكون وعي الجميع في مستوى يرتقى مع أهمية الانتخابات وأفرزتها 0
تاريخ البلد لأكثر من قرن لم يشهد عملية انتخابية حقيقة ، وما جرى معروف من الجميع خلال تلك الحقبة الزمنية ، رغم تعدد أنظمة الحكم التي حكمت البلد ، من الملكية والجمهورية ، وطبيعة فكر الحكام ، بين الشيوعية والقومية وغيرهم ، والإسلاميين وموقفهم من الانتخابات ، لتكون المحصلة النهائية للناخب سلبية للغاية 0
وبعد 2003 انتهت سنوات العجاف الصعبة ،ليكون الناخب في تحدي اكبر مما سبق، وأصبحت كل الأمور مختلفة عن السابق بدرجة 100 % ، لتكون أول انتخابات بمثابة الاختبار الأكبر لهم ، لكن وعي الناخب مبني في مستوى غير مستوفي لطبيعة المطلوب منه ، بسبب ماضي لم يعطى فرصة للتعبير عن رأيه بحرية وشفافية ، لأننا كما أوضحنا لم تجرى انتخابات بمعناها الحقيقة إن صح التعبير ، ومرحلة حرجة وضغط كبير علينا بسبب ظروف مرحلية ، لان الكل يعرف الوضع كيف كانت في الانتخابات الأولى من وجود قوات احتلال ووضع البلد يرثى له 0
واليوم وبعد تجربة عدة انتخابات جرت ، أصبح وعي الناخب في مستوى متقدم جدا عن كل الفترات التي مضت ، لأننا عشنا واقعها بشكل مؤلم للغاية ، وما تحملنا يصعب على الغير في شتى المجالات 0
لذا يدرك الناخب العراقي إن مشاركته لا تتعدى عن وضع علامة في مربع وتنتهي المسالة ، بكل سيكون هو من يتحمل عبء هذا الاختيار ، ومصير شعب بأسره يتوقف على هذا الأمر 0
ومن جانب كسر المفهوم الطائفية ومن يستفد منها ، في تمرير مشاريعه الضيقة ، وبدأت الصورة تتضح يوم بعد يوم ، بمعنى الاختيار يتم وفق الكفاءة والنزاهة مهما كان دينه أو مذهبه وانتمائه ، وبعيد عن إي حسابات أخرى ، وهذه ما تؤكد عليه المرجعية مرر وتكرار ، ليميز الناخب على الأغلب ، وضع المرشح من كل النواحي ، لأنه اليوم يمتلك وعي و رؤية ثاقبة للأمور ، ولدت من رحم تجربة مريرة وفترة حمل صعبة للغاية ، ليولد فكره لديه يصعب على الغير ،تمرير إي أمر على الناخبين بسهولة 0
هناك قضية أخرى يجب الالتفاف إليها ، هذا الوعي الذي بدء في تصاعد مستمر ، جعل الأمر ليس فقط في باب المشاركة والاختيار ، بل شجع الكثيرين على الترشح وبقوة ، مع توفر الفرصة لذلك ، وانعدام الحلول من القائمين ، حتى لو لما يمكن في المستوى المطلوب ، لكن المسالة ستتطور على نحو اكبر ،لان الحاجة للتغيير والإصلاح مطلب الجماهير 0

قد لم تحن الفرصة ليكون لدينا انتخابات حقيقة وشفافة ، ليعبر الكل عن رأيهم بحرية ودون معوقات ، سنشهد انتخابات لم يشهد البلد في السابق في كل شي ، والمنطقة بأسرها ، والأمر هنا ليس من باب الأمنيات أو الحلم ، لكن تعلمنا إن نهاية الظلم والفساد لم يدم طويلا ، لنكون إمام عملية انتخابية متكامل من كافة الجوانب ، لينتخب من يستحق ذلك ، ويكون على قدر المسؤولية ليخدم البلد وأهله ، لان جاء انتخبه من وعي ناخب عراقي يعي تماما أهمية الانتخابات والاختيار 0


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي