أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الخيار الأصعب و ألاصوب














المزيد.....

الخيار الأصعب و ألاصوب


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5784 - 2018 / 2 / 11 - 14:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخيار الأصعب و ألاصوب
تزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات والمطالبات برحيل القوات الأمريكية بحجة انتهاء العمليات العسكرية وتحرير كامل الأراضي وفي الوقت نفسه تعلن الحكومة عن ستراتيجية تخفيض في إعدادها وبشكل تدريجي؟ ولا ننسى وجود قوات أخرى ( الحشد الشعبي و البيشمركة ) وارتباطها بالدولة ؟ لكن وسط هذه التجاذب نطرح مسالة لا تقبل القسمة على أثنين مصلحة البلد العليا أين تكمن وخيارها الأصعب ؟؟ ونتكلم بلغة الواقع وبدون رتوش وضع البلد يرثى لها في مختلف الأصعدة ومشاكل لا تعد ولا تحصى وخصوصا الجانب الأمني الذي يمثل التحدي الأكبر للحكومة واستقرار البلد ووجود فصائل خارج سيطرة الدولة وعصابات خطيرة جدا وقواتنا الأمنية في وضع الحديث عنه يطول مع الأخذ بعين الاعتبار تصاعد حدة الصراعات والتوترات في المنطقة وصلت لحد المواجهة العسكرية ( الضرب تحت الحزام ) بين المتخاصمين بل أكثر من ذلك وعلية وجود قوات أجنبية تحت إي عنوان أو مسمى كانت في الغالب نتائجها غير مقبولة ومرضية للجميع لان التوقعات أو الاحتمالات تشير نحو تحقيق نتائج اكبر من ذلك والسبب لان إمكانيات هذه القوات متطورة جدا ولديها قدرات عالية في مختلف المستويات قياسا للطرف الأخر الذي إمكانية محدود هذا من جانب وشي مهم أخرى شكل تواجدها سبب أساسيا في ظهور شعور من الرأي العام في رفضها والمطالبة بخروجها بل أصبحت مسالة استفادة منها إطراف معينة في تهيج الشارع وتحقيق مكاسب لها وجعلها ورقة ضغط ضد الحكومة والأخطر من ذلك هو سبب وجودها عدم قدرة القوات الأمنية في مواجهة مجموعات عصابات أو لأسباب متعددة أخرى مما استدعاء طلب مساعدتها وهذا الخطوة شكلت نقطة تحول في زيادة نشاط المجموعات وإرباك الوضع الأمني العام وتشجيع الشباب للانضمام إليها مع وجود دعوات دينية أو سياسية الرافضة لها ولم تقف القضية عند هذا الحد بل أدى إلى زيادة في إعداد المجوعات المسلحة ضد القوات الأجنبية ولا يفوتنا موقف دول الجوار السلبي والتخوف من وجودها وتمتد نفوذها فهي سعت بكل الطرق والوسائل لمحاربتها ومنها دعم للمجموعات من اجل إفشال عملها لان انعكاسات وجودها امتدت للدول الجوار والكثير منها أغلقت أبوابها وكان مستوى العلاقات والتعاون المشترك في مستويات متدنية مع حاجتنا الماسة إليها بمختلف المجالات بل أصبحت هي من تسعى إلى تدميرنا بكل الطرق والوسائل المتاحة ودائما تكون مصلحتهم للدول القوات الأجنبية هي العليا وتسعى من خلال تواجدها إلى تنفيذ مخططاتهم والاستفادة من خيرات هذا الدول المغلوب على أمرها وبقاء أوضاع في تدهور يصب في أهدافها لأنها المستثمر لكل الظروف ولا يقل خطر وجودها وكما قولنا مسبقا عصابات مجموعات فصائل على البلد وأهله من خطر القوات الأجنبية إن صح التعبير وقد نكون في مخاطر وصعوبات وتحديات اكبر وأوسع لان إي قرار من الحكومة مهما كان صائب أو خاطئ يكون في مجال ضدهم حتى لم يكن عسكريا سيكون الاعتراض والرفض حاضر وان اقتضت الأمر يكون الخيار حمل السلاح وارد ومحال ضد الدولة وخير دليل على ذلك قضية استفتاء كردستان رغم أنها مسالة تخالف الدستور وقرار المحكمة والدعوات للتراجع من مختلف الجهات حمل السلاح ضد الحكومة والاستعانة بمجموعات معروفة من الجميع لكن في النهائية جرت الأمور في منحى أخرى بفعل القوة والضغط وهي ورقة ضغط على الحكومة تستخدمها إطراف داخلية ولغايات سياسية وانتخابية أو لأخرى من اجل تحقيق مأربها و إثبات وجودها وكسب ود الشارع لتكون عبء على الدولة ومؤسساتها في كل الأوقات وتحدي كبير من الصعوبة التعامل معه وبذلك يأتي دور الدولة في فرض سلطة الدولة و القانون وتحقيق العدالة من خلال بناء مؤسسة عسكرية قوية ( الخيار الأصعب والاصوب ) من خلال توفير الدعم اللازم لها وتهيئة كل متطلبات نجاحها و الأهم كم ذلك إعطاء دور بارز للكفاءة والخبرة العراقية من أداء مهامها وإبعادها عن جو التحارب الطائفي والصراعات الحزبية التي دمرت المنظومة الأمنية برمتها وإنهاء التواجد العسكرية الأجنبي نهائيا لان من خلال تجربة منذ 2003 ولحد يومنا هذا نجد الآثار السلبية لوجدها أكثر من الايجابية على المستوى الداخلي والخارجي ووضعنا معقد وحساس للغاية جدا لذلك يجب السير بإستراتجية تخفيض عددها على شكل مراحل متعاقبة ووفق مصلحة البلد وأمنها يكون في المرتبة الأولى ومقتضيات المرحلة وإلغاء كل التشكيلات واكرر إلغاء كل التشكيلات الأخرى ودمجها في المنظومة الأمنية ( الجيش والشرطة ) فقط وهذا ما دعت إليها المرجعية الرشيدة مررا وتكررا بضرورة إنهاء المظاهر المسلحة ودمجها الفصائل مع القوات الأمنية ليكون الدور على هذا الفصائل إما تكون جزء من الدولة أو ترك السلاح والانخراط في العمل السياسي أو عمل أخر وإلا على الدولة فرض هيبتها وقوتها من اجل الحد من نشاطها أو إنهاء نهائيا لان القانون فوق الكل ولا نكون ساحة للصراعات الدولية والاقليمية ومع طرف ضد الأخر ويكون شعارنا الحيادية ومصالحتنا هي الأهم وبدء عجلة البناء والأعمار من اجل مستقبل واعد لبلدنا وأهله 0
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقاذ ما يمكن انقاذه
- التشريعات الحكومية ما بين الدينية والمدنيةِِ
- بلا عنوان
- مخلفات ما بين دائرة الاتهام والتبرير
- لعبة التحالفات السياسية ما لها وعليها
- مدارسنا بين واقع مؤلم ومستقبل مظلم
- صفقة كل قرن
- الفصائل المسلحة بين متطلبات الأمس وتحديات الغد
- ورجع بخفي حنين
- حساب العرب


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الخيار الأصعب و ألاصوب