أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - كرم الاحزاب في الانتخابات














المزيد.....

كرم الاحزاب في الانتخابات


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5840 - 2018 / 4 / 9 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مناقب العرب كثيرة ، والجودة والكرم احدهن ، فإذا ذكر اسم حاتم الطائي في مجلس أو محافل ، فان لحم خيله ونار خيمته عنوان لذلك ، وإذا أردت إن ترى صورة أخرى ، فان الأحزاب اليوم تضاهي الطائي في كرمه لكن لعناوين أخرى 0
في ظل ما تعاني الحكومة من ضائقة مالية خانكة ، وما خلفت من مشاكل لا تعد ولا تحصى في شتى المجالات ، وعطلت المشاريع العديدة ، وحالنا يرثى لها في مستوى الخدمات مع وجود الميزانيات الانفجارية ، لتكون النتيجة الاقتراض الخارجي مع فوائده ، وعجز بلغ المليارات في الموازنة العامة ، لنشهد مرحلة حرجة للغاية 0
وكما يعلم الجميع إن متطلبات العملية الانتخابية والدعائية لها ، تستوجب أموال ضخمة لصرفها ، وما نشاهده من الأحزاب في الباب متحقق وبدون مشاكل تذكر , لا ديوان و لا اقتراض داخلي أو خارجي ، ولم نسمع أو نشاهد هكذا أمر وهي ليست أول مرة تكون القضية على هذا النحو ، ليتم إنفاق الملايين من الأموال على الدعائية الانتخابية لكتل أو الحزب الواحدة ، ليكون المبلغ الإجمالي لكل الكتل قد يتجاوز ميزانية البلد أو أكثر 0
ولسنا هنا جهة رقابية أو منظمة مجتمع مدني لنحاسب الأحزاب ، ونسألها السؤال الذي لا مفر منه ، من أين لكم هذه ، لان ما نعرف جميعا ، إن اغلب أحزابنا الموجودة في الساحة اليوم ، ليس لها موارد اقتصادية معلومة ، لتغطي تكاليف ومصاريف حملاتها الانتخابية ، من شراء مواد ومستلزمات ضرورية ، وإقامة المؤتمرات والندوات ، وغيرها من الأنشطة الأخرى 0
وراتب كوادرها المستمر ، ومن يستوجب حضورهم كمراقبين يوم الانتخابات ، الذي يبلغ عددهم على النحو الإجمالي لكل الكتل ، مليون شخص أو أكثر ، ونفقات أخرى قد تكون غير معلومة 0
غاية الأحزاب المنشودة هي السلطة والنفوذ ، والبقاء في قمة الهرم الحكومي ، وما ينبغي عليها إن يكون تستعد للمعركة الانتخابية ، فيكون كرمها وجودها حاضر ، ونسال سؤالنا والذي هو غايتنا من الحديث ، ماذا لو كان هذا الكرم والجود في باب اخر 0
ولكي يتضح حديثنا أكثر ، المليارات التي تنفق على الدعائية الانتخابية ، لو حولت إلى مشاريع تخدم الناس ، من إنشاء مصانع أو معامل ، وغيرها من المشاريع الأخرى ، أو حتى تشغيل ما يمتلك البلد من المصانع أو المعامل ، حجم المنافع المتحقق للكل كيف ستكون ، مع عجز الحكومة وفشلها المقصود 0
قد يعترض علينا الكثيرين ، ويقول هذا المشاريع بحاجة أموال طائلة ، وما تملكه الأحزاب لا يكفي ، ولديها ارتباطات لا يمكن صرف كل أموالها 0
ليكون ردنا ولو إقامة منه ما يمكن ، مشاريع صغيره أو اكبر منها ، لان خطوة إلف ميل تبدأ بخطوة واحدة ، لكن ما خفي كان أعظم ، ومنذ تسلم هذه الأحزاب السلطة ، بدء البلد يسير نحو الهاوية المجهولة ، وكل مشاريعهم ودعواتهم وخطاباتهم تخدم مصالحهم الحزبية ، ومصلحة البلد وأهله ، ليست في حساباتهم مطلقا ، ولو كانت كذلك ما كان هذا حالنا 0
إن لكرم الطائي وجوده بقيت مفخرة عبر التاريخ ، ومن يكرم اليوم سيبقى مدى الدهر عنوان للكرم والجود لكن في مسميات أخرى يعرفها الجميع 0



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين
- الاغلبية السياسية
- ترامب وقواتة الفضائية
- الفساد
- اللغز
- الالحاد في بلدنا
- شر البلية ما يبكي
- لعبة الحية والدرج
- المرجعية وطريق الانتخابات نحو تأسيس الدولة المدنية
- طبول الحرب قرعت


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - كرم الاحزاب في الانتخابات