أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - طبول الحرب قرعت














المزيد.....

طبول الحرب قرعت


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 12:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبول الحرب قرعت

ما إن انتهت الحرب العالمية الثانية وبدا العالم يتجه نحو اتجاهات جديدة ومتغيرات أفرزتها الحرب وكان ثمنها باهظ جدا على بعض الدول التي دفعت فاتورتها و فرضه عليها المعاهدات التي قيدتها بقيود صارمة وفي مقدمة تلك الدول ألمانيا واليابان وقد غيرت الحرب الخارطة السياسية و الاقتصادية والبنية الاجتماعية للعالم بأسره فلبلدان انهارت و انظمه الحكم تغيرت لكن الأهم من ذلك كله حتمية وقوع صراعات مستقبليه كانت وارده والعالم يعيش بعد الحرب صراع قوى كبرى وانهيار الاتحاد السوفيتي وبروز نظرية القطب الواحد الذي سعى ترتيب العالم وفق مصالحة وتكون كل الأمور في قبضة إلا إن هذه النظرية بدأت تتلاشى يوم بعد يوم وظهور تيارمعاكس لها واسقط هذه النظرية وظهور توجه نحو عالم متعددة الأقطاب وتجسيدا لهذا التوجه عودة الدور الروسي إلى الساحة الدولية بقوة و تناميه قدراته العسكرية والزيادة غير المسبوقة في الترسانة النووية والذرية لان الدوب الروسي دخل الصراع مع الأمريكان بمختلف الأصعدة وكادت إن تصل إلى حد المواجهة المباشرة في بعض الأحيان والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل طبول الحرب العالمية الثالثة قرعت ؟ ومن هذا المنطلق نؤكد أنها قرعت و بدليل ما نشهد اليوم من صراع و تخاصم وبناء قواعد عسكري و العمل على بناء تحالفات دوليه واستقطاب الدول ا لأخرى إليه ومنحهم امتيازات ومساعدات تعددت صورها بل أبرمة صفقات الأسلحة بملايين الدورات إلى بعض الدول وأصبح السباق نحو التسلح أكثرمما سبق ولان طرفي الصراع الدولي أبدته مرونة في هذا الاتجاه أكثر مما سبق وقد تحققت بعض مقومات هذا الصراع والتنافس ونستشهد بمقولة هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأميركي السابق: إنّ نُذُر الحرب العالمية الثالثة بدت في الأفق وطرفاها هم الولايات المتحدة من جهة و الصين وروسيا وإيران ومن جانب أخرى الأحداث الأخيرة وبخصوص منذ تولي دونالد ترامب داعية الحرب مقاليد السلطة والذي هو شخصيا محل للنقد نجد سياساته تتجه نحو تصعيد الأمور وشحن الأجواء والتهديد والوعيد وحين اتخذ مجموع من القرارات ومنها باعتبارالقدس عاصمة لليهود واعتراضه على الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائدة وتهديد ضد كوريا الشمالية باستخدام القوة وهذا يعيدنا إلى الوراء و يذكرنا بنتائج هذا النهج العدائي وجرائم بشعة ارتكبت بحق الشعوب وذهبت ضحيتها الملايين من البشر وتسبب بدمار للبلدان وما يجرى من أحداث مؤلمة في العراق وسوريا واليمن خير دليل على ذلك لذا ما نشهده اليوم من وقفه لدول كثيره وعظمى غير الخصوم المعروفين ضد امريكا وسياساتها وهذا بحد ذاته تحول كبير وخطير و ينذر بحدوث بوادر للتفرقة والعزلة وقد تتطور أمور نحو الأكثر تعقيدا في ظل سعي ترامب نحو التصعيد والتهديد وفي المقابل وجود خصوم في الطرف الثاني وضعهم الراهن في قمة القوة والتقدم هذا من جانب و جانب أخرى الكثير من الدول أبدت اعتراضها ورفضها للسياسية الأمريكي ومن يتبنى نهجها ولأسباب كثيرة ما يمكن قولة هنا هو أزمات العالم المتصاعدة التي قسمت الدول الكبرى إلى خصوم متنازعة ونشوء تحالفين دوليين وتوسع دائرة الخلافات مع الإصرار على تحجيم دور الحوار والتفاوض في ظل وجود منظومة دولية وهي رغبة ومطلب الكثيرين ألا أن الوقائع الحاصلة و الأحداث الجارية تؤكد أن طبول الحرب قرعت وان ساعة الصفر بات قريب جدا 0

ماهر ضياء محيي الدين




#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس قصة ماسة لا تنتهي
- نقطة في الجبين وسقطت
- موازنتنا وحكاية إلف ليلة وليلة
- خارطة الطريق وضحاياها القادمون
- نظرة في الانتخابات المقبلة
- ردها علي إن استطعت
- صفقات فوق مستوى الشبهات
- في ضيافة الانتخابات تقضى الصعاب
- كي لا ننسى
- جوابا وليس ردا
- نحن لا نزع الشوك
- من المسوول
- كشف المستور
- ضرائب ونوائب
- كلمة حق يراد بيه باطل
- رسالة الى الوالي
- المتهم بري حتى تثبت إدانة
- مثلما تدين تدان
- ماذا لو ؟
- الخيار الأصعب و ألاصوب


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - طبول الحرب قرعت